الموت يغيّب حمزة الخياط بعد مسيرة تربوية حافلة

  • 5/21/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غيّبَ الموت، اليوم، علماً من أعلام المنظومة التربوية الكويتية، صاحب «الموسوعة الإملائية»، وكتاب «تعلم الهمزة مع حمزة»، مدير مركز الإبداع اللغوي، الباحث والمربي الفاضل حمزة الخياط، الذي كان له إسهامات عديدة على مدى عقود من الزمن زرع خلالها العلم والمعرفة في عقول طلابه الذين باتوا اليوم مهندسين وأطباء ورجال أمن، وربما علماء يصنعون نهضة الكويت ويرفعون بنيانها لتنافس أعلى القمم وتضاهي أرقى الشعوب. الخياط لم يكن اسماً غريباً على كل بيت في الكويت، فهو المعلم الذي عمل في مدارس وزارة التربية على مدى 3 عقود، ساهم خلالها في صناعة الإنسان الكويتي من خلال ما قدمه لطلبته في المدارس التي عمل بها على مر السنين، ليتقاعد بعد رحلة العمل التي لم تكفِ شغفه بالتعليم ليواصل مسيرته من خلال مركز الإبداع الذي أسسه ليستمر عطاؤه هذه المرة للأطفال في مرحلة التعليم المبكر، حيث ساهم في تعليمهم مبادئ القراءة والكتابة، فباتوا يضاهون طلبة الصفوف النهائية للمرحلة الابتدائية. ورغم معاناته مع المرض وكبر سنه فإنه رفض أن يستريح وأصر أن تكون له بصمة في تغيير واقع التعليم بالبلاد وإحداث نقلة نوعية بتعليم الجيل الجديد مهارات لغته الأم العربية، التي وصل حال بعض الطلبة فيها «إلى عدم التمييز بين التاء المفتوحة والمربوطة»، ولأنه كان مشغوفاً بالتعليم وبزرع بذوره في نفوس طلابه، قام بتأليف عدد من المؤلفات التي تساهم في تعليم اللغة العربية، ومنها «الموسوعة الإملائية للصغار»، التي أصدرها في 7 أجزاء كاملة طبعت منها 100 ألف نسخة ووزعت بالمجان على أبناء الكويت، حيث صاغها بأسلوب يناسب تعليم الطلبة الصغار مبادئ «العربية» بعيداً عن المناهج الجامدة والمفتقرة إلى عناصر التشويق، ثم ألف بعدها كتابه «تعلم الهمزة مع حمزة»، الذي ضمنه 500 صفحة خاطب فيها خبراء التعليم والمعلمين وكل من له صلة باللغة العربية. وقد نعى وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. عادل العدواني، فقيد الأسرة التربوية، وتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد الذي كان له باع طويل في العمل والعطاء والتطوير على الصعيد التربوي، مستذكراً ما قدمه الراحل من جهود صادقة وحثيثة خلال سنوات عمله في المجال التربوي والتعليمي. و«الجريدة» التي آلمها هذا المصاب تبتهل إلى المولى تعالى بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان «إنا لله وإنا إليه راجعون».

مشاركة :