في إنجاز جديد لرياضة التايكواندو اللبنانية.نجحت لاعبة المنتخب اللبناني ونادي (المون لاسال) ليتيسيا عون بالتأهّل إلى دورة الألعاب الأولمبياد الصيفية المقبلة التي ستُقام في باريس بين 26 يوليو و11 أغسطس 2024. إعداد: عفت شهاب الدين بعد أن برزت عبر أدائها الخارق وسيطرتها على مباريات وزن تحت الـ57 كلغ قبل أن تلتقي في المباراة نصف النهائية مع بطلة قارة آسيا الفيليبينة جيسيكا كانبل لتفوزعليها وتنتقل إلى المباراة النهائية وتخطف البطاقة المنتظرة التي نقلت فيها ليتيسيا عون لبنان بإنجاز نوعي إلى الألعاب الأولمبية. لتسليط الضوء على هذا الإنجاز الرياضي التقت " سيدتي " البطلة ليتيسيا عون عبر الحوار التالي : تقول ليتيسيا في تصريحها لسيدتي: "فخورة جداً بالتأهّل إلى الألعاب الأولمبية في باريس، وسأسعى لإحراز ميدالية للبنان لرفع اسمه عالياً في المحافل الخارجية، وسأكون على أتمّ الاستعدادات والتحضيرات المكثّفة الدورية. نشأت ليتيسيا وترعرعت في لبنان، وتتابع ليتيسيا دراسة الطب في السنة الخامسة ومنذ سنوات مبكرة، عندما كانت في الثامنة من عمرها، حيث كانت تمارس التمارين الرياضية بشكل متواصل ودائم. في البداية كانت للتسلية فقط وأحياناً كانت تتوقف عن ممارستها لمدة شهر أو شهرين، ومن ثم تعود إلى التدريب، لأنها كانت مجرد هواية، ولكن عندما بلغت 12 عاماً حصلت على الحزام الأسود وأول بطولة لها بالحزام الأسود كانت أثناء مشاركتها في بطولة العالم في باكو، وكان عمرها وقتها 13 عاماً". ليتيسيا فتاة لا تحب الاستسلام لا في الحياة ولا في الرياضة، رغم أن مستوى التمرين كان عادياً جداً، ولكنها كانت تملك الموهبة القتالية والحسّ القتالي، وعندما كان عمرها 15 عاماً ربحت الميدالية البرونزية لبطولة لعالم والميدالية الفضية لبطولة آسيا بعمر الـ14 عاماً. عندما كبرت زاد التمرين حتى بات المستوى قريباً جداً من مستوى التمرين العالمي، وأصبحت تسافر كثيراً للمشاركة في البطولات والخضوع إلى التدريبات والتمارين بهدف الانخراط واللعب مع أشخاص أجانب لزيادة الخبرة التي ساعدتها كثيراً في رفع مستوى التمرين بشكل عام. وعن كيفية قضاء يومها تستطرد قائلة: "أقضي يومي الطبيعي بعد الاستيقاظ أذهب إلى النادي الرياضي حوالي الساعة 8 صباحاً للقيام بالتمرين، ومن ثم أّذهب الى الجامعة وأٌقضي فيها طوال النهار، لأن اختصاصي صعب ودقيق، وخلال فترة الليل أذهب إلى التمرين. أما خلال عطلة نهاية الأسبوع أتمرّن، وفي المساء أخرج مع أًصدقائي للتسلية. الدرس يأخذ الكثير من الوقت، وهذا ما أقوم به، حتى عندما أكون مسافرة أقضي الوقت بين الدرس والتمرين. سافرت هذا العام إلى 8 بلدان ولم أشاهد سوى غرفتي والكتاب". حول دور العائلة في هذا المجال، تشير ليتيسيا قائلة إن "ما أنا عليه اليوم من بطولات وإنجازات في رياضة التايكواندو بفضل أهلي بالدرجة الأولى. كانو هم المشجّع والداعم الأول لي في جميع خطواتي، خاصة والدتي التي كانت تحثّني على ممارسة الرياضة هي وِشقيقتي كالفروسية على سبيل المثال والتزلّج على الثلج، السباحة والتايكواندو ورياضات أخرى، وسبق لي أن حققت نتائج مميّزة في بطولات خارجية قارية ودولية عدّة. لذا أنا اليوم ممتنة لوالدتي لما وصلت إليه لأنه بفضل عزيمتها واهتمامها بي والجهد الذي بذلته ساعدها جداً حتى تحصل على Body Anathlatic. كما أن استمرارها هي وشقيقها في رياضة التايكواندو بشكل متواصل يعود لوالدتهما التي كانت تمارسها في صغرها. وتضيف ليتيسيا "تمسّكت كثيراً بهذه الرياضة من خلال التجربة التي خضتها منذ الصغر على مستوى العالم وأحببتها جداً وأخذت قراري بمتابعة المسيرة مع التايكواندو". عما إذا كانت تعتبر التايكواندو من الرياضات الخطيرة، تؤكد ليتيسيا على أنها لا تعتبر أن التايكواندو من الرياضات الخطيرة، لكنها في الوقت نفسه لا تخلو من بعض المخاطر، وقد "كسرت إصبعي خلال التمرين عن طريق الخطأ، رغم الطرق الوقائية وملابس الوقاية التي نرتديها، كل أنواع الرياضات فيها خطر بشكل عام، ولكن التايكواندو قد تكون أقل خطراً من باقي الرياضات القتالية الأخرى". وعادت ليتيسيا للحديث عن دعم والديها فقالت: "والدتي تقوم بالاهتمام بكافة الحجوزات سواء الطيران أو الفنادق عندما نكون مسافرين للمشاركة في أي بطولة، وهي شخص مسؤول جداً يهتم بأدق التفاصيل من أجل نجاحي. وتتأكّد من أن جميع الأمور سليمة، خاصة خلال فترة التدريبات، فهي تتعاون حتى مع مدرّبي لإتمام جميع الأمور والتفاصيل والمعلومات. والدتي هي مديرة أعمالي ومنظمتي في كل شيء، سواء في الرياضة أو في الجامعة.. وهي تدير حياتي ما بين التمارين والدراسة الجامعية. أما والدي فهو كان يقوم بممارسة الرياضة معي منذ الصغر لتحفيزي على الاستمرار بها، وعندما كبرت لم يخفّ تحفيزه وحماسه بالنسبة إليَّ بل على العكس زاد وكبر. والدي مثلي الأعلى في مجال الطب لأنه طبيب، يشجعني ويدعمني ويحثّني للقيام بما أحب القيام به، حتى أكون سعيدة في حياتي. بالإضافة إلى الدعم المالي المطلق لي لكافة المتطلّبات، سواء في لبنان وخارجه. أهلي شاهدوا جميع البطولات للدعم والتشجيع ما عدا البطولات التي حصلت في العامين الأخيرين. لذلك أقول إن وصولي إلى الألعاب الأولمبية بفضلهم ودعمهم أولاً وأخيراً". من المفيد جداً التعرّف الى قصة أول فريق سعودي للفتيات ذوي الإعاقة من التدشين للإنجازات. الألعاب الأولمبية حلم كل رياضي في العالم، ولكن عندما كانت ليتيسيا صغيرة لم تفكر ولا مرة بأن هدفها هو الوصول إلى الألعاب الأولمبية. ومن ثم مع مرور الوقت والأيام بدأت تضع هذا الهدف في رأسها وتقول لنفسها "لم لا أطمح للوصول إلى الألعاب الأولمبية، خاصة بعدما ربحت الميدالية الفضية في بطولة العالم عندما كان عمري 13 عاماً"؟. وتضيف: "بدأت أفكاري تتغيّر وعام 2018 تحوّل هذا الأمر إلى هدف بالنسبة إليَّ. وعام 2021 جرّبت التأهّل إلى طوكيو ولم أستطع بسبب الخسارة على فارق بسيط جداً مع اللاعبة الصينية التي حصدت الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية. حزنت كثيراً وعندها قررت بيني وبين نفسي أن أسعى نحو تحقيق حلمي بالوصول إلى الألعاب الأولمبية في باريس 2024. وبدأت العمل على هذا الأمر إلى حين تحقيقه بكل قوة وعزيمة وإرادة وإصرار". وتتابع: "تأهّلي إلى الألعاب الأولمبية هو حصاد تعب وجهد سنوات، وهو يعني لي الكثير لمدى حياتي، خاصة أنني تعبت جداً لمدة آخر سنوات لتحقيق التأهل رغم الصعوبات والدراسة الجامعية". عن رسالتها للشباب بمختلف أطيافهم وجنسياتهم حول ضرورة تحفيزهم للانخراط بالرياضة لبناء جيل واعد من الرياضيين؟ تؤكد ليتيسيا: "رسالتي للشباب ضرورة ممارسة الرياضة بغض النظر عن أي نوع، سواء للوصول إلى مستوى محلي أو عالمي، الرياضة بالنسبة لي تساعدني إلى حدّ كبير بالتركيز، وبالتالي أدرس أفضل وأحصل على مزاج جيّد، بالإضافة طبعاً إلى إزالة القلق والتوتر، لأن الجسم يتخلّص من الآآثار السلبية المضرّة به. كما أن الرياضة تساعدنا على تنظيم حياتنا، سواء في العمل أو في نواحٍ أخرى متعدّدة". وحول أبرز البطولات التي حققتها ليتيسيا عون في هذا المجال؟ أوضحت قائلة: "أبرز البطولات هي التأهّل إلى الألعاب الأولمبية، ومن ثم أطمح للمستقبل أن تصبح التايكواندو في لبنان رياضة على مستوى عالمي، ويكون لدينا فريق كامل متكامل يشارك في الألعاب الأولمبية في باريس لعام 2028". الرياضة في لبنان بحاجة إلى دعم مالي نفتقده في الوقت الحالي، أتمنى الوقوف إلى جانبها ودعمها على جميع المستويات، حتى يتم تشكيل فريق للتايكواندو نفتخر به جميعاً كلبنانيين". أما عن التحديات التي قد تُصادف الفتيات اللواتي يودَّن خوض هذه الرياضة، تقول: "أنا لم تصادفني أي من التحديات بهذه الرياضة، بل على العكس صادفتني السهولة، رغم أنني كنت أتدرّب مع شباب، الأمر الذي حسّن من المستوى الخاص بي. كل تحدٍ أخوضه أعتمد على نصائح أهلي دون أي تفكير. أواظب على التمرين، لأنني أنظر نحو الأمام ونحو الافضل". قد يهمّكم أيضاً الاطلاع على جواهر العنزي وأفراح جبير تتحدثان لسيدتي عن فوزهما بتحدي سويفت. وتختم ليتيسيا حديثها عن الرياضة وعلاقتها بزيادة الثقة بالنفس شارحة أنها كانت تريد أن تتوقف عن ممارسة التايكواندو عدّة مرّات، ولكنها عندما تأهّلت إلى الألعاب الأولمبية قالت بينها وبين نفسها: "أكبر نعمة بأنني لم أتوقف لأن تأهلّي زادني قوة وعزيمة". وفي حال كنت أفقد ثقتي بنفسي كنت أجد أهلي والمدرّبين إلى جانبي يعملون جاهدين لإعادة هذه الثقة، وهم السبب بعدم توقفي عن التايكواندو الذي يعدّ جزءاً مهماً من هويتي ووضع لبنان على الخريطة من خلاله". في إنجاز جديد لرياضة التايكواندو اللبنانية.نجحت لاعبة المنتخب اللبناني ونادي (المون لاسال) ليتيسيا عون بالتأهّل إلى دورة الألعاب الأولمبياد الصيفية المقبلة التي ستُقام في باريس بين 26 يوليو و11 أغسطس 2024. إعداد: عفت شهاب الدين بعد أن برزت عبر أدائها الخارق وسيطرتها على مباريات وزن تحت الـ57 كلغ قبل أن تلتقي في المباراة نصف النهائية مع بطلة قارة آسيا الفيليبينة جيسيكا كانبل لتفوزعليها وتنتقل إلى المباراة النهائية وتخطف البطاقة المنتظرة التي نقلت فيها ليتيسيا عون لبنان بإنجاز نوعي إلى الألعاب الأولمبية. لتسليط الضوء على هذا الإنجاز الرياضي التقت " سيدتي " البطلة ليتيسيا عون عبر الحوار التالي : التأهلّ إلى أولمبياد باريس 2024 بطلة التايكواندو ليتيسيا عون تقول ليتيسيا في تصريحها لسيدتي: "فخورة جداً بالتأهّل إلى الألعاب الأولمبية في باريس، وسأسعى لإحراز ميدالية للبنان لرفع اسمه عالياً في المحافل الخارجية، وسأكون على أتمّ الاستعدادات والتحضيرات المكثّفة الدورية. نشأت ليتيسيا وترعرعت في لبنان، وتتابع ليتيسيا دراسة الطب في السنة الخامسة ومنذ سنوات مبكرة، عندما كانت في الثامنة من عمرها، حيث كانت تمارس التمارين الرياضية بشكل متواصل ودائم. في البداية كانت للتسلية فقط وأحياناً كانت تتوقف عن ممارستها لمدة شهر أو شهرين، ومن ثم تعود إلى التدريب، لأنها كانت مجرد هواية، ولكن عندما بلغت 12 عاماً حصلت على الحزام الأسود وأول بطولة لها بالحزام الأسود كانت أثناء مشاركتها في بطولة العالم في باكو، وكان عمرها وقتها 13 عاماً". ليتيسيا فتاة لا تحب الاستسلام لا في الحياة ولا في الرياضة، رغم أن مستوى التمرين كان عادياً جداً، ولكنها كانت تملك الموهبة القتالية والحسّ القتالي، وعندما كان عمرها 15 عاماً ربحت الميدالية البرونزية لبطولة لعالم والميدالية الفضية لبطولة آسيا بعمر الـ14 عاماً. عندما كبرت زاد التمرين حتى بات المستوى قريباً جداً من مستوى التمرين العالمي، وأصبحت تسافر كثيراً للمشاركة في البطولات والخضوع إلى التدريبات والتمارين بهدف الانخراط واللعب مع أشخاص أجانب لزيادة الخبرة التي ساعدتها كثيراً في رفع مستوى التمرين بشكل عام. وعن كيفية قضاء يومها تستطرد قائلة: "أقضي يومي الطبيعي بعد الاستيقاظ أذهب إلى النادي الرياضي حوالي الساعة 8 صباحاً للقيام بالتمرين، ومن ثم أّذهب الى الجامعة وأٌقضي فيها طوال النهار، لأن اختصاصي صعب ودقيق، وخلال فترة الليل أذهب إلى التمرين. أما خلال عطلة نهاية الأسبوع أتمرّن، وفي المساء أخرج مع أًصدقائي للتسلية. الدرس يأخذ الكثير من الوقت، وهذا ما أقوم به، حتى عندما أكون مسافرة أقضي الوقت بين الدرس والتمرين. سافرت هذا العام إلى 8 بلدان ولم أشاهد سوى غرفتي والكتاب". دعم الأهل والتشجيع حول دور العائلة في هذا المجال، تشير ليتيسيا قائلة إن "ما أنا عليه اليوم من بطولات وإنجازات في رياضة التايكواندو بفضل أهلي بالدرجة الأولى. كانو هم المشجّع والداعم الأول لي في جميع خطواتي، خاصة والدتي التي كانت تحثّني على ممارسة الرياضة هي وِشقيقتي كالفروسية على سبيل المثال والتزلّج على الثلج، السباحة والتايكواندو ورياضات أخرى، وسبق لي أن حققت نتائج مميّزة في بطولات خارجية قارية ودولية عدّة. لذا أنا اليوم ممتنة لوالدتي لما وصلت إليه لأنه بفضل عزيمتها واهتمامها بي والجهد الذي بذلته ساعدها جداً حتى تحصل على Body Anathlatic. كما أن استمرارها هي وشقيقها في رياضة التايكواندو بشكل متواصل يعود لوالدتهما التي كانت تمارسها في صغرها. وتضيف ليتيسيا "تمسّكت كثيراً بهذه الرياضة من خلال التجربة التي خضتها منذ الصغر على مستوى العالم وأحببتها جداً وأخذت قراري بمتابعة المسيرة مع التايكواندو". عما إذا كانت تعتبر التايكواندو من الرياضات الخطيرة، تؤكد ليتيسيا على أنها لا تعتبر أن التايكواندو من الرياضات الخطيرة، لكنها في الوقت نفسه لا تخلو من بعض المخاطر، وقد "كسرت إصبعي خلال التمرين عن طريق الخطأ، رغم الطرق الوقائية وملابس الوقاية التي نرتديها، كل أنواع الرياضات فيها خطر بشكل عام، ولكن التايكواندو قد تكون أقل خطراً من باقي الرياضات القتالية الأخرى". وعادت ليتيسيا للحديث عن دعم والديها فقالت: "والدتي تقوم بالاهتمام بكافة الحجوزات سواء الطيران أو الفنادق عندما نكون مسافرين للمشاركة في أي بطولة، وهي شخص مسؤول جداً يهتم بأدق التفاصيل من أجل نجاحي. وتتأكّد من أن جميع الأمور سليمة، خاصة خلال فترة التدريبات، فهي تتعاون حتى مع مدرّبي لإتمام جميع الأمور والتفاصيل والمعلومات. والدتي هي مديرة أعمالي ومنظمتي في كل شيء، سواء في الرياضة أو في الجامعة.. وهي تدير حياتي ما بين التمارين والدراسة الجامعية. أما والدي فهو كان يقوم بممارسة الرياضة معي منذ الصغر لتحفيزي على الاستمرار بها، وعندما كبرت لم يخفّ تحفيزه وحماسه بالنسبة إليَّ بل على العكس زاد وكبر. والدي مثلي الأعلى في مجال الطب لأنه طبيب، يشجعني ويدعمني ويحثّني للقيام بما أحب القيام به، حتى أكون سعيدة في حياتي. بالإضافة إلى الدعم المالي المطلق لي لكافة المتطلّبات، سواء في لبنان وخارجه. أهلي شاهدوا جميع البطولات للدعم والتشجيع ما عدا البطولات التي حصلت في العامين الأخيرين. لذلك أقول إن وصولي إلى الألعاب الأولمبية بفضلهم ودعمهم أولاً وأخيراً". من المفيد جداً التعرّف الى قصة أول فريق سعودي للفتيات ذوي الإعاقة من التدشين للإنجازات. الموهبة القتالية الألعاب الأولمبية حلم كل رياضي في العالم، ولكن عندما كانت ليتيسيا صغيرة لم تفكر ولا مرة بأن هدفها هو الوصول إلى الألعاب الأولمبية. ومن ثم مع مرور الوقت والأيام بدأت تضع هذا الهدف في رأسها وتقول لنفسها "لم لا أطمح للوصول إلى الألعاب الأولمبية، خاصة بعدما ربحت الميدالية الفضية في بطولة العالم عندما كان عمري 13 عاماً"؟. وتضيف: "بدأت أفكاري تتغيّر وعام 2018 تحوّل هذا الأمر إلى هدف بالنسبة إليَّ. وعام 2021 جرّبت التأهّل إلى طوكيو ولم أستطع بسبب الخسارة على فارق بسيط جداً مع اللاعبة الصينية التي حصدت الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية. حزنت كثيراً وعندها قررت بيني وبين نفسي أن أسعى نحو تحقيق حلمي بالوصول إلى الألعاب الأولمبية في باريس 2024. وبدأت العمل على هذا الأمر إلى حين تحقيقه بكل قوة وعزيمة وإرادة وإصرار". وتتابع: "تأهّلي إلى الألعاب الأولمبية هو حصاد تعب وجهد سنوات، وهو يعني لي الكثير لمدى حياتي، خاصة أنني تعبت جداً لمدة آخر سنوات لتحقيق التأهل رغم الصعوبات والدراسة الجامعية". رسالة للشباب ليتيسيا عون في بطولة آسيا للتايكواندو عن رسالتها للشباب بمختلف أطيافهم وجنسياتهم حول ضرورة تحفيزهم للانخراط بالرياضة لبناء جيل واعد من الرياضيين؟ تؤكد ليتيسيا: "رسالتي للشباب ضرورة ممارسة الرياضة بغض النظر عن أي نوع، سواء للوصول إلى مستوى محلي أو عالمي، الرياضة بالنسبة لي تساعدني إلى حدّ كبير بالتركيز، وبالتالي أدرس أفضل وأحصل على مزاج جيّد، بالإضافة طبعاً إلى إزالة القلق والتوتر، لأن الجسم يتخلّص من الآآثار السلبية المضرّة به. كما أن الرياضة تساعدنا على تنظيم حياتنا، سواء في العمل أو في نواحٍ أخرى متعدّدة". وحول أبرز البطولات التي حققتها ليتيسيا عون في هذا المجال؟ أوضحت قائلة: "أبرز البطولات هي التأهّل إلى الألعاب الأولمبية، ومن ثم أطمح للمستقبل أن تصبح التايكواندو في لبنان رياضة على مستوى عالمي، ويكون لدينا فريق كامل متكامل يشارك في الألعاب الأولمبية في باريس لعام 2028". الرياضة في لبنان بحاجة إلى دعم مالي نفتقده في الوقت الحالي، أتمنى الوقوف إلى جانبها ودعمها على جميع المستويات، حتى يتم تشكيل فريق للتايكواندو نفتخر به جميعاً كلبنانيين". أما عن التحديات التي قد تُصادف الفتيات اللواتي يودَّن خوض هذه الرياضة، تقول: "أنا لم تصادفني أي من التحديات بهذه الرياضة، بل على العكس صادفتني السهولة، رغم أنني كنت أتدرّب مع شباب، الأمر الذي حسّن من المستوى الخاص بي. كل تحدٍ أخوضه أعتمد على نصائح أهلي دون أي تفكير. أواظب على التمرين، لأنني أنظر نحو الأمام ونحو الافضل". قد يهمّكم أيضاً الاطلاع على جواهر العنزي وأفراح جبير تتحدثان لسيدتي عن فوزهما بتحدي سويفت. الرياضة والثقة بالنفس وتختم ليتيسيا حديثها عن الرياضة وعلاقتها بزيادة الثقة بالنفس شارحة أنها كانت تريد أن تتوقف عن ممارسة التايكواندو عدّة مرّات، ولكنها عندما تأهّلت إلى الألعاب الأولمبية قالت بينها وبين نفسها: "أكبر نعمة بأنني لم أتوقف لأن تأهلّي زادني قوة وعزيمة". وفي حال كنت أفقد ثقتي بنفسي كنت أجد أهلي والمدرّبين إلى جانبي يعملون جاهدين لإعادة هذه الثقة، وهم السبب بعدم توقفي عن التايكواندو الذي يعدّ جزءاً مهماً من هويتي ووضع لبنان على الخريطة من خلاله".
مشاركة :