إنهاء مهمة الأمم المتحدة في العراق نهاية 2025

  • 5/22/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طلبت الحكومة العراقية من الأمم المتحدة أن تنهي بحلول نهاية 2025 مهمتها السياسية التي تؤديها في البلاد منذ أكثر من 20 عاما، معتبرة أنها لم تعد ضرورية، بحسب رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي. وتحدث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في الرسالة عن "التطورات الإيجابية ونجاحات" الحكومات المتعاقبة وعن إنجاز ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الموجودة منذ عام 2003. وأشار إلى أنه في هذه الظروف و"بعد 20 عاما من التحول الديموقراطي والتغلب على التحديات المختلفة، لم تعد أسباب وجود بعثة سياسية في العراق قائمة". ولذلك "ندعو إلى إنهاء ولاية البعثة (...) بشكل دائم في 31 ديسمبر 2025" وفق ما جاء في الرسالة، على أن تركز يونامي حتى ذلك الحين على الملفات المرتبطة بالإصلاح الاقتصادي ومكافحة التغير المناخي وقضايا التنمية. والبعثة التي أنشأها مجلس الأمن عام 2003 بناء على طلب الحكومة العراقية وتم تعزيزها عام 2007 ويجري تجديدها سنويا، يتمثل تفويضها في تقديم الدعم إلى حكومة العراق من أأجل تعزيز الحوار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات والإصلاح الأمني. وخلال التجديد الأخير للتفويض في مايو 2023، طلب المجلس الذي من المقرر أن يناقش هذه القضية الأسبوع المقبل، من الأمين العام للأمم المتحدة إطلاق مراجعة استراتيجية للمهمة الموكلة إلى الدبلوماسي الألماني فولكر بيرث. وفي استنتاجاته التي قدمها في شهر مارس، أشار إلى أنه "نظرا للتهديدات والتحديات الحالية التي تواجه السلام والأمن في العراق"، فإن "المهمات السياسية الأساسية لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (...) تظل ذات أهمية". وقال إن البعثة التي كانت تضم أكثر من 700 شخص في نهاية عام 2023 تبدو "بشكلها الحالي مهمة جدا"، داعيا إلى البدء في نقل مهماتها إلى السلطات الوطنية المختصة والى هيئات أممية أخرى "بطريقة مسؤولة ومنظمة وتدريجية". وخلص إلى أن "فترة السنتين التي حددتها الحكومة لانسحاب البعثة يمكن أن تكون فترة زمنية كافية لإحراز مزيد من التقدم وطمأنة (الجهات) الأكثر تشكيكا في المشهد السياسي والمجتمعي العراقي" إلى أن هذا التحول "لن يسبب انتكاسة في التقدم الديموقراطي أو يهدد السلام والأمن". من جهة أخر أعلنت وزارة البيئة العراقية، خلو مناطق شمال نينوى من التلوث الإشعاعيّ، مؤكدة توفير جميع المستلزمات الضرورية للعمل وفق القوانين والمحددات التي وضعها مركز الوقاية من الإشعاع. وذكرت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "فريقا فنيا من شعبة الوقاية من الإشعاع في مديرية بيئة نينوى أجرى مسوحات ميدانية في ناحية برطلة وسد الموصل، ضمن أطار الجهود التي يبذلها مركز الوقاية من الإشعاع وشعبة في المحافظات في الحفاظ على الإنسان والبيئة من مخاطر التلوث الإشعاعي".وأضافت أن "الفرق الفنية التابعة للمديرية قامت بسحب نماذج من المياه والتربة لغرض إخضاعها إلى الفحوصات المختبرية والتأكد من خلوها من الإشعاع وتأتي هذه الإجراءات ضمن المتابعة الدورية"، مؤكدة "توفير كل المستلزمات الضرورية للعمل وفق القوانين والمحددات التي وضعها مركز الوقاية من الإشعاع". وأوضحت أن "المديرية وضعت خطط عمل تتعلق بعمليات المسح الإشعاعي وأخذ عينات من التربة والمياه ومعالجة التلوث، والتأكد من خلوه من الإشعاع من خلال الفحوصات الموقعية والمختبرية". وتابعت أن "القراءات الميدانية لأجهزة المسح الإشعاعي ونتائج الفحوصات المختبرية للنماذج البيئية المسحوبة من المواقع أثبتت عدم وجود أي مؤشرات لتلوث إشعاعي".

مشاركة :