بدأت في العاصمة تونس أمس، أعمال الملتقى العربي للحد من تهريب المهاجرين وتعزيز مسارات الهجرة الآمنة والنظامية، والتي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع وزارة الداخلية التونسية والمنظمة الدولية الهجرة. وأشاد وزير الداخلية التونسي كمال الفقي خلال كلمته الافتتاحية بجامعة نايف للعلوم الأمنية في بناء القدرات وبناء المعارف لجميع منتسبي الأمن، ومعاضدة جهود الدول العربية في رسم ووضع الاستراتيجيات، مؤكدا أن الجامعة وضعت آليات، وتسعى دائما في إيجاد الحلول المستدامة لمعالجة الظواهر الأمنية الخطيرة على جميع المستويات في إطار شراكة حقيقية لصالح جميع الأطراف المتداخلة. من جانبه أكد أمين عام المجلس الأعلى لجامعة نايف للعلوم الأمنية ووكيل الجامعة للعلاقات الخارجية خالد بن عبدالعزيز الحرفش، أن الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين تشكل إحدى الكوارث التي تهدد أمن الدول واستقرارها، وأن الجامعة قد أولت هذه القضية عنايتها من خلال أنشطتها التدريبية والعلمية والبحثية لنقل أفضل الممارسات للوطن العربي، مستفيدة من منظومة شراكاتها الاستراتيجية العاملة في هذا المجال. وقال الحرفش «تواجه البلدان العربية تحديات مشتركة في إدارة تدفقات الهجرة، خاصة الفئات السكانية المتأثرة بالأزمات، وتشهد الحدود الشاسعة مستوى عاليا من تدفقات الهجرة المختلطة بما في ذلك انتشار الجرائم المنظمة، وهو ما يدفع للمزيد من العمل العربي المشترك من أجل محاربة هذه الظاهرة».
مشاركة :