اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، قرار النرويج وإسبانيا وإيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين بأنه "فشل سياسي غير مسبوق" لتل أبيب. وقال لابيد بمنشور على منصة "إكس" إن "قرار النرويج وإسبانيا وإيرلندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو قرار مشين، لكنه ليس نتاج أزمة، بل فشل سياسي غير مسبوق"، وفق نظره. بدورها، رأت المراسلة السياسية لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، جيلي كوهين، الأربعاء، أن "الفشل هو أولا وقبل كل شيء، فشل (رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو". وقالت في مدوّنة لها على موقع الهيئة، إنه "بعد 8 أشهر من مذبحة 7 أكتوبر (إشارة إلى هجوم حماس على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة في تشرين الأول)، تواجه دولة إسرائيل فشلا آخر، هذه المرة في الساحة السياسية". وأشارت كوهين إلى أن "مذكرات توقيف على وشك أن تصدر من المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو وغالانت، وتسونامي اعتراف عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية، وترقية مكانة السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وإمكانية إصدار محكمة العدل الدولية أمرا بوقف الحرب". وتابعت: "هذه قائمة جزئية بالمشاكل الدبلوماسية الإسرائيلية من الأسبوعين الماضيين فقط". وأضافت: "كل من اعتقد أن القضية الفلسطينية كانت شظية (..) يمكنه الآن أن ينظر في المرآة ويسأل نفسه: كيف حدث أن إسرائيل تتعامل مع كل هذا، كما لو كانت روسيا؟". ونقلت المراسلة السياسية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أنه وصف هذا الوضع بأنه "وصمة عار على إسرائيل". وتابعت: "ليس نتنياهو وحده، بل الحكومة الإسرائيلية بكاملها، من منشور (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير حماس تحب بايدن، الى إصرار (وزيرالاتصالات شلومو) كارعي الحالم على مصادرة (الثلاثاء) معدات البث من أكبر وكالة أنباء في العالم (تقصد أسوشيتد برس)". من جهته قال المعلق السياسي بن كسبيت، في تعليق عبر إذاعة 103FM المحلية: "3 دول اعترفت بالدولة الفلسطينية قبل إنشائها، وهذه مجرد بداية بهذا الاتجاه". وأضاف: "خلال الأشهر الثمانية التي قضاها هذا الضعيف نتنياهو في السلطة مع حكومته اليمينية، أصبح حلم حماس أكثر واقعية: ميناء في غزة، حقيقة، وتم قبول توسيع حقوق الفلسطينيين في الأمم المتحدة، وتم تعزيز مكانتهم في الأمم المتحدة، بما في ذلك التصويت الكاسح للدولة". وتابع بن كسبيت: "العزلة الدولية لدولة إسرائيل هي الأكبر على الإطلاق، والرأي العام الدولي هو الأكثر تعاطفا مع حماس". وصباح الأربعاء، أعلنت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا بشكل متزامن، اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من 28 مايو/أيار الجاري. وبعد إعلان الدول الثلاث، قررت الخارجية الإسرائيلية الأربعاء، استدعاء سفراء إسبانيا والنرويج وأيرلندا في تل أبيب "للتشاور". وقبل هذا التطور، كانت 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين، وهي: بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد. وفلسطين دولة بصفة مراقب بالأمم المتحدة لكن غير عضو، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012. وترفض إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة اعتراف دول أخرى منفردةً بالدولة الفلسطينية، وتعارضان مساعي فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بدلا من وضع "دولة مراقب غير عضو" القائم منذ 2012. وفي أبريل/ نيسان الماضي استخدمت واشنطن سلطة النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يوصي الأمم المتحدة بقبول عضوية دولة فلسطين. ويأتي اعتراف النرويج وإسبانيا وأيرلندا بدولة فلسطين في وقت تشن فيه إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حربا على غزة خلفت أكثر من 115 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :