مدينة طبية سعودية تبتكر معايير عالمية لتطوير جودة الرعاية الطبية وسلامة المرضى

  • 5/23/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية تبتكر معياراً جديداً في مجال تطبيق أفضل الممارسات في جودة الرعاية الطبية وسلامة المرضى وتطوير الأداء في المنشآت الطبية. حيث أشاد الخبراء بما يتم تطبيقه من ممارسات متقدمة غير مسبوقة على مستوى العالم وذلك بعد دراسة مستفيضة من مستشاري وخبراء اللجنة الدولية المشتركةJoint Commission International (JCI) لأفضل الممارسات لدى مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية إذ أبدى الخبراء إهتمامًا وإشادة بما رأوه على أرض الواقع وتم تبني تلك الممارسات والتوصية بها من قبل اللجنة الدولية. يأتي هذا التبني لمعايير مدينة سلطان تأكيداً لما تتمتع به المنشآت الصحية في المملكة العربية السعودية عموما من جودة في الرعاية الصحية. إضافة إلى ذلك، يعد هذا الإنجاز إسهاماً علمياً وعملياً يضع المدينة في مصاف الجهات العالمية الرائدة والتي لا تكتفي بتطبيق معايير الجودة العاملية بل تتعدى ذلك لتبتكر وتطور أفضل الممارسات والمعايير في مجال الرعاية الصحية للمرضى والمجتمع. وعادة تقوم اللجنة الدولية المشتركة بتبني الأفضل من الممارسات التي من شأنها أن تسهم بشكل فاعل في تطوير وتحسين الرعاية الطبية وضمان بيئة آمنة وسليمة للمرضى، وبعد دراسة محكمة من قبل الخبراء تقوم اللجنة الدولية بالتوصية بتلك المعايير كمرجع دولي ويتم تشجيع كل مقدمي الرعاية الصحية في العالم لتطبيقها مع الإشارة إلى المنشأة المبتكرة لتلك المعايير. تجدر الإشارة بأن اللجنة الدولية المشتركة هي منظمة غير ربحية وتعتبر أهم جهة اعتماد في مجال جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى وذلك نظير تبنيها و التزامها بأعلى المعايير الدولية المعتمدة لسلامة المرضى. وحظي نهج مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية الخاص بـ "أنموذج تحقيق محددات العدالة في المنشآت الصحية" ضمن نظام الإبلاغ عن الحوادث الخاص Incident Reporting باهتمام كبير حيث تم نشره مؤخراً في دليل الممارسات الرائدة التابع للجنة الدولية المشتركة، وهذا بدوره يتيح للمستشفيات حول العالم الاستفادة من نهج مدينة سلطان المبتكر وتطبيقه في منشآتها من أجل تعزيز سلامة المرضى. هذا النموذج الذي ابتكرته مدينة سلطان والذي تبنته وأوصت به اللجنة الدولية، من شأنه أن يساعد المستشفيات المعتمدة من قِبل اللجنة على تطبيق معايير عالية في الجودة وسلامة المرضى، حيث يمكن لهذه المستشفيات الوصول إلى أفضل الممارسات الرائدة حول الأنموذج المبتكر لـمدينة سلطان من خلال موقع (JCI Direct Connect) على شبكة الإنترنت، وذلك لتحسين سلامة المرضى وجودة الرعاية المقدمة لهم. ويهدف أنموذج تحقيق محددات العدالة في المنشآت الصحية إلى تطوير أنموذج العدالة والتوازن الذي قامت به المدينة لضمان تحقيق إدارة صحيحة وموضوعية لحوادث سلامة المرضى في المستشفى وذلك من خلال التركيز على تطوير محددات العدالة في اكتشاف مسببات الأخطاء بشكل يوازن ما بين مسببات الأخطاء التي قد تنجم عن نظام العمل أو بسبب العاملين أو كليهما مع الأخذ في الاعتبار أية عوامل أخرى ظاهرة أو خفية في المستشفيات، وما يستتبع ذلك من التأكيد على أهمية 1) تحسين مستمر في أداء النظام الصحي ومعالجات الفجوات 2) التعلم والتطوير المستمر للتعامل مع البلاغات ومنع تكرار المشكلات مستقبلاً، 3) تشجيع العاملين على الإبلاغ بحرية وأمان مستشعرين لمباديء العدالة والإنصاف بحسب الأنموذج المطبق. 4) توفير خصوصية ومأمونية تامة لضمان تقديم أفضل رعاية طبية ممكنة للمرضى. 5) عدم تجاهل أو إخفاء الأخطاء أو الفجوات الموجودة في نظام العمل أو في العاملين. وفي هذه المناسبة أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية بهذا الاعتماد الدولي لمعايير مدينة سلطان والذي يأتي امتداداً للإنجازات المتوالية التي تحققها المدينة من رعاية صحية استثنائية يحظى بها مرضاها تحقيقاً لرسالتها السامية التي وضعها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه: "مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم" . ويأتي هذا التميز والاعتراف الدولي كإحدى ثمار الدعم اللامحدود الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله حيث يولون كل الدعم والرعاية الطبية المتقدمة للمواطنين والمقيمين في مملكة الإنسانية ويأتي هذا المنجز كذلك تكاملاً مع ما تقوم به وزارة الصحة مشكورة بقيادة معالي وزير الصحة المهندس فهد الجلاجل من دعم ومساندة للقطاعات الصحية غير الربحية في المملكة. واختتم سموه تصريحه سائلا المولى عز وجل أن تستمر المملكة في كل القطاعات بتحقيق المنجزات الرائدة وفق مستهدفا الرؤية المباركة 2030.

مشاركة :