عادل عبد الرحيم/ الأناضول تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأربعاء، في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. وقال شهود عيان للأناضول، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش والدعم السريع بالأسلحة الثقيلة في الناحية الشمالية والشرقية لمدينة الفاشر. فيما قالت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك للنازحين (ناشطون) في بيان، إن "عددا من الجرحى سقطوا في المعسكر جراء سقوط قذائف، و َاستشهد بعضهم لعدم وجود إسعاف داخل وخارج المعسكر". وأضافت: "وصل أكثر من 20 مصاب من النازحين إلى المركز للعلاج بينهم أطفال ونساء". ومنذ 10 مايو/ أيار الجاري، تشهد المدينة اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام، ضد قوات الدعم السريع رغم التحذيرات الدولية من المعارك في الفاشر التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور. من جانبها، اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع "بارتكاب فظائع غير مسبوقة ضد المدنيين العزل واستهداف المنشآت المدنية والإنسانية في عدد من ولايات السودان". وأضافت في بيان، "في ولاية شمال دارفور، صعدت مليشيا الدعم السريع قصفهم للمناطق السكنية ومعسكرات النازحين والأسواق واستهدفت، الاثنين، مستشفى النساء والولادة بالفاشر ، مما أدى لإصابة 9 من المرضى اصابات خطيرة". وأوضحت أن معسكر أبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر، ومركز الإيواء به يتعرضان للقصف بشكل يومي، ونتج عن ذلك عشرات القتلى من المدنيين خلال الأسابيع الماضية". بدوره، قال الجيش السوداني في بيان، إن قواته والحركات المسلحة "نفذت عمليات ناجحة وكبدت العدو خسائر كبيرة، و تتقدم بثبات كبير وتستلم مواقع أمامية جديدة في الفاشر". وفي تعقيبها على مجريات الأحداث، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف مدينة كبكاية بولاية شمال دارفور. وقالت في بيان إن "القصف الجوي للجيش السوداني أدى إلى سقوط قتلى من الأطفال والنساء جراء القصف". ويقاتل إلى جانب الجيش السوداني في الفاشر حركات مسلحة وقعت اتفاق "سلام جوبا" مع الحكومة عام 2020، على رأسها "قوات تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم. والفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور، ومركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش السوداني. وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18. ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :