الشفافية في الحب مزيّة أبرز الشعراء على مر العصور في الشعر الفصيح وصنوه الشعبي لذا رحل أطراف قصص الحب وأبقى الجانب العذب الرقيق من تاريخ الشعر وقصص الحب الخالدة على أجمل تفاصيل عهد إحساسهم العالي من ذلك - على سبيل المثال لا الحصر - اسم ( هيا) في قصائد الشاعر محسن الهزاني (1145 - 1240هـ): برقٍ تلالا قلت عز الجلالا واثره جبين صويحبي وأحسبه برق ومنها: مبسم هيا له بالظلام اشتعالا بين البروق وبين مبسم هيا فرق وكذلك (مي) في قصائد الشاعر محمد بن لعبون (1204- 1247هـ): يا منازل مي في ذيك الحزوم قبلة الفيحا وشرقٍ عن سنام لذا ربط رواة الشعر القدماء في توثيقهم العفوي بعيداً عن تصنيفهم لعصور الشعراء وطبقاتهم بين أسماء الشعراء وحبيباتهم فقالوا: (قيس وليلى وجميل وبثينة) وقبل عصرهم كعب بن زهير وسعاد، وطرفة بن العبد وخولة ولعل من أبرز قصص الحب التي وثق تفاصيلها الشعر في العقود الأخيرة قصة حب الشاعر نزار قباني وحبيبته وزوجته (بلقيس) التي قال فيها: بلقيس.. يا وجعي.. ويا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل هل يا ترى.. من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل؟ ومنها قوله: بلقيس لا تتغيبي عني فإن الشمس بعدك لا تضيء على السواحل إيماءة: توّه وصلني إعجابك الله يحيّيك يالّلي جمعت الزين والملح كلّه إشّر بكفّك لي وأنا أقول لبّيك وما فاتنا بالعمر إنسه وخلّه عمري هديّه لك على راحة ايديك انا معك لو كل منّا بمحلّه يالّلي خذيت من المها وصفها فيك كل من وفاء لي صرت له مثل ظلّه ابعتبر نفسي معك كل ماضيك القلب وما يهوى ودربه يدلّه مهما قسا الواقع فبعدك اناديك وحسرة ندم ما فات ربك يحلّه
مشاركة :