أشاد إعلاميون صينيون وكويتيون بالتبادلات المتعمقة بين الصين والكويت في إطار تعاون مبادرة الحزام والطريق في السنوات الأخيرة. جاء ذلك خلال الندوة الإعلامية الصينية-الكويتية بشأن التعاون في مبادرة الحزام والطريق، والتي عقدت ليلة الاثنين في محافظة حولي بالكويت، وشارك في تنظيمها المكتب الإقليمي لوكالة أنباء ((شينخوا)) بمنطقة الشرق الأوسط والسفارة الصينية لدى الكويت. وشارك ممثلون من وسائل الإعلام الكويتية الرئيسية، بما فيها وكالة الأنباء الكويتية وتلفزيون الكويت وجريدة ((عرب تايمز)) و((الجريدة))، في مناقشات خلال الندوة بشأن مواضيع تشمل "دور الإعلام في المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية الكويت 2035"، "كيفية مشاركة الإعلام الصيني والإعلام الكويتي في مواجهة التحديات". وأشار السفير الصيني لدى الكويت تشانغ جيان وي في كلمة ألقاها خلال الندوة، إلى أنه في يونيو 2014، أصبحت الكويت أول دولة في الشرق الأوسط توقع وثيقة تعاون بشأن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق مع الصين. وفي معرض إشارته إلى أن الصين والكويت، على مدى العقد الماضي، حققتا نتائج إيجابية في تعاونهما في مبادرة الحزام والطريق، شدد تشانغ على أن التواصل بين الأفراد يعد جزءا مهما من مبادرة الحزام والطريق، حيث تلعب وسائل الإعلام دورا مهما فيه. وتابع قائلا "نأمل أن تستمر وسائل الإعلام في البلدين في المستقبل في تعزيز التواصل مع بعضها البعض، وتعميق التعاون، لرواية قصة الصداقة الصينية الكويتية والتعاون الصيني الكويتي وقصة البناء المشترك للحزام والطريق". بدوره، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية في الكويت الدكتور خالد مهدي إن مبادرة الحزام والطريق حققت "نجاحات متواصلة" منذ إطلاقها. وأضاف أنه "تبين لجميع الشركاء من الدول والمنظومات الاقتصادية المنافع التنموية لتلك الممرات الاقتصادية الرئيسية في مبادرة الحزام والطريق". وأوضح أن اهتمام الكويت بالانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق في السعي إلى تطوير البنية التحتية واللوجستية وتضمينها في رؤية الكويت 2035 جاء متناغما مع الأسس والمبادئ الرئيسية لمبادرة الحزام والطريق ورؤية الكويت 2035 وخططها الإنمائية وأهداف التنمية المستدامة أجندة 2030. من جهتها، قالت نائبة مدير عام المكتب الإقليمي لـ((شينخوا)) بالشرق الأوسط وو تشونغ مين إنه في السنوات الأخيرة، يشهد التعاون والتبادل بين ((شينخوا)) والإعلام الكويتي تطورا مستمرا ليشمل مجالات أوسع وعلى نحو أكمل. وشددت على أن تعزيز التبادلات والتعاون الإعلامي يعد جزءا مهما من تعزيز التبادلات الثقافية بين الصين والكويت، والصين والعالم العربي، وتعزيز الصداقة الصينية-الكويتية، والصداقة الصينية-العربية، وبناء مجتمع صيني-عربي ذي مصير مشترك. وشارك رئيس قسم الأخبار الدولية في جريدة ((الجريدة)) شربل بركات في المناقشات، قائلا "رأيت بنفسي التأثير التحويلي الذي يمكن أن يكون للإعلام في تعزيز العلاقات بين الكويت والصين، وخاصة بالنظر إلى الروابط الاستراتيجية بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية الكويت 2035". وأوضح ان أن مستوى العلاقات الإعلامية قد ارتفع خلال السنوات القليلة الماضية بفضل جهود الجانبين، ويمكن الآن الحديث عن تبادلات إعلامية نشطة وفعالة. وقال الصحفي الصيني من مجموعة الصين للإعلام لي تشاو إنه يتعين على الإعلاميين استخدام تجاربهم الشخصية في ترويج التعاون بين الصين والكويت، معتبرا أنه من المهم سرد قصص للتعاون بين الصين والكويت بكل دقة ووضوح وموضوعية. بدورها، قالت الكاتبة في صحيفة ((القبس)) أسرار جوهر حيات إن هناك كثيرا من التعاون بين الكويت والصين، والإعلام يلعب دورا مهما في بناء الثقة وتعزيز التبادلات بين البلدين، معربة عن ثقتها في تحقيق نتائج مثمرة عن الجهود الإيجابية بين البلدين. وقالت أسرار لـ ((شينخوا)) إن هذه الندوة ناجحة للغاية، وهي تتطلع إلى عقد مزيد من الفعاليات مثل هذه الندوة للتعاون بين الكويت والصين في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والثقافة والعلوم والتكنولوجيا ونشر مزيد من المعلومات للتبادلات بين البلدين. وكان من بين الحضور في الندوة أيضا مسؤولون حكوميون وعاملون في مجالات الثقافة والفنون ورجال أعمال من الصين والكويت. يذكر ان هذا العام يصادف الذكرى العاشرة لتوقيع مذكرة التعاون بشأن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق بين الصين والكويت، حيث قد تحققت نتائج إيجابية بين الجانبين منها " حجم التبادل التجاري وصل إلي 22.39 مليار دولار أمريكى في عام 2023 مقابل 12.25 مليار دولار أمريكي في 2013 لتصبح الصين أكبر شريك اقتصادي للكويت منذ 2015"، حسبما قال السفير الصيني تشانغ في كلمته.