بعد إلغاء «فك الارتباط».. توسيع الاستيطان في شمال الضفة معركة إسرائيل القادمة

  • 5/23/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، أمس الأربعاء، إلغاء ما يسمى «قانون فك الارتباط بشمال الضفة الغربية المحتلة»، ما يسمح بعودة المستوطنين إلى 3 مستوطنات سابقة (سانور وغانيم وكاديم)، قرب مدينتي جنين ونابلس، شمال الضفة كان يحظر عليهم دخولها منذ صدور أمر بإخلائها عام 2005، حين انسحبت إسرائيل من مستوطنات قطاع غزة وأخرى في شمال الضفة الغربية ضمن خطة أحادية الجانب في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آريل شارون، تحت وقع خسائر عسكرية متلاحقة، لكن القانون لم يتضمن حينها الانسحاب من جميع مستوطنات الضفة الغربية المحتلة. وكان قد سُمح في العام الماضي للمستوطنين بدخول مستوطنة رابعة وهي «حومش» شمال الضفة، بعد أن أقر البرلمان تعديلا لقانون فك الارتباط، وبذلك، يُلغى الحصول على إذن من الجيش الإسرائيلي للدخول إلى المستوطنات، والذي كان يُطلب سابقا. توسيع نطاق المستوطنات شمال الضفة الغربية يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، دكتور أيمن الرقب، أن الهدف من إلغاء فك الارتباط هو توسيع نطاق المستوطنات الإسرائيلية، خاصة في شمال الضفة الغربية تحديدا، لأن الشمال يعني «جنين وقلقيلية وطولكرم» ومخيماتها، حيث المقاومة الفلسطينية تتصدى يوميا للمداهمات والاقتحامات الإسرائيلية وتكبد جنود الاحتلال خسائر. وقال «د. الرقب»، في حوار على شاشة الغد : إن إلغاء فك الارتباط  يعني توسع الاستيطان وزيادة مساحات تحت سلطات الاحتلال، وبالتالي تقليص دور ووجود السلطة الوطنية الفلسطينية.. وقبل عام تقريبا تم فك الارتباط مع مناطق في شمال الضفة لتوسيع المستوطنات. وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الاحتلال قسَّم الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: A.B,C ومساحة  المنطقة A نحو 16% من مساحة الضفة الغربية، وتحت السيادة الأمنية والإدارية الفلسطينية.. والمنطقة B مساحتها نحو 33 % من الضفة، وهي تحت السيادة الإدارية الفلسطينية والسيادة الأمنية الإسرائيلية، والمنطقة C هي الأكبر والأخطر وتحت سيطرة سلطات الاحتلال. وتابع «د. الرقب»: إن المناطق التي أعلن فيها إلغاء فك الارتباط، تقع في المنطقة A وهي فلسطينية، أما المنطقة C فيمنع أساسا بناء الفلسطينيين فيها، حيث تخضع لسلطات الاحتلال التي ترفض منح الفلسطينيين تراخيص بناء. أطماع إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ويؤكد رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة الخليل، دكتور بلال الشوبكي، أن ما يجري في الضفة الغربية المحتلة، يخضع لاستراتيجية إسرائيلية مبنية على متغيرات سياسية مع سيطرة اليمين المتطرف،  بل واعتبار اليمينية دليلا على وطنية المواطن الإسرائيلي. وأضاف «د. الشوبكي» في حوار على شاشة الغد ، إن الاستراتيجية الإسرائيلية تكشف عن أطماع في الضفة الغربية بما فيها القدس.. ولا تريد سلطات الاحتلال ارتدادات ما يحدث في غزة داخل الضفة، ولذلك تلاحق المقاومة الفلسطينية في الضفة، وتقتحم البيئة الحاضنة لهم، سواء في شمال الضفة الغربية أو غيرها. تحويل الضفة الغربية إلى مناطق طاردة للسكان وقال الشوبكي: إن سلطات الاحتلال تعمل على تحويل مناطق الضفة الغربية المحتلة، إلى مناطق طاردة للسكان، وهذه فلسفة وزير المالية اليميني المتطرف سوميتريش، وهي أيضا تعبر عن رؤى استراتيجية يمينية أيدلوجية قدمها سموتريش في العام 2017 حين أشار إلى حسم الصراع وقبلها إلى تسريع الصراع. وتابع قائلا: إن معنى ما يجري في الضفة الغربية، هو محاولة إسرائيلية لتسريع الصراع، وبالتالي حسم هذا الصراع، على اعتبار أن جزءًا من الإسرائيليين ينظرون إلى أن هذه هي الفترة الملائمة والمواتية لإمكانية حسم الصراع في الضفة الغربية لتقليص الوجود الفلسطيني على أضيق بقع جغرافية ممكنة، وتحويل  المناطق ذات الوجود الفلسطيني إلى مناطق طاردة، بفعل الضغط والكبت والقمع والإغلاق والمداهمات وغيرها من ممارسات الاحتلال. رد فعل على إعلان 3 دول أوروبية الاعتراف بدولة فلسطين وأوضح «د. الشوبكي»، أن الحديث الدائر في إسرائيل الآن، عن توسيع المستوطنات.. حديث عن تجديد الاستيطان في بعض المناطق، واستمرار الاستيطان في مناطق موجود فيها مستوطنات، وفتح المجال للاستيطان في مناطق أخرى، وتحديدًا في مناطق شمال الضفة الغربية، والتي أعلن عنها في سياق رد فعل على إعلان 3 دول أوروبية الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، وكان الرد الإسرائيلي متمثلًا في إلغاء فك الارتباط عن شمال الضفة الغربية، والسماح بعودة المستوطنات إلى هذه المناطق التي تم إخلاؤها في عام 2005 من خلال خطة فك الارتباط التي قدمها آريل شارون. ـــــــــــــــــــــــ شاهد| البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :