بعدما قاد فريق بولونيا لمشاركة تاريخية في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الموسم المقبل، أبلغ تياجو موتا إدارة النادي الإيطالي برحيله عن الفريق. وأعلن بولونيا، اليوم الخميس، أن موتا /41 عاما/ قرر عدم تجديد عقده مع النادي، ليعزز بذلك التكهنات التي أشارت إلى توليه منصب المدير الفني لفريق يوفنتوس الإيطالي في الفترة المقبلة. وذكر بولونيا في بيان "يود النادي أن يشكر تياجو على العمل الرائع الذي قام به خلال فترة وجوده هنا ويتمنى له كل التوفيق في مسيرته المهنية"، مضيفا أن المدرب الشاب أبلغ النادي بقراره في الصباح. وواجه موتا مهمة صعبة بعدما تولى مسؤولية الفريق في أيلول/سبتمبر 2022، قبل وقت قصير من وفاة مدرب الفريق السابق، الذي يتمتع بجماهيرية كبيرة، سينيسا ميهايلوفيتش بسبب سرطان الدم. وفي موسمه الأول مع بولونيا، قاد موتا الفريق للحصول على المركز التاسع في ترتيب الدوري الإيطالي، قبل أن يتجاوز التوقعات هذا الموسم، حيث يتواجد حاليا في المركز الثالث قبل خوض المرحلة الأخيرة، بفارق الأهداف أمام يوفنتوس، الذي يحتل المركز الرابع، المتساوي معه في نفس الرصيد، وبفارق نقطتين أمام أتالانتا، صاحب المركز الخامس، الذي يمتلك مباراة مؤجلة. وتأهل بولونيا لدوري أبطال أوروبا بشكلها الحديث للمرة الأولى، علما بأن الظهور الوحيد للفريق في البطولة القارية جاء خلال النظام القديم للمسابقة خلال موسم 1964 / 1965، حيث انتهى مشواره سريعا بالخروج من الدور التمهيدي. واجتذب أسلوب موتا المثير في كرة القدم استحسانا ووجد اهتماما من الأندية الأخرى، حيث كشفت تقارير إخبارية أن لاعب إنتر ميلان السابق أجرى بالفعل محادثات مع نادي يوفنتوس، الذي أقال المدرب ماسيميليانو أليجري الأسبوع الماضي. وقال جوي سابوتو، رئيس بولونيا: "في العامين الماضيين، تعرفت على مدرب جيد الإعداد ويتمتع بثقافة الفوز. لقد غرس أسلوبا رائعا في اللعب في هذا الوقت. الوصول إلى دوري أبطال أوروبا يعني أنه وجميع هؤلاء اللاعبين سيدرجون في تاريخ نادينا". وأضاف "كنت أتمنى أن يبقى موتا في بولونيا ولكن لا يسعني إلا أن أشكره وطاقمه على هذين الموسمين الرائعين وأتمنى له الأفضل في المستقبل".