خلال استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، للعاهل البحريني الذي أعرب كذلك عن تطلع بلاده إلى "تحسين علاقاتها مع إيران"، معتبرا أنه "لا يوجد سبب لتأجيل عودة العلاقات بين البلدين"، حسبما نقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية "بنا". وقال الملك حمد، خلال اللقاء، إن من "أهم أهداف زيارته إلى روسيا هي إطلاع الرئيس بوتين على نتائج القمة العربية" التي استضافتها البحرين في 16 مايو/ أيار الجاري، موضحا أن المشاركين في هذه القمة "يثمنون تعاطف روسيا مع القضايا العربية العادلة". ومتطرقا إلى اتفاق القادة المشاركين في القمة العربية على عقد مؤتمر دولي للسلام بالشرق الأوسط، أشار العاهل البحريني إلى أن "روسيا هي أول دولة يتوجه لها بطلب دعم هذا المؤتمر، نظرًا لأهمية دورها على الساحة الدولية"، معربًا عن أمله بأن "يتحقق (انعقاد) هذا المؤتمر في البحرين". وبحث ملك البحرين خلال اللقاء مع بوتين، أيضًا، الأوضاع في قطاع غزة، إذ قال إن "غزة هي إحدى النقاط المؤلمة، والجميع يأمل أن تتوقف هذه الحرب (الإسرائيلية) في أقرب وقت، حفاظًا على الأبرياء الذين تأثروا كثيرا". وذكرت الوكالة البحرينية في هذا الخصوص أن الزعيمين "أكدا (خلال اللقاء) على ضرورة التهدئة ووقف التصعيد (في غزة)، ودفع مسار العمل الدبلوماسي لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتوصل إلى سلام عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية". وأضافت أن الزعيمين شددا، كذلك، على "دعم جهود الاعتراف بالدولة الفلسطينية وقبولها عضوا دائم العضوية في الأمم المتحدة". كما أكد الجانبان "أهمية أن يضطلع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته تجاه تسوية وإنهاء الصراعات والنزاعات العالمية، والعمل على تسويتها وفق قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من أجل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين". وأيّد إعلان القمة العربية الأخيرة دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وقبول عضويتها في الأمم المتحدة دولة مستقلة كاملة السيادة. يأتي ذلك فيما تشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 116 ألفا بين قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. ** عودة العلاقات مع إيران وبخصوص مساعي المنامة إلى تحسين علاقاتها مع دول الجوار، أشار الملك حمد، خلال لقائه بوتين إلى "تطلع مملكة البحرين، بدعم من الدول العربية وروسيا، إلى تحقيق مبادئ حسن الجوار للحفاظ على علاقات طبيعية ودبلوماسية وتجارية وثقافية مع دول الجوار". وأكد أن "دعم روسيا والرئيس بوتين (في هذا الخصوص) هو شيء مرحب به من جانب أهل البحرين ومن جانبه بشكل شخصي". وعبر عن "تطلع مملكة البحرين لتحسين علاقاتها مع إيران"، مؤكدا أنه "لا يوجد سبب لتأجيل عودة العلاقات بين البلدين". وكانت البحرين اتهمت إيران في السنوات السابقة، بدعم "إرهابيين" على أراضيها، ودعت طهران للتراجع عن ذلك. فيما قطعت المنامة علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، في 4 يناير/ كانون الثاني 2016، متهمة إياها بالتدخل في الشؤون الداخلية للسعودية. وبدأت علاقات البحرين وإيران في التحسن تدريجيا، بعد اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران في 10 مارس/ آذار الماضي، عقب قطيعة استمرت 7 سنوات. يذكر أن الملك حمد وصل إلى موسكو، الأربعاء، في زيارة رسمية غير معلنة المدة، تلبية لدعوة من الرئيس بوتين، وفق وكالة الأنباء البحرينية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.