القدس / سعيد عموري / الأناضول يعتزم الوزير في مجلس الحرب بحكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني غانتس، طلب تشكيل لجنة حكومية للتحقيق في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق ما أفاد به إعلام عبري، الخميس. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة عن غانتس قوله: "سأقدم في أقرب وقت مقترح قرار (إلى حكومة الطوارئ) لتشكيل لجنة تحقيق حكومية بشأن ما حدث في 7 أكتوبر". يأتي ذلك في ظل الجدل الدائر بين الجيش ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن تحمل مسؤولية هجوم 7 أكتوبر، وفق الصحيفة ذاتها. وقال غانتس: "لم يعد يكفي أن نتحمل المسؤولية عما حدث، علينا أن نتحرك حتى لا يتكرر الأمر". وأضاف أن "الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي لجنة تحقيق حكومية يجب تشكيلها في أقرب وقت، أعتزم تقديم اقتراح قريبا لقرار تشكيلها، هذا هو الشيء الصحيح لمواصلة العمل". وإضافة إلى لجنة التحقيق الحكومية التي يعتزم غانتس طلب تشكيلها، ثمة تحقيق يجريه بالفعل منذ أشهر مراقب الدولة في إسرائيل متنياهو إنغلمان في "الإخفاقات" التي أدت إلى 7 أكتوبر، لكنه يتهم الجيش ومكتب نتنياهو بعدم التعاون مع هذا التحقيق. ووسط حصار إسرائيلي خانق على غزة منذ 18 عاما، وتصعيد إسرائيل لانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، شنت فصائل فلسطينية، بينها حماس والجهاد الإسلامي، هجوما مباغتا على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية للقطاع في 7 أكتوبر الماضي، أسرت خلاله 239 على الأقل، وفق تقديرات إعلام عبري. وآنذاك، قالت الفصائل إن هجومها جاء بهدف "إنهاء الحصار الجائر على غزة، وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى". ويتجادل الجيش الإسرائيلي مع نتنياهو بشأن تحمل مسؤولية هجوم 7 أكتوبر. فقد أعلن الجيش، الخميس، أن نتنياهو تلقى تحذيرات عدة من الاستخبارات العسكرية خلال عام 2023 بشأن المخاطر الأمنية التي تواجهها إسرائيل، إبان الاضطرابات الداخلية التي وقعت جراء خطة الحكومة لتعديل النظام القضائي. فيما رد نتنياهو ببيان قال فيه إن "ادعاء المؤسسة العسكرية أنه تم تحذيري قبل 7 أكتوبر من هجوم محتمل من غزة مناف للحقيقة"، معتبرا أن "تقييمات المؤسسات الأمنية لا تشير إلى أي تحذير من نية حماس مهاجمة إسرائيل، بل تقدم تقييما معاكسا". وتطرقت تقارير صحفية إسرائيلية خلال الأسابيع والشهور الأخيرة إلى خلافات بين نتنياهو ووزراء يمينيين من جهة، ووزير الدفاع يوآف غالانت وقادة بالجيش من جهة أخرى، في عدة أمور، أهمها بشأن من يتحمل مسؤولية هجوم 7 أكتوبر، وإدارة الحرب الجارية على غزة. وسبق للعديد من المسؤولين السياسيين والأمنيين والعسكريين التأكيد أن هجوم 7 أكتوبر "فاجأ" إسرائيل. وفيما أعلنت شعبة الاستخبارات بالجيش أنها "تتحمل مسؤولية الفشل" في صد الهجوم، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية عن ذلك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :