المال لا يشتري السعادة، لكن في الحقيقة إن كنت تصدق في اللعنات، فربح جائزة بمليارات قد تفعل بك نقيض السعادة، حسبما أوردت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" فإن 70% من الفائزين بـ"اللوتري" وصلوا إلى الإفلاس في غضون سبع سنوات، والأسوأ أن بعضهم انتهت حيواتهم نهايات مأساوية، أو شاهدوا المقربين منهم يعانون. قد تكون قائمتنا اليوم إثباتًا واقعيًا على مقولة أن ما يأتي سهلاً يذهب أسهل. فاز رجل يدعى "شكسبير" بمبلغ 30 مليون دولار في يانصيب فلوريدا عام 2009، ولم يمتلك الكثير من الوقت لإنفاقه، وتقول السلطات إنه أُصيب برصاصتين في صدره في أبريل 2009، ولم يبلغ أحد عن اختفائه حتى نوفمبر 2009، وعُثر على جثته تحت لوح من الأسمنت في الفناء الخلفي في يناير 2010. أُدينت امرأة تدعى "ديدي مور" لاحقًا بقتل "شكسبير"، وحُكم عليها بالسجن مدى الحياة. وقال ممثلو الادعاء إن مور "40 عامًا" كانت صديقة لـ"شكسبير" قبل اختفائه. وبعد أن تبرع "شكسبير" بمعظم أمواله للأشخاص لمن احتاج إليها ممن حوله بمنتهى البساطة، وافقت "مور" على إدارة بعض أمواله المتبقية، لكنها بدلاً من ذلك قتلته وسرقت مكاسبه وأمواله. كان "ديفيد"، من ولاية كنتاكي الأمريكية، عاطلاً عن العمل حين فاز بجزء من جائزة كبري قدرها 280 مليون دولار عام 2001. وكان محكومًا عليه في قضية قبل أن يفوز بالجائزة التي صُنفت حينها على أنها من أكبر جوائز اليانصيب في الولايات المتحدة على الإطلاق، إذ فاز بمبلغ إجمالي قدره 27 مليون دولار بعد خصم الضرائب. اتُهم "ديفيد" عام 1981 بالسرقة وأنهى مدة عقوبته عام 1997، والمفاجأة أنه بعد فوزه بالجائزة بعدة سنوات طُرد من بيته في ولاية فلوريدا الأمريكية الذي كان يقدر بمليون دولار لعدم دفعه مستحقات كانت عليه لجمعية مالكي العقارات في الولاية. وتقول صحيفة "ديلي نيوز" إن "ديفيد" خسر كل الأموال التي فاز بها في اليانصيب بعد سنوات قليلة من فوزه، وانتهى به الحال يسكن مخزنًا وسط فضلات البشر، ومات في عمر الـ 58 في عام 2013 في مركز رعاية بولاية كنتاكي. فاز "دامبيير" بمبلغ 20 مليون دولار في يانصيب ولاية إلينوي عام 1996، ومات بعد تسع سنوات في تامبا بولاية فلوريدا بعدما أصبح رجل أعمال في مجال صناعة الفشار. خطفته أخت زوجته وصديقها من مصنعه عام 2005، وقال المحققون إن الاثنين ربطا يد "دامبيير" برباط حذاء ودفعاه داخل شاحنة ثم أطلقا عليه النار في مؤخرة رأسه، وتقول السلطات إنه كان على علاقة بأخت زوجته وأنه أمطرها بالهدايا من النقود التي كسبها من اليانصيب قبل أن تقتله. "أوروج خان" مهاجر هندي إلى الولايات المتحدة، كان يملك ثلاثة محلات لغسيل الملابس في شيكاغو، فاز "أوروج" بجائزة يانصيب قدرها مليون دولار في ولاية غليونس عام 2012. وقال إنه كان يخطط لسداد فواتيره والمساهمة في مركز بحثي. لكن ذلك لم يحدث، لأنه ببساطة مات بعد استلامه شيك بمبلغ الجائزة بيوم واحد فقط، في البداية أظهرت نتائج التحقيقات أنه مات ميتة طبيعية، لكن بناء على طلب أحد أقاربه، أُعيدت التحاليل على جثته بعد عدة أشهر وأظهرت أنه سُمم بسم السيانيد، لكن لم توجه الاتهامات إلى أي أحد في مقتله. فاز "مايكل كارول" بمبلغ 15 مليون دولار أمريكي في جائزة كبرى في بريطانيا عام 2002، لكنه سرعان ما خسر نقوده كلها في الحفلات، وشراء المخدرات، وفيلا في إسبانيا، ودراجات رباعية، وسيارات فاخرة، ومجوهرات. في النهاية حُبس "كارول" عام 2006، بعد أربع سنوات فقط من فوزه بالجائزة، بتهمة حيازة المخدرات. اقرأ أيضًا:تبلغ ثروته 600 مليون دولار.. كيف ينفق ميسي ثروته؟ كان "جاك ويتاكر"، من ولاية فرجينيا الأمريكية، يملك بالفعل 17 مليون دولار عندما فاز بالجائزة الكبرى بقيمة 314.9 مليون دولار عام 2002. بعد فوزه، سُرقت من سيارته ومنزله ومكتبه مئات الآلاف من الدولارات. ولم يبلغ عن أي من تلك السرقات ولم يدافع حتى عن أمواله لمنع سرقتها. وفي إحدى المرات أُتهم بالاعتداء على صاحب حانة والشروع في قتله فلم يدافع عن نفسه. اعتقل مرتين بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول واتُهم بالتحرش. كل ذلك حدث بعد فوزه بالجائزة لكنه لم يكن الأسوأ. حسبما ذكرت صحف محلية، عُثر على حفيدته البالغة من العمر 17 عامًا عام 2004 ملفوفة في قماش تحت شاحنة خردة خارج منزل صديقها، وصرحت شرطة الولاية أن جثتها ظلت في مكانها لأسابيع دون أن يشعر بها أحد، وأنها ماتت بسبب جرعة زائدة من المخدرات. وفي وقت لاحق توفيت ابنته لأسباب غير معروفة. بعدها قال "ويتاكر" وزوجته إنهم تمنوا لو أنهم مزقوا تذكرة اليانصيب التي فازوا بها من هول ما رأوه بعدها. كانت الأمور كلها في حياة "بيلي بوب" على ما يرام في شهر يونيو من عام 1997 عندما فاز "بيلي بوب" وزوجته "باربرا جين" بالتذكرة الوحيدة لجائزة لوتو تكساس الكبرى البالغة 31 مليون دولار. بعد فوزه، ذكرت صحيفة "هيوستن برس" أن "بيلي بوب" اشترى مزرعة، بالإضافة إلى ستة منازل لنفسه ولأفراد الأسرة الآخرين. واشتري لنفسه ولزوجته وجميع أطفاله سيارات جديدة، وقدم مساهمات كبيرة لكنيسته. لكن بدأت حياته بعد ذلك في الانهيار، لأنه فقد السيطرة على نطاق نفقاته، انهارت الأمور شيئًا فشيئًا حتى وصل الأمر إلى أنه انفصل عن زوجته، ثم أغلق باب غرفته على نفسه وتجرد من ملابسه وأطلق النار على صدره. ووفقًا لصحيفة "هيوستن برس"، قال "بيلي بوب" إلى مستشاره المالي: "الفوز باليانصيب أسوأ شيء حدث لي على الإطلاق".
مشاركة :