ما أكثر ألوان عيون البشر ندرة؟ وأيها أكثر جاذبية؟

  • 5/23/2024
  • 05:06
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

  يمتلك السواد الأعظم من الناس عيونًا بنية، فهي الأكثر انتشارًا، وإن كانت العيون الخضراء الأكثر جاذبية، أمّا الزرقاء فذات لونٍ مُميّز بلا شك ويُعدّ 8 - 10% من الناس حول العالم من أصحاب العيون الزرقاء، وبينما تتفاوت ألوان عيون البشر، فهناك ألوان نادرة للعين كالرمادي مثلاً، لكن ما الذي يجعل ألوان العين تختلف هكذا بين الناس؟ وما هي أكثر ألوان العيون ندرة على الأرض؟ تشمل ألوان العيون الشائعة والنادرة على حدٍ سواء ما يلي: تُعدّ العيون البنية هي الأكثر شيوعًا بين ألوان العين، واليوم ذلك اللون هو المُهيمن على العيون في آسيا وإفريقيا، بالإضافة إلى 79% من الناس في جميع أنحاء العالم على اختلافٍ طفيفٍ في درجات البني، فقد تتراوح ألوان العين من الكستناء الأخف إلى الألوان الداكنة، التي قد لا تتمايز كثيرًا عن بؤبؤ العين. وإن بدا لك أنّ بعض الناس يمتلكون قزحية سوداء "القزحية هي الجزء الملون حول بؤبؤ العين"، لكن في حقيقة الأمر أنّ العيون السوداء هي عيون بنية داكنة جدًا لدرجة يصعب معها تمييزها عن بؤبؤ العين. يُظنّ أنّه منذ ما يقرب من 10,000 سنة مضت، فإنّ أحد الأشخاص في أوروبا الحديثة وُلِد بطفرةٍ جينية سبَّبت العيون الزرقاء، فكل شخصٍ ذي عيونٍ زرقاء اليوم هو سليل بعيد لهذا الإنسان القديم، حسب موقع "all about vision"، واللون الأزرق هو ثالث ألوان العين نُدرةً. وحول العالم لا يمتلك سوى 8 - 10% فقط من سكان العالم عيونًا زرقاء، أمّا العيون البنفسجية فهي نادرة، واللون البنفسجي ليس على حقيقته، بل هو ظل خاص من اللون الأزرق، إذ يرتد الضوء عن الأجسام المُحِيطة بهم ويُحوِّل أعينهم إلى لون بنفسجي مخادع، وإن كان مدهشًا في مظهره. إذا مزجنا العيون البنية مع الخضراء، ستظهر لنا العيون العسلية، لكنّه كذلك من الألوان النادرة، إذ 5% فقط من سكان العالم يمتلكون عيونًا عسلية. لكن ما يُميِّز ذلك اللون أنّك قد تُلاحظ تغيّره من وقتٍ لآخر، ولكن ذلك لأنّ صبغة اللون العسلي لديها قدرة فريدة على عكس الضوء بطرقٍ غريبة، ما يُغيِّر لون القزحية، أو تظنّ أنّه قد تغيّر.   هي أندر ألوان العيون وأكثرها جاذبية، لكن كيف امتلكت تلك العيون ذلك اللون الفريد؟ في أعيننا جزءٌ يُسمّى القزحية "iris"، وهي المسؤولة عن لون العين، وكُلّما قلّت كمية الميلانين، كانت درجة اللون خفيفة، وكُلّما زاد الميلانين، هيمنت الألوان الداكنة على العين. وكلُّ لونٍ من ألوان العين - حتى الأخضر - هو ظل للون البني، لكن يرتد الضوء عن هذا الميلانين بطرقٍ مختلفة، ويخلق نوعًا من الوهم البصري، يجعلنا نرى الألوان الخضراء والزرقاء في بعض العيون، والعامل في كمية الميلانين وتحديد لون القزحية، هي الجينات التي تُسيطر على كل ذلك. جديرٌ بالذكر أنّ العيون الخضراء تمتلك كميةً أقل من الميلانين، مقارنةً مع العيون البنية، ولا يمتلك العيون الخضراء سوى 2% من سكان العالم. "حكة العين أبرز نموذج".. كيف تفرق بين الحساسية وأعراض "أركتوروس"؟ تبقّى عدد قليل من الألوان الفريدة للعيون، وهي الأندر على الإطلاق، مثل العيون الرمادية، التي تمتلك كميات قليلة أيضًا من الميلانين، وربّما عندما تنظر إليها عن كثب، ترى خطوطًا من اللون البني والذهبي داخل اللون الرمادي. بل الأندر من ذلك العيون التي تحمل ألوانًا مختلفة "heterochromia"، فيكون لون إحدى العينين مختلفًا عن الأخرى، والتي قد تنتج عن طفرات جينية غير ضارة، لكنّها قد تحدث عقب اضطرابات أو إصابات. وأخيرًا وليس آخرًا، العيون الوردية والحمراء الأكثر تميّزًا بين كل ألوان العين، وهي الجديرة بأن تكون لونًا نادرًا من ألوان العين، ويمتلكها واحد من كل 20,000 مُصاب بالمهق "البرص". لون العين نسبة سكان العالم البني 45% الأزرق 27% العسلي 18% الأخضر 9% الرمادي والألوان الأخرى أقل من 1%   يتأثّر لون العين بإنتاج الميلانين في القزحية، وهي الجزء المُلوّن من العين، وكما سبق ذكره، فكُلّما زاد الميلانين، مالت العين إلى الألوان الداكنة، وينقسم الميلانين إلى نوعين رئيسَين: اعتقد العلماء على الدوام بأنّ الجينات هي ما تُحدِّد لون العين، إذ تُوجَد بعض الجينات المهيمنة، التي تُسيطِر على لون العين ما دامت موجودة، أو متنحية لا تُؤثِّر في لون العين إلّا إذا تطابقت مع الجين نفسه. للتوضيح نقول، لو أنّ طفلاً وُلِد بعينٍ بنية (لون ذو جين مُهيمن)، فعلى الأقل أحد والديه فقط يمتلك عيونًا بنية، أمّا الطفل ذو العين الزرقاء (لون ذو جين متنحٍّ) فلا يُمكِن أن يُولَد بلون العين ذلك إلّا لو كان والداه يمتلكان عيونا زرقاء، وليس أحد الأبوين فقط. وهذا التصور كان في الماضي، لكن أظهرت الأبحاث الحديثة أنّ جينات لون العين أعقد من ذلك، فقد يُنجِب شخصان بعيونٍ بنية طفلاً بعيون أخف من ناحية اللون البني الداكن. وبصورةٍ عامة فإنّ جينات لون العين لها علاقة بنقل وإنتاج وتخزين الميلانين، الذي هو الصبغة الرئيسة المُحدِّدة للون العين. قد يتغيّر لون عين الإنسان مع البلوغ، وفي بعض الأحيان قد يتغيّر بسبب الإصابة ببعض الأمراض، أو تناول بعض الأدوية. فمثلاً إذا لم تكن عيناك رمادية، لكن قد بدأ يظهر فيها ذلك اللون بمرور الوقت، فقد يكون ذلك بسبب إعتام عدسة العين "المياه البيضاء"، والتي تتطلّب تدخلاً جراحيًا لاستبدال تلك العدسة. كذلك قد يظهر نمش بني في قزحية العين بمرور الوقت، وذلك على الأرجح بسبب التعرُّض لأشعة الشمس، وهو غير ضار، لكن أحيانًا قد يؤول إلى سرطان. اقرأ أيضًا:هل رفة العين طبيعية أم لها دلالة مرضية؟   إذا رغبت في تغيير لون عينك أو بالأحرى تغيير مظهر اللون، فبإمكانك اقتناء عدسات لاصقة مُلوّنة، إذ تتوفّر بألوان مختلفة، وما لم تكُن بحاجةٍ إلى عدسات لتصحيح الإبصار، فبإمكانك طلب عدسات مُخصّصة فقط لإظهار العين بلونٍ مختلف، لكن يُفضّل استشارة الطبيب قبل الإقدام على ذلك. وبصورةٍ عامّة لا تُوصِي الأكاديمية الأمريكية لطب العيون "AAO" باقتناء عدسات لاصقة دون وصفةٍ طبية؛ لاحتمال إصابة العين بالعدوى عند استخدام العدسات اللاصقة. ربّما، فهناك بحث أوّلى ربط بين ألوان العين الفاتحة وزيادة خطر الإصابة بمرض التنكُّس البقعي، الذي يُفقِد الإنسان البصر في جزءٍ من مجال رؤيته، وكذلك خطر الإصابة بسرطان العين، وذلك على النقيض من أصحاب العيون الداكنة. أشار موقع "verywellhealth" إلى إحدى الدراسات الاستقصائية التي شملت 66,000 شخص، تبيّن من خلالها أنّ الناس يجدون العيون الخضراء هي الأكثر جاذبية، وكانت نتائج الاستطلاع عمومًا على النحو التالي:

مشاركة :