دشن رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس خطة الرئاسة العامة للشؤون الدينية لموسم حج هذا العام كما افتتح المركز الإعلامي ودشن قناة الشؤون الدينية بالحرمين في الواتسابواكد الشيخ السديس أن تعظيم مكانة الكعبة المشرفة يجسد اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير: محمد بن سلمان -حفظهما الله- بالحرمين الشريفين؛ لما يحملانه من مكانة عظيمة وثقل في قلوب المسلمين، موضحًا أن الرئاسة ستفعل خلال موسم حج ١٤٤٥هـ مبادرة "الإكرام في تعظيم البيت الحرام"، لإثراء تجربة ضيوف الرحمن، ورعاية أحكامه وآدابه، وترسيخ عظيم مكانة بيت الله في نفوس القاصدين، والمسلمين أجمع؛ امتثالًا لقول الحق تعالى-: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبارَكًا وَهُدًى لِلعالَمينَ﴾وأضاف السديس إن شرف خدمة بيت الله الحرام؛ تصدَّر له ولاة هذه البلاد المباركة -حفظهم الله-، وعظَّموه حقًّا تعبُّدًا وتشرُّفًا. وتابع قائلاً " تحرص رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي على إعظام مكانة الكعبة المشرفة وتعميق قدسيتها في قلوب المسلمين في العالم، حيث أعدت الرئاسة لذلك خطة إثرائية دينية خلال موسم حج ١٤٤٥هـ؛ لمكانتها الدينية والوجدانية، وتعلق الأمة الإسلامية قاطبة بها روحيًا وإيمانيًا؛ إذ هي متوجَّه صلاتهم ومحل نسكهم؛ فلا غرو في تعظيمها وتبجيلها ورعايتها.وقال معاليه: إن تعظيم مكانة البيت المنيف ورد في نصوص كثيرة من كتاب الله -تعالى- وسنة نبيه ﷺ، قال سبحانه: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ وقال سبحانه: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ﴾ وتعد مبادرة «الإكرام في تعظيم البيت الحرام» هي الأكبر من نوعها من المبادرات؛ كونها تتضمن حزمة من المسارات الإثرائية الدينية؛ لتعظيم البيت الحرام وإثراء تجربة ضيوف الرحمن؛ باستثمار أدوات التواصل والتقانة؛ لبلوغ الأهداف المأمولة منها أرجاء المعمورة، وانتفاع القاصدين والزائرين وإثرائهم روحيًا وسلوكيًا بمسارات التعظيم المتعددة؛ والوصول برسالة وهدايات المسجد الحرام إلى العالمية.
مشاركة :