إيران متمسكة بالحوار مع الجوار الخليجي والمصالحة مع مصر

  • 5/23/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - أثار مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان في تحطم مروحية كانت تقلهم في طريق العودة من الحدود الأذرية الإيرانية أسئلة حول ما إذا كانت طهران ستحافظ على النهج ذاته في سياستها الخارجية خاصة إزاء دول الخليج، أم أن القيادة الجديدة ستغير نهجها. وجاءت الإجابة سريعا من وزير الخارجية بالإنابة علي باقري الذي خلف عبداللهيان بالتأكيد على أن بلاده ستحافظ على زخم العلاقات مع دول الجوار الخليجي، مؤكدا خلال لقاء مع نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد أن "الانفراج في العلاقات مع دول الجوار هو سياسة حاسمة وإستراتيجية للجمهورية الإسلامية وكذلك إستراتيجية فاعلة للتعاون الإقليمي وسيستمر بالتأكيد"، وفق وكالة 'ارنا'. وبحسب المصدر ذاته التقى باقري في طهران بالوزير الإماراتي الذي شارك في مراسم تأبين الرئيس الراحل رئيسي ووزير الخارجية عبداللهيان. وقالت الوكالة الايرانية إن الشيخ عبدالله بن زايد قدم التعازي نيابة عن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وكذلك نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، لكبار المسؤولين الإيرانيين والحكومة والشعب الايراني، معتبرا أن زيارته تمت لتقديم واجب العزاء والإعراب عن الصداقة والتضامن والتأكيد على العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين، وفق المصدر ذاته. ونقلت 'ارنا' عن باقري تأكيده أن "التضامن في الظروف العصيبة، يشكل رصيدا قيما للتعاون من أجل الإفادة من الفرص ومواجهة التهديدات والتحديات التي تهدد السلام والاستقرار والأمن في المنطقة".وتحدث الوزير الإيراني كذلك عن سياسة الجوار التي كان ينتهجها الرئيس الراحل. وتأتي تصريحات باقري بعد يوم من تأكيد الرئيس بالوكالة محمد مخبر الذي خلف رئيسي بموجب المادة 131 من الدستور الإيراني، أن بلاده ستواصل بقوة جهود تحسين وتطوير العلاقات مع مصر وتعميق التفاعلات بين البلدين خاصة في القطاعات الثقافية والسياسية والاقتصادية. وتولى مخبر الرئاسة بتزكية من المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي خلفا للرئيس الراحل لمدة خمسين يوما حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وعبر في لقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري على هامش مراسم تأبين إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الراحل عبداللهيان عن شكره لمصر ولكل الدول العربية التي عبرت عن تضامنها مع إيران عبد حادثة تحطم مروحية الرئيس ومن معه. وبحسب وكالة 'ارنا' الإيرانية، أعرب سامح شكري وهو أول وزير خارجية مصري يزور طهران بعد الثورة الإسلامية، عن أسف بلاده لما وصفها بالخسارة الكبيرة بعد وفاة رئيسي، معبرا عن تعاطف القاهرة مع إيران حكومة وشعبا. وقال إنه يأمل أن يزور طهران في ظروف أفضل، ناقلا رسالة تعزية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومن مشيخة الأزهر الشريف للحكومة والشعب الإيرانيين. وفي سياق متصل نقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية عن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة قوله اليوم الخميس خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يوجد سبب لتأجيل عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، مضيفا أن المنامة تتطلع إلى تحسين علاقاتها مع طهران. ودأبت المملكة، التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، على تحميل طهران مسؤولية تأليب الأغلبية الشيعية من سكانها على النظام الملكي السني في البحرين. وتصدت الحكومة بقوة لاحتجاجات اندلعت في 2011 طالب خلالها متظاهرون، كثيرون منهم ينتمون إلى الأغلبية الشيعية، بإسقاط النظام الملكي في البحرين بالتزامن مع الربيع العربي وألقت البحرين باللوم جزئيا على إيران في تأجيج الاضطرابات، وهو اتهام نفته طهران. والبحرين هي الدولة الخليجية الوحيدة التي دعمت الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن في وقت سابق من العام الجاري وذلك بعد أن شنت جماعة الحوثي هجمات على سفن شحن في البحر الأحمر.

مشاركة :