ياسر رشاد - القاهرة - قليل من الرجال الذين يتركون بصمة في الحياة بعد رحيلهم عن هذه الدنيا وكان هنري ديلونى أحد هؤلاء الرجال في مجال كرة القدم حيث كان هنري ديلونى هو أول سكرتير للأتحاد الأوربي لكرة القدم( الويفا ) والرائد الذي يقف وراء أنشاء بطولة كأس الأمم الأوربية او كأس أوربا للمنتخبات كما يطلق عليها حاليا .ولد هنري ديلونى في 19 نوفمبر 1883 وفي عام 1906 تم أختياره ليكون وهو في سن ستة وعشرين عاما ليكون سكرتير الأتحاد الفرنسي لكرة القدم الذي كان يطلق عليه اللجنة الفيدرالية الفرنسية في ذلك الوقت قبل أن يصبح الأتحاد الفرنسي لكرة القدم بدءا من عام 1919 .كان ديلونى احد الخبراء في مجال كرة القدم فقد كان حكما وفي عام 1920 طلب منه الأتحاد الدولي لكرة القدم أن يكون ضمن اللجنة التي شكلت لتنظيم قانون كرة القدم وبالتالي بكل تأكيد تم أختياره ليكون أحد أعضاء لجنة حماية قانون الفيفا والتي لعبت دورا كبيرا في أنشاء كأس العالم فيما بعد .ففي عام 1928 وخلال مؤتمر الفيفا بأمستردام وقف ديلونى ليؤيد بشدة اقامة مسابقة كأس العالم والتي يجب أن تكون مفتوحة لكل المنتخبات في العالم .في عام 1954 وبعد اجتماع الأتحاد الأوربي ببروكسل أقترح ديلونى أقامة مسابقة كأس الأمم الأوربية دون المساس بكأس العالم وعلى أن يشارك فيها كل المنتخبات الأوربية لكن ظلت الفكرة تعاني من الأعتراضات بسبب المخاوف من زيادة عدد المباريات بشكل كبير ومن تأثيرها الضار على كأس العالم حتى توفي ديلونى في نوفمبر عام 1955 دون أن يرى فكرته تنفذ على أرض الواقع لذلك كان من الوفاء أطلاق اسمه على كأس البطولة لتظل تحمل اسم كأس هنري ديلونى .
مشاركة :