النرويج وإيرلندا وإسبانيا تعترف بدولة فلسطين «الثلاثاء المقبل» 

  • 5/22/2024
  • 23:30
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة بالقرار الإيجابي الذي اتَّخذته كلٌّ من مملكة النرويج، ومملكة إسبانيا، وجمهورية إيرلندا، باعترافها بدولة فلسطين الشقيقة.وثمَّنت المملكة هذا القرار الصادر من الدول الصديقة، الذي يؤكد الإجماع الدولي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وتدعو بقية الدول للمسارعة في اتِّخاذ نفس القرار، الذي من شأنه الإسهام في إيجاد مسار موثوق به، ولا رجعة فيه، بما يحقق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني.وأكدت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي -وعلى وجه الخصوص- الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، التي لم تعترف -حتَّى الآنَ- بالدولة الفلسطينية، بأهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية؛ ليتمكَّن الشعب الفلسطيني من نَيل حقوقه المشروعة، وليتحقق السَّلام الشَّامل والعادل للجميع.وكان رؤساء وزراء إيرلندا والنرويج وإسبانيا الأربعاء، أعلنوا أنَّ بلدانهم ستعترف بالدولة الفلسطينية، بالرغم من التحذيرات الإسرائيلية.وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء، بعد نظيريه النرويجي والإيرلندي، أنَّ إسبانيا ستعترف بدولة فلسطين اعتبارًا من 28 مايو.وقال سانشيز أمام النواب الإسبان: «الثلاثاء المقبل في 28 مايو ستقرُّ إسبانيا في مجلس الوزراء الاعتراف بالدولة الفلسطينية».واتَّهم نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنَّه «يُعرِّض للخطر» حل الدولتين في الشرق الأوسط من خلال سياسة «المعاناة والدمار» التي ينتهجها في قطاع غزَّة.بدوره، قال سايمون هاريس رئيس الوزراء الإيرلندي الأربعاء، إنَّ دبلن ستعترف بدولة فلسطينية، مضيفًا إنَّه يتوقَّع من دول أُخْرى الانضمام إلى إيرلندا وإسبانيا والنرويج في اتِّخاذ هذه الخطوة خلال الأسابيع المقبلة.من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه أنَّ الاعتراف بدولة فلسطين «ليس من المحظورات»، لكن «الوقت ليس مناسبًا الآن».وأكَّد -في تصريح مكتوب لوكالة الأنباء الفرنسية- «يجب أنْ يكون قرار كهذا مفيدًا، أي السماح بتسجيل تقدُّم حاسم على الصعيد السياسي. في هذا الإطار، يجب أنْ يحصل هذا القرار في الوقت المناسب»؛ ليُحدِث فرقًا.ورحَّبت منظَّمة التحرير الفلسطينية الأربعاء، باعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين، واعتبرت خطوة كلٍّ من إيرلندا والنروج وإسبانيا بأنَّها «تاريخيَّة».وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ -عبر حسابه على منصَّة «إكس»- إنَّها «لحظات تاريخيَّة ينتصر فيها العالم الحر للحق والعدل، بعد عقود طويلة من الكفاح الوطني الفلسطيني، والمعاناة، والألم، والاحتلال، والعنصرية، والقتل، والبطش، والتنكيل، والتدمير الذي تعرَّض له شعب فلسطين».واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنَّ اعتراف ثلاث دول أوروبيَّة بدولة فلسطين «خطوة مهمَّة» على طريق تثبيت حقوق الفلسطينيِّين في أرضهم، وفي إقامة دولتهم، داعيةً كل الدول إلى القيام بالأمر نفسه.ورحَّبت الحركة -في بيان- «بإعلان كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين»، معتبرةً أنَّها «خطوة مهمَّة على طريق تثبيت حقنا في أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس».ودعت «الدول حول العالم إلى الاعتراف بحقوقنا الوطنية المشروعة، ودعم نضال شعبنا الفلسطيني في التحرر والاستقلال، وإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرضنا».واستدعت إسرائيل الأربعاء، سفيرَيها في إيرلندا والنرويج «لإجراء مشاورات طارئة»، بعد تحرك هذين البلدين نحو الاعتراف بدولة فلسطين.وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس -في بيان- «أوجِّه اليوم رسالة شديدة اللهجة إلى إيرلندا والنرويج: لن تلتزم إسرائيل الصمت على ذلك. أصدرت التعليمات لعودة السفيرين الإسرائيليين في دبلن وأوسلو إلى إسرائيل؛ لإجراء مزيد من المشاورات».وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط -في بيان- إنَّه «يرحِّب عاليًا بالخطوة الهامَّة» التي اتَّخذتها الدول الثلاث.وأضاف -في منشور على منصَّة إكس- «أُحيِّي وأشكر الدول الثلاث على تلك الخطوة، التي تضعها على الجانب الصحيح من التاريخ في هذا الصراع».وتابع: «أدعو الدول التي لم تفعل ذلك إلى الاقتداء بالدول الثلاث في خطوتها المبدئية الشجاعة». وختم «أبارك لفلسطين على هذا التطور الايجابي».واعتبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، هذا الاعتراف، خطوة محورية وإستراتيجية نحو تحقيق حل الدولتين، ودافعًا قويًّا لكافَّة الدول للقيام بخطوات مماثلة للاعتراف بدولة فلسطين، ممَّا سيسهم في حصول الشعب الفلسطيني على كافَّة حقوقه، والعيش بسلام وعدالة واستقلال، بعد سنوات عديدة من الظلم، والبطش، والانتهاكات الخطيرة، والعيش تحت وطأة قوات الاحتلال الإسرائيلية، داعيًا المجتمع الدولي بكافَّة مؤسساته ومنظماته للقيام بدورهم في دعم الشعب الفلسطيني للحصول على الحق الكامل في إقامة دولتهم.وجدَّد تأكيده على الموقف الثابت والراسخ لمجلس التعاون في دعمه للقضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقيَّة، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصِّلة، ومبادرة السلام العربية.

مشاركة :