انسحب الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) من مدينة جنين ومخيمها للاجئين شمال الضفة الغربية بعد ثلاثة أيام من عملية عسكرية قتل خلالها 12 فلسطينيا، وفق مصادر أمنية وطبية فلسطينية. وأفادت المصادر الأمنية وكالة أنباء ((شينخوا)) بانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي بشكل كامل صباح اليوم من مدينة جنين ومخيمها بعد ثلاثة أيام من عمليته العسكرية. وقالت المصادر إن القوات الإسرائيلية نفذت خلال العملية حملات مداهمة وتفتيش طالت عشرات المنازل في أحياء وحارات المدينة والمخيم وعبثت بمحتوياتها وأخضعت عددا من الشبان للتحقيق الميداني. وتابعت أن العملية العسكرية خلفت دمارا كبيرا في البنية التحتية، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي والاتصالات والإنترنت عن مناطق واسعة في المدينة والمخيم. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم إن الشاب مصطفى جبارين (31 عاما) والطفل وسيم جرادات (15 عاما) توفيا متأثرين بجروحهما برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين. وبذلك ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في جنين ومخيمها منذ أول أمس (الثلاثاء) إلى 12 شخصا، بينهم طبيب جراح يعمل في مستشفى جنين الحكومي ومدرس و4 أطفال، وفق البيان. وأشار إلى أن 25 شخصا أصيبوا بجروح، بينهم 4 بحالة خطيرة ويتلقون العلاج بالمستشفيات الحكومية والخاصة في جنين. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على حسابه في منصة ((إكس)) الثلاثاء الماضي إن قوات الأمن بدأت حملة "لإحباط الإرهاب" في منطقة جنين، حيث تم رصد إصابة عدة مسلحين في المنطقة. وأعلنت الفصائل الفلسطينية في جنين ومخيمها اليوم الإضراب الشامل حدادا على أرواح القتلى. ولاحقا، شيع مئات الفلسطينيين في أجواء حزينة وغاضبة الجثامين، التي حملت على الأكتاف ولفت بالعلم الفلسطيني، حيث انطلق موكب التشييع من مستشفى جنين الحكومي في المدينة وسار في الشوارع الرئيسية. وشارك في التشييع عدد من المسلحين الذين أطلقوا الرصاص في الهواء، فيما ردد المشيعون هتافات تدين العملية العسكرية الإسرائيلية، وتطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. وتشهد مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية تصعيدا منذ السابع من أكتوبر الماضي أدى لمقتل أكثر من 500 فلسطيني بنيران إسرائيلية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.■
مشاركة :