أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للنحالين في الأحساء علي العرفج، أن موضوع جودة العسل ومكافحة ظاهرة الغش، يشكل هاجسًا كبيرًا لدى المستهلكين، خاصة مع سهولة تركيب مواد تشبه العسل باستخدام السكر والملونات، مشيرا إلى صعوبة اكتشاف الغش دون إجراء فحوصات مخبرية. وأوضح العرفج أن مكافحة ظاهرة الغش في العسل معقدة، وتتطلب من المستهلك اتباع أحد طريقتين: (الأولى: أخذ عينة من العسل والتوجه بها إلى المختبر للتحليل، مع طلب شهادة من المختبر من النحال تؤكد جودة العسل، والثانية: وهي الطريقة المتبعة بشكل عام، وهي الاعتماد على عامل الثقة بين المستهلك والنحال، وشراء العسل من مصادر موثوقة). وشدد العرفج على ضرورة شراء العسل من مصادر موثوقة، مثل المتاجر المخصصة لبيع المنتجات الطبيعية، والتأكد من وجود علامة تجارية مسجلة على العبوة. كما نصح المستهلكين بشراء كميات صغيرة من العسل في البداية لتجربتها قبل شراء كميات أكبر، والتأكد من ثبات لونه ورائحته ومذاقه، وعدم وجود أي رواسب في قاع العبوة. جودة العسل شدد العرفج على أهمية دور الجمعية التعاونية للنحالين في الأحساء في نشر الوعي بين المستهلكين حول كيفية التعرف على جودة العسل، وكيفية مكافحة ظاهرة الغش، وذلك من خلال برامج توعوية وإرشادية، وتنظيم حملات تفتيشية على محلات بيع العسل للتأكد من التزامها بمعايير الجودة. كما دعا الجهات المعنية، مثل وزارة التجارة وأمانة الأحساء، إلى تشديد الرقابة على محلات بيع العسل، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين، لضمان حصول المستهلكين على عسل طبيعي بجودة عالية. مكافحة الغش حذر النحالين من مغبة الغش في العسل، لما له من آثار سلبية على سمعة منتجاتهم وصحّة المستهلكين، داعياً إياهم إلى الالتزام بأعلى معايير الجودة في إنتاج العسل. وقال إنّ ظاهرة الغش في العسل تشكل خطرًا على صحة المستهلكين، وتؤثر سلبًا على سمعة عسل الأحساء، المعروف بجودته العالية، مناشدا الجهات المعنية والمستهلكين التعاون لمكافحة هذه الظاهرة، وضمان حصول الجميع على عسل طبيعي نقي.
مشاركة :