عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول حذر وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الجمعة، من "تدهور خطير" في الوضع الإنساني بغزة، وخطورة استمرار إسرائيل في "عدوانها" على مدينة رفح جنوب القطاع. جاء ذلك خلال لقاء الصفدي في العاصمة باريس، نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه. وذكر البيان أن الوزيرين أكدا على "استمرار التعاون والتنسيق المشترك بين الأردن وفرنسا في جهود التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع". كما بحث الطرفان الأوضاع في الضفة الغربية والإجراءات الإسرائيلية "الأحادية اللاشرعية واللاقانونية"، التي أكد الصفدي على أنها "تقتل كل فرص تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وفق البيان ذاته. وفي سياق متصل، أثار الصفدي خلال اللقاء "خطورة استمرار إسرائيل في عدوانها على رفح، ومن التدهور الخطير في الوضع الإنساني في غزة نتيجة توقف دخول المساعدات وتوزيعها بشكل كاف في غزة". وشدد على "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفا واضحا بفرض فتح جميع المعابر أمام دخول المساعدات وتمكين المنظمات الأممية من أداء مهامها". وأكد الصفدي و سيجورنيه على "أهمية إحياء أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين". من جانبه، "ثمن سيجورنيه الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، لوقف الحرب وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات إلى غزة، وجهوده في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة"، بحسب البيان ذاته. وفي 6 مايو/ أيار الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسيطر على معبرها الحدودي، ضاربا عرض الحائط بتحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك. وكانت المدينة تحتضن نحو 1.4 مليون نازح، سبق أن دفعهم الجيش الإسرائيلي للنزوح إليها قسرا، بزعم أنها "آمنة" قبل أن يشن عليها هجوما بريا وغارات جوية مكثفة أسفرت عن قتلى وجرحى. وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول نحو 116 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :