الصين تتهم رئيس تايوان بجر الجزيرة نحو الحرب

  • 5/25/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت الصين، اليوم الجمعة، من اندلاع حرب بشأن تايوان مؤكدة أنها ستعزز الإجراءات المضادة حتى تحقيق «التوحيد الكامل» في وقت تجري فيه القوات الصينية مناورات عسكرية في محيط الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي. وفرضت سفن وطائرات حربية صينية طوقا حول تايوان الجمعة في اليوم الثاني من مناورات تقول بكين إنها تهدف لاختبار قدرتها على الاستيلاء على الجزيرة بعد أيام من أداء رئيسها اليمين الدستورية. وبدأ الجيش الصيني المناورات صباح الخميس وطوّق تايوان بسفن وطائرات عسكرية متعهدا بـ«إراقة دماء» ما وصفها بأنها «قوى الاستقلال في الجزيرة». وجاءت المناورات بعد ثلاثة أيام على تولي لاي تشينغ-لي منصب الرئاسة تايوان هذا الأسبوع وإلقائه خطابا نددت به الصين باعتباره «اعترافا بالاستقلال». وقال وزير الدفاع الصيني وو كيان الجمعة إن لاي «تحدّى بجدية مبدأ الصين واحدة… وجرّ مواطنينا في تايوان إلى وضع خطر محفوف بالحرب والمخاطر». وأضاف «في كلّ مرة تستفزّنا (الحركة الداعمة) لاستقلال تايوان، سنذهب أبعد في إجراءاتنا المضادة، حتّى تتحقق إعادة التوحيد الكاملة للوطن الأم». والمناورات جزء من حملة تخويف متصاعدة من جانب الصين شملت عددا من التدريبات العسكرية واسعة النطاق حول تايوان في السنوات الأخيرة. وقال المتحدث باسم جيش التحرير الشعبي الصيني عن قيادة المنطقة الشرقية لي شي إنّ المناورات تهدف إلى اختبار «القدرة على الاستيلاء على السلطة وتوجيه ضربات مشتركة والسيطرة على مناطق رئيسية». وذكرت قناة سي سي تي في الحكومية أن طائرات مقاتلة مزودة بالذخيرة الحية انطلقت نحو الأهداف وانتظمت القاذفات في تشكيلات تتحد مع السفن الحربية لمحاكاة «ضربات ضد أهداف مهمة». وليل الجمعة، أفادت وزارة الدفاع التايوانية برصد ما مجموعه 62 طائرة صينية في محيط الجزيرة اعتبارا من الساعة 7,14 (23,14 بتوقيت غرينتش)، وهو العدد الأكبر من الطائرات التي يتم رصدها خلال 24 ساعة. كذلك أحصت الوزارة 27 سفينة تابعة للبحرية ولخفر السواحل في المياه المحيطة. وحضت الولايات المتحدة، أقوى حلفاء تايوان وداعميها العسكريين، الخميس الصين «بقوة» على ضبط النفس. ودعت الأمم المتحدة كافة الأطراف لتفادي التصعيد. في الأثناء تجمّع عشرات آلاف المحتجين الجمعة أمام البرلمان في تايبيه، داعين إلى «الدفاع عن الديمقرطية» على جبهة أخرى. ويرفض هؤلاء المحتجون تشريعات يقال إنها لمكافحة الفساد، متخوّفين من أن تسهم في توسيع صلاحيات الهيئة التشريعية مع توجّس معارضين من تشريعات يتم الدفع بها قدما من دون ما يتطلّبه ذلك من تشاور. ومن بين التشريعات الأكثر إثارة للجدل نص يعاقب على «ازدراء البرلمان» ويجرّم فعليا مسؤولين يرفضون التعاون مع تحقيقات للهيئة التشريعية يقول معارضون إنها قد تكون ذات دوافع شخصية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :