التقى معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، أعضاء النسخة السادسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي ينظمه المركز تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس المركز، في مقر مركز دبي الإبداعي بأبراج الإمارات. وتحدث معاليه خلال الجلسة عن تجربته بالانضمام لبرنامج الفضاء من خلال تلبية دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر منصة «إكس» لحاجة الدولة لمتطوعين من رواد الفضاء، والاستعداد والتدريب للفرصة التي أثمرت عن قضائه أطول مهمة فضائية عربية وأول رائد فضاء عربي يخوض مهمة السير في الفضاء لفترة امتدّت لـ6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية. وأكد معاليه أن على الشباب الوعي بأهمية الاستفادة من تجربتهم ومشاركتهم في البرنامج لتؤثر إيجاباً على مشوارهم المهني، ومواصلة المثابرة لتحقيق أهدافهم والإصرار عليها رغم كل الظروف والتحديات التي تواجههم، والاستفادة من البدائل المتاحة كممكنات لبلوغ الأهداف الأكبر، مع ضرورة إدراك طبيعة الفرص المتاحة واستشراف المستقبل، من أجل تحقيق إنجازات نوعية تخدم مجتمعاتهم في كافة المجالات. وتابع معاليه أن وصوله إلى الفضاء كان أحد أحلام طفولته، وأن الاستعداد للفرصة التي أتاحتها له بلاده من خلال مركز محمد بن راشد كان يتطلب الكثير من الإصرار والانضباط والمثابرة، والنتيجة كانت وساماً على صدره لتمثيل بلاده الإمارات ووطنه العربي الأكبر. وشدد معالي الدكتور سلطان النيادي على أهمية أن يتمسك الشباب في العمل الإعلامي بقيم الإنصاف والنزاهة ومراعاة مسؤوليات المهنة والاهتمام بذائقة الجمهور، مع استخدام الأدوات الصحيحة والتقنيات الفعالة، والإلمام بالثقافة العامة والتخصص في المجال الذي يعالجه صانع المحتوى، والذي يشكل نقطة قوة، وربط ذلك بتجربته في الفضاء وقال: «كنت بالفضاء الإعلامي العربي الوحيد الذي ينقل الرواية، مهنة السرد القصصي صعبة وتحتاج لجهد كبير، ولكني حرصت أن أدرب نفسي على المهارات الأساسية لنقل وتوثيق هذه التجربة لإخواني وأخواتي في المنطقة العربية والعالم». وعن استمرار طموحه، أجاب معاليه: «رغم الانشغال الكبير، ما زلت أحلم بتعلم المزيد ودراسة تخصصات جديدة»، كما أجاب في نهاية الجلسة على استفسارات الشباب وأسئلتهم، وشدد على ضرورة الأخذ بالتغذية الراجعة ومخرجات البرنامج المهمة والعمل بها وتوصيات الأعضاء وفريق العمل، ليبقى برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة في تطور مستمر ويلبي حاجة الشباب العربي الواعد. وتستمر أعمال النسخة السادسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، حتى الـ6 من شهر يونيو القادم، بالشراكة مع أكثر من 20 مؤسسة إعلامية عربية ودولية، بهدف رفد مهارات الشباب الإعلاميين العرب وتعريفهم بأحدث تطورات الذكاء الاصطناعي واستخداماته، وتوظيفها في إنتاج وصناعة المحتوى الإعلامي وبما يحقق الحفاظ على الهوية واللغة العربية.
مشاركة :