أنباء عن قتال عنيف داخل وفي محيط مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان

  • 5/25/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة بتدهور الوضع داخل وفي محيط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة المميتة قبل أسبوعين. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بما في ذلك استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، تسبب في سقوط مئات الضحايا المدنيين وأجبر آلاف الأشخاص على الفرار من ديارهم. وقال المكتب إن شركائه في المجال الصحي أفادوا بمقتل 85 شخصا وإصابة 700 مدني على الأقل منذ 10 مايو في العاصمة والمنطقة المحيطة بها، التي يقطنها ما يقدر بنحو 800 ألف شخص. وأشار مكتب (أوتشا) إلى أن المنظمة الدولية للهجرة أفادت بأن 1250 شخصا على الأقل، أو 250 أسرة، نزحوا عن ديارهم هذا الأسبوع فقط. غير أنه نظرا لانقطاع الاتصالات وتحديات الوصول، يُعتقد أن هذه الأرقام المبلغ عنها أقل من الواقع، ومن المرجح أن تزيد. "لقد تلقى الشركاء في المجال الإنساني تقاريرا تفيد بأن الضروريات الأساسية، بما في ذلك المياه، أصبحت بعيدة عن متناول عدد متزايد من السكان في الفاشر بسبب القتال الدائر"، حسبما ذكر مكتب (أوتشا)، مضيفا أن "الطرق الرئيسية خارج المدينة إما مغلقة، أو خاضعة لحواجز كبيرة، أو غير آمنة بسبب وجود الجماعات المسلحة وأنشطتها". وقالت الوكالة الإنسانية إنه في مستشفى جنوب الفاشر، وهو المستشفى الوحيد العامل في الولاية، لم يتبق سوى حوالي 10 أيام من الإمدادات، وهناك حاجة ملحة إلى إعادة تزويد المستشفى بالإمدادات. ويحاول العاملون في المجال الإنساني الوصول إلى المدينة، ولكن الوضع الأمني الحالي يجعل ذلك مستحيلا. ولفت مكتب (أوتشا) إلى أن أكثر من اثنتي عشرة شاحنة تحمل مساعدات لأكثر من 121 ألف شخص تحاول الوصول إلى الفاشر منذ أكثر من شهر. وقال مكتب (أوتشا) إنه "بالنظر إلى منطقة دارفور الأوسع نطاقا، وعلى الرغم من انعدام الأمن والقيود الشديدة المفروضة على الوصول، تمكنت قافلة من الشاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل 1200 طن متري من الإمدادات الغذائية والتغذوية لنحو 117 ألف شخص من العبور إلى شمال دارفور يوم الخميس من تشاد، عبر معبر الطينة"، مشيرا إلى أنه "من الأهمية بمكان أن يُسمح لهذه الشاحنات بمواصلة السير بشكل آمن ومباشر إلى وجهتها النهائية في وسط وجنوب دارفور". وذكر مكتب (أوتشا) أنه على الرغم من الترحيب بالجهود التي يبذلها برنامج الأغذية العالمي، إلا أنها غير كافية. وقال المكتب "من أجل درء المجاعة -- في دارفور وجميع أنحاء السودان -- نحتاج إلى أن تكون جميع الطرق العابرة للحدود والعابرة للخطوط مفتوحة".

مشاركة :