رحبت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الجمعة) بقرار محكمة العدل الدولية الذي يطالب إسرائيل بوقفها عمليتها العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وطالبت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات المحكمة الدولية والضغط عليها لاحترام القانون والقرارات الدولية، وتنفيذها، مشيرة إلى أنها (إسرائيل) "تعتبر نفسها دولة فوق القانون الدولي ولا يمكن محاسبتها بفضل الدعم الأمريكي الأعمى والمنحاز لصالحها". وشدد البيان على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف "عدوانها" على الشعب الفلسطيني في كل مكان، في غزة والضفة والقدس، معتبرا أن هذا القرار المهم للمحكمة يضاف لجميع القرارات الدولية السابقة التي أكدت أن إسرائيل ترتكب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، وتتطلب تدخلا دوليا عاجلا لوقفها فورا". وأشاد البيان بمواقف الدول التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، مشددة على أن هذا الإجماع الدولي يثبت مرة أخرى أن إسرائيل تقف معزولة هي وحلفاؤها الذين يوفرون لها الدعم والحماية والإفلات من العقاب. بدورها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان "نرحب بقرار محكمة العدل الدولية الذي يطالب إسرائيل بوقف عدوانها على مدينة رفح بشكل فوري، ووقف كافة الإجراءات التي تؤدي للإبادة". ورحب البيان بالقرار ذاته الذي يطالب بإدخال المساعدات لكافة مناطق قطاع غزة، والسماح للجان الأممية بالدخول للتحقيق في "جرائم الإبادة الجماعية". وقال البيان إن الحركة توقعت من المحكمة إصدار قرار بوقف "العدوان والإبادة الجماعية" في كامل قطاع غزة، وليس في رفح فقط، فما يحدث في جباليا شمال القطاع وغيرها من محافظات القطاع لا يقل "إجراما وخطورة" عما يحدث في رفح. وأمرت محكمة العدل الدولية اليوم إسرائيل بالوقف الفوري لهجومها العسكري في رفح. وأشار رئيس المحكمة القاضي نواف سلام إلى أن "الوضع تدهور منذ إصدار الحكمين الأخيرين في 26 يناير و28 مارس"، مضيفا أن "الوضع الإنساني أصبح مأساويا في الوقت الحالي". بالإضافة إلى ذلك، طالبت المحكمة إسرائيل بالسماح لمتقصيي الحقائق والمحققين التابعين لهيئات الأمم المتحدة، بالتحقيق في اتهامات الإبادة الجماعية وبحفظ الأدلة المحتملة. ووفقا للقرار، يتوجب على إسرائيل أن تقدم للمحكمة تقريرا، في غضون شهر واحد، بشأن كافة الإجراءات التي ستتخذها لتنفيذ هذا الحكم. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة أدت إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
مشاركة :