أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم (الجمعة)، قراره منع القنصلية الإسبانية العامة في القدس من تقديم خدماتها للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية، ردا على قرار إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين. وأعلن كاتس عبر بيان للخارجية الإسرائيلية: "ردا على اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية والدعوة المعادية للسامية التي أطلقتها نائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز ليس فقط للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بل لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، قررت قطع العلاقة بين التمثيل الإسباني في إسرائيل والفلسطينيين، ومنع القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين من الضفة الغربية". وفي بيانه، هاجم كاتس نائبة رئيس الوزراء الإسباني على تصريحاتها التي وصفها بأنها معادية للسامية والتي دعت خلالها لتحرير فلسطين من البحر للنهر، واصفا إياها "بالجاهلة". وأضاف كاتس: "إذا كانت هذه الشخصية الجاهلة (نائبة رئيس الوزراء الإسباني) المليئة بالكراهية تريد أن تفهم ما الذي يسعى إليه الإسلام الراديكالي حقا، فعليها أن تدرس 700 عام من الحكم الإسلامي في الأندلس-إسبانيا اليوم"، على حد قوله. وتعتبر هذه الخطوة التي اتخذتها إسرائيل إجراء غير مسبوق في العلاقات الثنائية بين البلدين ومع عموم البلدان التي لديها قنصليات في مدينة القدس. وتمتلك العديد من الدول قنصليات عامة في القدس الشرقية، والتي تقدم خدماتها للفلسطينيين من مقدسيين وسكان الضفة الغربية. وكانت إسبانيا قد اعترفت أمس الأول الأربعاء بدولة فلسطينية، بعد وقت قصير من إعلان إيرلندا والنرويج القيام بذلك، لتنضم بذلك لعدد من دول الاتحاد الأوروبي التي باتت تعترف بقيام دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط الإسرائيلية والتي اعتبرت الخطوة بمثابة "جائزة للإرهاب"، على حد وصفها.