تصاعدت حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع طوال ليلة وصباح السبت. شن الجيش غارات جوية مكثفة خلال الساعات الماضية علي مواقع للدعم السريع شرقي الخرطوم ومحيط المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم، وشوهدت أعمدة الدخات تتصاعد من حي الجريف شرقي العاصمة ومحيط سلاح المدرعات ووسط ام درمان، فيما ردت قوات الدعم السريع بقصف مدفعي علي مناطق تواجد الجيش بسلاح الإشارة والقيادة العامة وسط الخرطوم. وارتفعت حدة المواجهات المسلحة بين الدعم السريع والجيش والحركات التي تقاتل معه في الفاشر عاصمة دارفور بشكل متسارع ماينذر بحدوث كارثة إنسانية، بحسب منظمة العفو الدولية التي طالبت بتدخل المجتمع الدولي لإيقاف ما وصفتها بالفظائع الجماعية في عاصمة الإقليم. وقالت مصادر للغد إن مدينة الفاشر شهدت أمس أسوأ أيامها بتساقط القذائف بسكل عشوائي في المنازل ودور الإيواء ما أدى لمقتل 30 شخصا وإصابة أكثر من 64 أخرين خلال الساعات الماضية جراء تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة محاور في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور. وقال المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لشرق وجنوب إفريقيا تيجير شاغوتا، في بيان حصلت عليه الغد الجمعة، إن سقوط مدن أخرى في دارفور في أيدي قوات الدعم السريع، مثل الجنينة في غرب دارفور، أعقبه انتهاكات واسعة النطاق شملت الهجمات العرقية ضد المجتمعات غير العربية والقتل المتعمد للمدنيين والعنف الجنسي ضد الفتيات والنساء”. وقال شهود عيان إن الاشتباكات بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه وقوات الدعم السريع في المحور الجنوبي الشرقي الجمعة أكثر عنفا علي سكان المدينة لأنها تسببت في مقتل وجرح العشرات غالبيتهم أطفال ونساء.
مشاركة :