ياسر رشاد - القاهرة - نظم قطاع الإنتاج الثقافى فى ملتقى الهناجر الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي الذى جاء هذا الشهر تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الإنسان"، أمس الجمعة، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور. أدارت الملتقي الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت إن الذكاء الاصطناعي أصبح يغزو اليوم كل مجالات حياتنا، والدولة المصرية وضعت خطة كبيرة فى مجال الذكاء الاصطناعي والاتصالات وأمن المعلومات، فى مقدمتها منظومة تعليمية كبيرة جدا تهدف إلى إدخال مسارات غير تقليدية فى العملية التعليمية، وفقا لمتطلبات سوق العمل من خلال انشاء جامعات أهلية من رحم الجامعات الحكومية، وانشاء الجامعات التكنولوجية بما يتوافق مع النظم العالمية، وعقد شراكات مع الجامعات المتميزة فى دول العالم للإرتقاء بالتصنيف الدولى للجامعات المصرية، بهدف تخريج أجيال من الخريجين على قدر من التأهيل والقدرة على تلبية سوق العمل داخليا وخارجيا، هذا بالإضافة إلى العديد من المبادرات تقدمها الدولة المصرية لتسهل على المصريين التعامل فى حياتهم اليومية . تحدث فى الملتقى الأستاذ الدكتور إبراهيم فتحي عميد كلية علوم وهندسة الحاسب جامعة المنصورة الجديدة، الذى عرف الذكاء الاصطناعي بأنه الحصول على المعرفة وتطبيقها، وهو تكنولوجيا وأدوات تحسن الأداء لنتميز عن الغير وهو ليس مفهوما جديدا، وأوضح أن بعد مؤتمر جون مكارثى عام ١٩٥٦، ظهرت مدرستين للذكاء الاصطناعي، الأولى تتمثل فى عمل روبوت يشبه الانسان، ومدرسة أخرى تعمل على قيام الذكاء الاصطناعي بمهمة أدق من الانسان، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي انتشر حاليا نتيجة ما يعرف ب " Deep Learning " التعلم العميق، وأن الذكاء الاصطناعي وصل إلى درجة لا بأس بها، لذا نحتاج أن نستعد لهذا جيدا . من جانبها قالت الأستاذة الدكتورة غادة عامر عميد كلية الهندسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن الذكاء الاصطناعي أصبح فى كل المجالات وقد بدأ منذ عام ١٩٤٨ واستخدم فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، وهو عبارة عن مجموعة معادلات رياضية معقدة تسمى الخوارزميات، مشيرة إلى أن هناك تطور كبير فى مجال الذكاء الاصطناعي وأن برامجه الحديث جعلته لديه القدرة على الإبداع وتقليد بصمة الصوت، لافتة إلى أن مصر تتجه نحو عمل قاعدة بيانات للتوسع فى استخدام الذكاء الاصطناعي، فهو عصر لتقنية لها خطواتها وفى نفس الوقت هى مفيدة جدا . د. حسين حمودة : الذكاء الإصطناعي ينقصه العمق والعواطف فى العمل الفنى وألقى الدكتور مهندس سعيد محمد عشري خبير الاتصالات وأمن المعلومات، الضوء على كيفية تفادى مخاطر الذكاء الاصطناعي، وكيفية تعامل الأمن السيبراني مع الذكاء الاصطناعي، معرفا الأمن السيبراني بأنه أمن الفضاء الألكترونى أو أمن المعلومات، وأكد أن ما وراء الذكاء الاصطناعي هو الانسان، ويجب أن نكون حذرين دائما وعلى علم تام باستخدامه، مشيرا إلى إننا بحاجة كبيرة بالفعل بما هو معروف بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ويجب الاحتراس من كل ماينشر على مواقع السوشيال ميديا التى من خلالها يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل بياناتك، ويبدأ بإرسال معلومات لك تحمل مضمون وهدف معين . وعن تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع والمبدع، تحدث الأستاذ الدكتور حسين حمودة أستاذ الأدب المقارن والنقد كلية الآداب جامعة القاهرة، وقال إن الذكاء الاصطناعي ليس له بصمة خاصة مثل الكاتب أو المبدع، وينقصه الروحانيات والعمق والعواطف فى العمل الفنى الذى يتميز به المبدع، وقد تناولت بعض الأعمال الأدبية التى ينتجها الذكاء الاصطناعي من خلال برامج معينة فوجدته لا يهتم بالمتلقى، ويغيب عنه الحبكة الدرامية والإمتلاء الزمنى، بينما حقق الذكاء الاصطناعي نجاحات كبيرة فى المجالات الأخرى . تضمن برنامج الملتقى باقة من الفقرات الفنية قدمتها فرقة بابيون باند الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد جودة، حيث تغنت الفرقة بباقة من أشهر الأغانى لكبار نجوم الطرب فى مصر والوطن العربى منها: " أنت عمرى، كوكب تانى، على رمش عيونها، أهو دة اللى صار، أكذب عليك، نسم علينا الهوى" وغيرها .
مشاركة :