تعول المصانع الوطنية لمراتب وأسرة النوم والشركات المستثمرة في القطاع، في الاستيراد والتوزيع، على موسم الحج للعام الجاري، لرفع إيراداتها في ظل الركود الذي خيم على أسواق القطاع، وتقدر قيمة احتياجات الفنادق ومساكن الحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من أسرة ومراتب النوم وأغطيتها بثمان مئة مليون ريال. وكانت لجنة الكشف على مساكن الحجاج بمكة المكرمة قد بينت أن 1818710 أسرة جاهزاً لاستقبال الحجاج في 430 ألف غرفة داخل 3214 مبنى آمن في أحياء أم القرى. وطبقاً لباعة التقت بهم "الرياض" بمكة المكرمة، فإن دخول أسرة ومراتب مستوردة، وارتفاع المصاريف التشغيلية، وغلاء إيجارات الفروع والمقار الرئيسة، وانخفاض القوة الشرائية، أدت إلى ركود في السوق طيلة الأشهر الماضية. ويشير مراقبون إلى أن مكة المكرمة وحدها تستحوذ على ما نسبته 30% من إنتاج خمسة مصانع وطنية متخصصة في صنع وإنتاج أسرة ومراتب النوم حيث ارتفاع الطلب من الفنادق وبقية مساكن الحجاج في شهر رمضان المبارك وموسم الحج في كل عام، وتخوض المنتجات الوطنية منافسة شرسة مع المنتجات المستوردة من تركيا والصين والإمارات على اقتسام كعكة السوق. وكشفت "جولة الرياض" أن أهم المعايير التي تميز جودة صناعة أسرة النوم جودة الخشب المستخدم ومستوى التدعيم ونوعية الأقمشة وطريقة التدبيس وجودة الإسفنج المستخدم في الصناعة، وتراوحت الأسعار المتداولة لصناديق أسرة النوم من 500 إلى 600 ريال للسرير المفرد ومن 1700 إلى 2000 ريال لشخصين. وكشف متعالمون أن أكثر الإقبال على شراء أسرة ومراتب النوم للمفرد بنسبة تزيد على 70% مقابل أسرة ومراتب النوم لشخصين، ولعل ما يزيد من مخاوف المستثمرين في صناعة وتسويق واستيراد أسرة ومراتب النوم دخول ورش صغيرة بطرق غير نظامية تديرها عمالة آسيوية تقوم بإنتاج أسرة ومراتب بجودة وسعر أقل وتدفع بها إلى الأسواق. في دائرة متصلة تحركت مبيعات شركات إنتاج أغطية وألبسة وسائد وأسرة النوم وبين باعة أن 90% من الفنادق ومساكن الحجاج تطلب الأقمشة الفندقية القطنية المقلمة البيضاء والتي تتراوح أسعارها بين 30 إلى 40 ريالاً، وتسيطر الأقمشة التركية والصينية والهندية على أسواق إنتاج أغطية وألبسة أسرة ووسائد النوم.
مشاركة :