انتهت المخرجة السعودية شهد أمين من تصوير فيلم "هجرة" والذي يعد الفيلم الثاني للمخرجة بعد نجاح فيلمها الطويل الأول "سيدة البحر" والذي جاب المهرجانات العالمية وحصد إحدى جوائز مهرجان فينيسيا السينمائي ممثلا المملكة العربية السعودية في سباق الأوسكار، حصد من خلاله أكثر من خمسة عشر جائزة عالمية. وقامت شهد أمين بتطوير فيلمها الجديد "هجرة" على مدار ثلاث سنوات بالتعاون مع السينمائي العراقي محمد الدراجي كمنتج رئيس لفيلم. حيث يتولى إنتاج الفيلم كل من بيت أمين للإنتاج، والمركز العراقي للسينما المستقلة و"هيومن فيلم" البريطانية و"أيديل استوديو"، بينما ستقوم "سيني ويفز" بتوزيعه في المملكة. كما يشارك في إنتاج الفيلم "Three Arts"، إلى جانب "Film Clinic" التي ستقوم بتوزيع الفيلم في الوطن العربي. ودعم الوكالة العالمية "CAA" لعرضه في المحافل الدولية، إضافة إلى دعم مبادرة "ضوء" التابعة لهيئة الأفلام السعودية، و"إثراء"، و"نيوم"، التي قدمت حوافز الإنتاج والدعم الميداني. كما يشترك في الإنتاج صندوق مهرجان البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائية التي قدمت الدعم لأكثر من "250" فيلماً لصناع الأفلام المحليين والإقليميين، إلى جانب شركة فيلم العلا التابعة للهيئة الملكية المحافظة العلا. وتصوير أجزاء كبيرة من الفيلم في المواقع السينمائية والتاريخية في العلا الواقعة في المنطقة الشمالية الغربية من المملكة، كما شملت المدن التي تم تصوير الفيلم فيها، بني مالك والطائف وجدة والمدينة وتبوك ونيوم وضبا. وتحكي قصة الفيلم حول جدة تسافر مع حفيدتها من الجنوب إلى مكة، حيث تختفي الحفيدة الكبرى، مايجعلها تسافر مع حفيدتها الصغرى إلى شمال المملكة بحثاً عن الحفيدة المفقودة، ومن خلال هذه الرحلة نكتشف جماليات المملكة وطبيعتها الخلابة في رحلة ممتعة تكشف التنوع الثقافي والحضاري والعمق التاريخي للمملكة. ويشارك في الفيلم خيرية نظمي والتي تقوم بدور "ستي" أي الجدة، ونواف الظفيري الذي يقوم بدور "أحمد"، مع الإطلالة الجديدة لبطلة الفيلم "لامار فدان" بدور "جنى"، إلى جانب براء علم الذي يظهر كضيف شرف في الفيلم. وتحاول شهد أمين من خلال هذا الفيلم إبراز التنوع الثقافي والطبيعة الجغرافية المميزة في المملكة، عبر قصة دافئة وعاطفية تجمع بين جدة وحفيدتها في رحلة شاعرية تبرز دور النساء من أجيال مختلفة في بناء المجتمع السعودي. وستتم عمليات المنتجة للفيلم في باريس من قبل المونتير العالمي "هير في دي لوز". بينما يضم طاقم عمل الفيلم، المصور السينمائي العالمي "ميغيل ليتن مينز"، ومصمم الديكور البريطاني "كريس ريتشوموند"، كما يضم طاقم العمل فريقاً سعودياً كمصممة الملابس "مزنة الحربي" وعربياً متنوعاً ذا خبرة كبيرة في صناعة الأفلام، ليقدم هذا الفريق بقيادة شهد أمين فيلماً عالمياً ناجحاً بهوية سعودية خاصة. هذا وقالت المخرجة شهد أمين: إن "فيلم "هجرة" من أصعب الأفلام التي عملت عليها، ونحن ما نزال في منتصف الطريق، حيث نصور في ثماني مدن مختلفة، وفي مناطق نائية تقريباً، ولكنني مع فريق العمل من الفنيين نؤمن بأهمية هذه القصة التي تروي حكاية نساء سعوديات من مختلف الأجيال والصراع الحاصل جراء ذلك. كل ذلك في حبكة فيلم طريق يبرز التنوع الثقافي والتاريخي للمملكة ويؤكد أن المملكة كانت وما زالت مأوى لجميع الناس الذين طلبوا الأمان في هذه الأرض المقدسة".