يأتي انعقاد منتدى الإعلام العربي لهذا العام، في دورته الثانية والعشرين، في ظل مرحلة جديدة من تطور الإعلام العربي والعالمي بشكل عام. وفي النسخة الجديدة يحقق المنتدى مزيداً من النجاحات ذات الأثر الكبير على مستوى الإعلام العربي، وهو يتطور وفق رؤية عربية معاصرة تواكب الأحداث في العالم أجمع. لقد تطور منتدى الإعلام العربي وحقق لنفسه مكانة ريادية بفضل الرعاية السامية والاهتمام الخاص من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. وفي دورته التي تعقد غداً الاثنين، كما كان الحال في الدورات السابقة، يستضيف منتدى الإعلام العربي كوكبة من صناع الإعلام وخبرائه ومشاهيره ووجوهه الأكثر حضوراً. لقد أصبح المنتدى قِبلة للإعلاميين المبدعين، في مؤشر على نجاحه الفائق، وذلك بفضل الاهتمام الذي يحظى به على أعلى المستويات الرسمية في دولة الإمارات، ترجمةً لاهتمامها بكل القضايا الإعلامية التي تخدم البشرية قاطبة، واستمراراً لعملها بشكل أساسي لمصلحة شعوب العالم أجمع. ويتناول المنتدى العديدَ من القضايا الإعلامية ذات الأهمية الكبيرة، ويُعنى بإلقاء الضوء على القضايا التي تهم المجال الإعلامي وتصب في تحقيق الصالح العام. وهذا ما يتأكد بإلقاء نظرة على قائمة أسماء الشخصيات التي يستضيفها؛ بغية نقل خبراتها وتجاربها إلى الأجيال الصاعدة من الإعلاميين. القائمون على المنتدى يعملون على تقديم أفضل الخدمات للمجال الإعلامي العربي؛ بغية تسليط الضوء على القضايا والمشكلات الرئيسية في هذا المجال الحيوي، وذلك تحقيقاً لرؤية أصحاب القرار الإعلامي في العالم العربي، ولتمكينهم من اتخاذ قراراتهم في هذا المجال وفق أفضل الأسس والمعايير الإعلامية. وما من شك في أن المنتدى أسهم ويسهم في تأسيس إعلام عربي جديد بات يشتمل على منصات إخبارية وتحليلية أصبحت لها القدرة على المنافسة عالمياً، وقد أسهم بشكل غير مسبوق في تعزيز الممارسة الإعلامية العربية المهنية والواعية بدورها التنويري. وبذلك يمكن القول بأن المنتدى لامس ويلامس الرؤية الإعلامية الحقيقية للمرحلة الحالية من حياة شعوب العالم ومنطقة الشرق الأوسط بشكل أخص، وطرح قضايا المجال الإعلامي كما يجب أن تطرح.. فشكراً لتلك الجهود الرائعة والراقية، التي ما فتئت دولة الإمارات تبذلها من أجل إنجاح منتدى الإعلام العربي، دورةً بعد أخرى.
مشاركة :