قالت وديان مصطفى برناوي أخصائية علاج فيزيائي وتأهيل وعضو الاتحاد السعودي للطب الرياضي في حوار «للمدينة» أن تركيب المرأة الفسيولوجي يؤثر على رفع احتمالية حدوث الإصابات الرياضية . وأشارت إلى أن تزايد انخراط المرأة في الرياضة يعد تطوراً إيجابياً ومشجعاً على كافة المستويات، مشيرة إلى إنه مع تطور الرياضة النسائية سيصبح العلاج الفيزيائي للرياضيين مجال منافسة في السنوات القادمة. وشددت على أهمية التعامل مع الحالات المرضية بما يتوافق مع الأدلة العلمية والأبحاث الطبية الحديثة من أجل خفض معدل الإصابات النسائية.. فإلى نص الحوار* في البداية ماهي مجالات تخصص تأهيل الرياضيين؟• هو تخصص يهدف إلى تقديم الرعاية والتأهيل للرياضيين لتحسين أدائهم البدني واللياقي بعد تعرضهم لإصابة عضلية أو هيكلية أثناء ممارسة رياضة معينة أو حتى داخل الملعب، من خلال تقديم الإسعافات الأولية وفحص اللاعبين وتقييم حاله الإصابة وتقديم العناية والعلاج الضروري. متى بدأت فكرة دخولك لهذا المجال الحيوي؟ • بداية حبي للمجال جاءت مع مشاركتي بكأس العالم بقطر 2022 تحت رعاية الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعندها زاد شغفي بهذا التخصص وحرصت على الانضمام له حتى حصلت على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف واخترت ضمن قائمة العميد الشرفية وحصلت على دبلوم فيفا الرياضي وأصبحت عضو الاتحاد السعودي للطب الرياضي.* ماهي أبرز المعوقات والتحديات التي واجهتك في بداية الأمر وكيف تغلبت عليها؟• تخصص العلاج الفيزيائي يتطلب الكثير من الجهد البدني والنفسي وقدرة على التحمل البدني، كما يحتاج إلى التعامل مع تحديات ومشاكل المرضى وتقديم الدعم النفسي والعاطفي لهم، وقد يكون هذا مرهقاً نفسياً خاصة عند التعامل مع حالات مرضية شديدة ولله الحمد استطعت تجاوز هذا التحدي. تأهيل الرياضيين* تأهيل الرياضيين في السابق كان ينحصر لدى الشباب كيف ترين منافسة الشابات الآن في هذا التخصص المهم؟• الرياضة النسائية بالمملكة تشهد تطوراً ودعماً كبيراً في السنوات الأخيرة في ظل إنجازات مشرفة ورياضيات مميزات ومبدعات يشاركن محليًّا ودوليًّا في البطولات الرياضية بشتى أنواعها، ومن خلال ذلك، ظهر دور أخصائية العلاج الفيزيائي الرياضي، ومع تطور الرياضة النسائية سيصبح مجال العلاج الفيزيائي للرياضيين مجال منافسة عالياً في السنوات القادمة.* ماهي أصعب حالة تعاملتِ معها واستطعتِ بفضل الله النجاح وتأهيلها في مسيرتك العملية؟• الحمدلله لا توجد حالة صعبة ولكن من أكثر الحالات في ذاكرتي تأهيلي لاعبة كانت تمنعها الإصابة من ممارسة رياضتها والدخول مع الفريق وبعد التأهيل استطاعت العودة للرياضة وفازت بميدالية ذهبية في إحدى المشاركات الرياضية.علاقة المرأة بالاصابات الرياضية* هل هذا التخصص يتطابق الجانب النظري فيه مع العملي؟• يوجد اختلاف طفيف في الغالب باختلاف حالة المصاب والعوامل الإضافية التي يمكن ألا تنطبق على الجانب النظري، ولكن في جميع الممارسات الطبية يجب التعامل مع الحالات المرضية بما يتوافق مع الأدلة العلمية والأبحاث الطبية الحديثة.* مع تزايد انخراط المرأة في الرياضية وتوسعها كيف ترين ذلك، وما هي النصائح التي تودين توجيهها لهن؟• أرى أن تزايد انخراط المرأة في الرياضة يعد تطوراً إيجابياً ومشجعاً من الجانب الصحي والنفسي والاجتماعي، والمهم هو التدريب والتأهيل بانتظام وبشكل صحيح لكل رياضة للوقاية من الإصابات، ويجب إعطاء الجسم الوقت الكافي للتشافي والاحتفاظ بالروح الرياضية الإيجابية.* هل لتركيب المرأة السيكولوجي مثل الحمل والرضاعة والدورة الشهرية علاقة بالإصابات الرياضية؟• نعم تركيب المرأة الفسيولوجي مثل الحمل والرضاعة والدورة الشهرية قد يؤثر على احتمالية حدوث الإصابات الرياضية، لأنه خلال فترة الحمل تزيد التغيرات الهرمونية من مرونة الأربطة والضغط على العضلات والمفاصل، وهذا الأمر يزيد احتمالية الإصابات الرياضية.* رافقتِ العديد من المنتخبات السعودية النسائية بمختلف الرياضات كيف كانت هذه التجربة؟• شغفي لتخصص العلاج الفيزيائي والتأهيل الرياضي يجعل كل تجربة فريدة وممتعة، بداية من مشاركتي بكأس العالم بقطر ثم كأس العالم للأندية بالمملكة ومع فريق منتخب التايكوندو وصولاً إلى منتخب الكرة الطائرة بدولة صربيا. تطوير الرياضة النسائية* هل هناك دعم للعاملين في مجال الإصابات الرياضية وما طبيعته والجهة التي تقدمه؟• تساهم وزارة الرياضة بالدعم المعنوي والمادي في سبيل تطوير الرياضة النسائية ودعمها لحاجة الوطن لتمثيل المملكة في المجال الرياضي والجانب الطبي هو جزء لا يتجزأ من هذا الدعم.* كانت لك تجربة تطوع مع مركز الملك سلمان للإغاثة، ماهي أبرز فوائد ذلك؟• تجربتي مع مركز الملك سلمان للإغاثة كانت تحمل أبعاداً إنسانية كبيرة وأثراً نفسياً عظيماً.* مع تمكين المرأة السعودية ضمن رؤية المملكة 2030 في مختلف المجالات، ما هي كلمتك بهذا الخصوص؟• إنجازات المرأة السعودية لا تعد ولا تحصى بفضل الله ثم دعم وتمكين حكومتنا الرشيدة والجميع يشهد بهذه الإنجازات في مختلف المجالات، مما يجعلنا نقف ونستشعر هذا التطور ونفخر به ونسعى جاهدين لتحقيق الرؤية الوطنية ونرتقي لسقف طموحاتها.
مشاركة :