ياسر رشاد - القاهرة - أعلن مسئولون في بنجلاديش اليوم الأحد نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص عن ديارهم في القرى الساحلية بحثا عن مناطق أكثر أمنا؛ مع اقتراب وصول الإعصار "ريمال" القوي. وذكرت قناة "فرنسا 24" الإخبارية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية أنه من المتوقع أن يضرب الإعصار الساحل الجنوبي لبنجلاديش وأجزاء من الهند خلال الساعات القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن هيئة الأرصاد الجوية تتوقع أن تصل سرعة الرياح المصاحبة له إلى 130 كيلومترا في الساعة. وبدورها .. أعلنت الشرطة غرق عبارة مكتظة بالركاب كانت تقل على متنها أكثر من 50 راكبا بسبب ارتفاع الأمواج بالقرب من ميناء "مونجلا" الذي يقع على المسار المتوقع للإعصار. وقال قائد الشرطة المحلية مشفق الرحمن توشار : إن 13 شخصا على الأقل أصيبوا جراء غرق العبارة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، مضيفا أن قوارب أخرى تمكنت من إنقاذ باقي الركاب. ومن جانبه .. قال المسئول البارز بالهيئة الحكومية لإدارة الكوارث كامرول حسن، إن الخطة الحالية هي إجلاء مئات الآلاف من الأشخاص من المنازل والمباني غير الآمنة ونقلهم إلى ملاجئ ومراكز إيواء مؤقتة.وقد حذرت السلطات الصيادين من النزول إلى البحر، وأصدرت أوامر بإجلاء جميع سكان المناطق المعرضة للخطر. ومن جهة أخري، قالت سفيرة بنجلاديش لدى مصر، سامينا ناز، إن العلاقة مع مصر قائمة على قيم مشتركة وتعاون متبادل، حيث أن مصر من أوائل الدول العربية التي اعترفت ببنجلاديش عام 1973، عندما اتخذ الرئيس السادات مبادرة شخصية لبنجلاديش للحصول على عضوية منظمة المؤتمر الإسلامى عام 1974، جاء ذلك خلال حفل بمناسبة الذكرى الـ 54 للاستقلال واليوم الوطنى لبنجلاديش. وتابعت: لعبت مصر دورا مهما في انضمام بنجلاديش إلى حركة عدم الانحياز، مؤكدة، أن العلاقات بين البلدين تنمو بشكل أسرع من أي وقت مضى، والوضع الحالى للعلاقات الثنائية الموجودة بين البلدين له قوائم مشتركة كما يوجد لدينا تعاون ثنائى في مجال التجارة وقطاع التعليم والزراعة والسياحة ويساهم العديد من البنجلاديشيين المتميزين في قطاعات الأعمال في مصر، حيث يمتلكون مصانع ويستثمرون في قطاع الملابس، مضيفة، أن مصر تعد موطنا لما يقرب من 8 آلاف بنجلاديشى يعملون في مختلف القطاعات. وأكدت أن بنجلاديش تقف بقوة في تضامنها مع الشعب الفلسطينى، معلنة دعم فلسطين، وأدانت أعمال إسرائيل، مشيدة بالدور الذي تلعبه مصر لمساعدة فلسطين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من خلال معبر رفح، كما سلمت بنجلاديش مساعدات لغزة بفضل مصر. وتاريخيا ذكرت أن بانجاباندو شيخ مجيب الرحمن، أعلن استقلال البلاد في 26 مارس عام 1971 وقاد الأمة إلى النضال من أجل الحرية وذلك من خلال كفاح مسلح استمر 9 شهور، وتابعت: كان بانجاباندو يحلم بمجتمع «البنغال الذهبية» وهو مجتمع خال من الجوع والاستغلال والقمع، وقادت ابنته رئيسة الوزراء الشيخة حسينة البلاد نحو التقدم والتنمية وحولت بنجلاديش إلى معجزة اقتصادية ذات نمو مرتفع مستدام خلال الـ 15 عام الماضية، وأصبحت بنجلاديش بفضل سياستها الداعمة للاستثمار وسوقها المحلية الضخمة وموقعها الجيوسياسى المهم استراتيجيا واستقرارها السياسى وشعبها الماهر الذي يعمل بجد واحدة من أسرع الاقتصادية نموا.
مشاركة :