دوري أبطال آسيا: العين يعود إلى القمة القارية من رحم المعاناة محلياً

  • 5/26/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وعوّض العين خسارته في ستاد يوكوهاما الدولي 1-2، وأصبح ثاني فريق على الإطلاق ينجح في قلب تأخره ذهاباً إلى فوز باللقب إياباً، بعد الاتحاد السعودي الذي خسر في نهائي نسخة 2004 على أرضه أمام سيونغنام ايلهوا تشونما الكوري الجنوبي 1-3 ، قبل أن يسحق منافسه في ملعبه 5-0. وحجز النادي الإماراتي المقعد الرابع الأخير لقارة آسيا في مونديال الأندية 2025 بصيغته الموسعة، ليلحق بالهلال السعودي، أوراوا ردي دايموندز الياباني وأولسان هيونداي الكوري الجنوبي. لقب من رحم المعاناة ولم يكن الفريق الأكثر تتويجاً بالدوري الإماراتي (14 لقباً) والذي سبق له أيضاً أن حلّ وصيفاً في دوري أبطال آسيا في نسختي 2005 و2016 مرشحاً لاستعادة عرشه القاري في الموسم الحالي الذي عانى فيه على الصعيد المحلي. وعلى عكس مسيرته في 2003 عندما قاده الفرنسي الراحل برونو ميتسو لإحراز اللقب القاري الأول وتوّج في نفس العام بطلاً للدوري الإماراتي، عانى العين في النسخة الحالية مع احتلاله المركز الثالث في الدوري وبفارق 16 نقطة عن الوصل المتصدر قبل مرحلةٍ من الختام. كما ودّع الفريق كأس الإمارات بخسارة مفاجئة أمام الاتحاد كلباء 1-2 في ربع النهائي، ثم خسر نهائي كأس الرابطة أمام غريمه الوحدة 0-1. وتخبّط العين فنياً بعد إقالته لمدربه الهولندي ألفريد شرودر في تشرين الثاني/نوفمبر رغم أنه لم يخسر معه سوى مرتين في 14 مباراة خاضها في كافة المسابقات، وعيّن الأرجنتيني هرنان كريسبو بديلاً له. وعرف "الزعيم" مع الدولي الأرجنتيني السابق نتائج سلبية تُعد الأسوأ لمدربٍ في النادي منذ عام 2000، حيث لعب في عهده 30 مباراة قبل إياب نهائي دوري أبطال آسيا وفاز 14 مرة مقابل 12 خسارة و4 تعادلات. لكن إدارة العين لم تفقد الثقة به وجدّدت عقده لموسم إضافي، اعترافاً بمسيرته الناجحة في الفريق آسيوياً. وأقرّ النجم السابق لإنتر وميلان الإيطاليين وتشلسي الإنكليزي والذي جلس على الأرض والدموع في عينيه بعد التتويج باللقب القاري "بدأنا كفريق غير مرشح (في البطولة)، ولكن تفوّقنا بجدارة على النصر والهلال (السعوديين) ولعبنا كرة قدم جميلة". وبعد تخطي عقبتي النصر بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في ربع النهائي (1-0 و3-1 بركلات الترجيح بعد خسارته في الوقتين الأصلي والإضافي 3-4) ومواطنه الهلال في نصف النهائي (4-2 و1-2)، كبرت طموحات العين الذي ألحق بالأخير ذهاباً الهزيمة الأولى وأوقف سلسلته التاريخية بعد 34 فوزاً على التوالي في كافة المسابقات. وتابع "في البداية لم يؤمن أحد بنا وقد فعلنا ذلك. هؤلاء الرجال، هؤلاء اللاعبون فعلوا شيئاً كبيراً ليس للنادي بل للإمارات، أودّ أن أشكرهم، وأشكر الإدارة التي أعطتني الثقة". من جهته، قال حارس المرمى المخضرم خالد عيسى (34 عاماً): "عانينا كثيراً في آخر موسمين محلياً وخسرنا خمس بطولات، ولقد عوّضنا الله ببطولة كبيرة، وهذه بداية الانطلاقة لجيل الشباب في العين". وكشف "بعد مباراة النصر في ذهاب ربع النهائي (1-صفر) شعرت أن الفريق سيذهب بعيداً في البطولة". لابا يُعكّر فرحة العيناوية لكن المهاجم التوغولي لابا كودجو عكّر فرحة العيناوية باللقب القاري وترك الكثير من الشكوك حول مستقبله مع النادي الذي يمتد عقده معه حتى 2026. وبدا كودجو الذي يلعب مع العين منذ 2019 قادماً من نهضة بركان المغربي ممتعضاً من خيارات كريسبو. واستبعد المدرب الأرجنتيني أفضل هداف أجنبي في تاريخ العين بالدوري الإماراتي برصيد 98 هدفاً، في آخر 5 مباريات بدوري أبطال آسيا، بسبب الإصابة في مباراتي النصر في ربع النهائي ثم ذهاب نصف النهائي أمام الهلال، وتكرر الغياب في الإياب أمام الأخير ثم في ذهاب الدور النهائي أمام يوكوهاما مارينوس، لكن هذه المرة لأسباب فنية. وقال بعد تسجيله هدفين في إياب النهائي في شباك الفريق الياباني عقب نزوله احتياطياً في الدقيقة 57 ليرفع عدد أهدافه إلى ثمانية في النسخة الحالية: "سعيد لتحقيق هذا الإنجاز الكبير بالنسبة للنادي، عدت لكي أساعد فريقي، وأعتقد أنه الوقت المناسب الآن لكي أتحدث وأقرر عن مستقبلي". وتابع "أنا أبقى لابا، دائماً أتدرب بشكل جيد، وجاءت فرصتي وسجلت هدفين، واستطعت ان أساعد زملائي، دائماً أسجل الأهداف هنا منذ 5 سنوات". واستطرد "لدي عقد جار مع النادي، كل شيء في وقته وآوانه، الآن سأحتفل وبعدها سأقرر". كيويل ينتقد التحكيم في المقابل تأجّل حلم يوكوهاما مارينوس بلقبه الأول بعد خسارته النهائي الثاني له في البطولة بعدما حلّ وصيفاً في نسخة 1990 أمام لياوننيغ الصيني (1-2 و1-1). وانتقد مدربه الأسترالي هاري كيويل بشدة "القرارات التحكيمية التي أثّرت على مجريات المباراة". وتقدّم العين بهدفه الثاني بعدما تعرض لاعبه المغربي سفيان رحيمي للعرقلة من شينوسوكي هاناتاكا احتسبها الحكم ركلة جزاء بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد "في إيه آر" سددها الباراغوياني أليخاندرو روميرو بنجاح (34). وعندما كانت النتيجة 2-1 لأصحاب الأرض بعدما قلص البرازيلي يان ماتيوس الفارق ليكوهاما مارينوس(40)، طُرد حارس مرمى الأخير وليام بوب (45+10). وقال المدرب الأسترالي "لاأريد أن ألوم فريقي كثيراً على هذه الخسارة، لقد تأثرنا بالنقص العددي"، وسأل "أين هي المخالفة التي على أساسها تم احتساب ركلة الجزاء؟ لاأريد أن انتقد العين أو مستواه الفني، لقد قدم مباراة جيدة، لكن القرارات التحكيمية أثرت بالفعل على المجريات". وأكّد "لسنا سعداء بما حدث الليلة (السبت). لذلك مرة أخرى، سنستخدم هذا كوقود وسنعمل على تفادي حدوثه مرة اخرى، وسنمضي قدمًا لأننا سنعود أقوى في المرة القادمة".

مشاركة :