القدس/ سعيد عموري/ الأناضول أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، رفضه إنهاء الحرب المتواصلة على قطاع غزة للشهر الثامن والانسحاب منه. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وزعم مكتب نتنياهو، في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "منح المرة تلو الأخرى الفريق التفاوضي تفويضا واسع النطاق لتحرير المحتجزين (الإسرائيليين بغزة)". وتابع أن يحيى "السنوار (رئيس حركة حماس بغزة) يواصل المطالبة بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش (الإسرائيلي) من قطاع غزة، لتبقى حماس على ما هي عليه (...) وهذا ما يرفضه نتنياهو". وتتمسك "حماس" بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى مع إسرائيل. وتقدر تل أبيب وجود 128 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني. وحسب هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) فإن نتنياهو أكد على رفضه إنهاء الحرب، قبيل بدء جلسة مجلس الحرب المنعقدة حاليا في مقر وزارة الدفاع بمدينة تل أبيب. بينما تعتقد المؤسسة الأمنية في إسرائيل أن بند وقف إطلاق النار، الذي تطالب به "حماس" قابل للتنفيذ، وفق ما نقلته قناة "كان" (رسمية) عن مصادر لم تسمها. ويناقش مجلس الحرب، حسب هيئة البث، التطورات بشأن احتمال إبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس ومواصلة الحرب في غزة. وسيقدم رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) دافيد برنيع لمجلس الحرب ملخصا عن محادثات أُجريت في باريس مع الوسطاء. وعاد برنيع، صباح السبت، من باريس حيث التقى الجمعة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد عبد الرحمن آل ثاني. والسبت، قالت إسرائيل إن المفاوضات مع "حماس" بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار ستُستأنف الأسبوع المقبل. لكن "حماس" أعلنت الأحد أنه لم يتم تبليغها من جانب الوسطاء بشأن استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وبوساطة قطر ومصر، ومشاركة الولايات المتحدة، تجري "حماس" وإسرائيل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق. وغادر وفدا "حماس" وإسرائيل القاهرة، في 9 مايو/ أيار الجاري، بعد جولة تفاوض دون التوصل إلى اتفاق، رغم إعلان الحركة آنذاك قبولها مقترح اتفاق قطري مصري. لكن إسرائيل، المدعومة من الولايات المتحدة، رفضت المقترح؛ بزعم أنه "لا يلبي شروطها"، وواصلت هجوما عسكريا بريا على مدينة رفح (جنوب) بدأته في 6 مايو الجاري. وفي اليوم التالي، استولت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام خروج الجرحى لتقلي العلاج ودخول مساعدات إنسانية شحيحة أساسا. وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بالقطاع. كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة. وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع عزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :