تسببت تصريحات مسؤولين في «ناتو» عن السماح باستخدام أسلحة غربية في ضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، في إغضاب الروس، لدرجة التلويح مرة جديدة بالسلاح النووي. ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف قوله رداً على كلمات وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكيي عن إمكان توجيه ضربة أمريكية نحو أهداف روسية: «يجب أن تفهم بولندا أن الضربة الأمريكية ضد الأهداف الروسية تعني بداية حرب عالمية»، مضيفاً إن «وارسو لن تُستبعد وستحصل بالتأكيد على نصيبها من الرماد المشع»، في تلويح باستخدام الأسلحة النووية في حال اندلع صراع بين روسيا والغرب. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن الحديث في الغرب عن ضربات أمريكية على روسيا «يبرز حالة من اليأس». وأضاف: «كما أفهم، فإن هذه الأحاديث تبرز، إلى حد ما، اليأس وأنهم بالوسائل الصادقة، التي تستخدم في القانون الدولي، لن يحققوا هدفهم»، وذلك تعليقاً على الأحاديث التي دارت في الغرب عن هجمات بالأسلحة الأمريكية على الأراضي الروسية، وفقاً لـ«سبوتنيك». وشدد لافروف أن «روسيا أظهرت للغرب أنها لن تتسامح مع محاولات استخدام أوكرانيا كتهديد لأمن روسيا الاتحادية، وأداة للقضاء على كل ما هو روسي فوق الأراضي الروسية التاريخية»، مشيراً إلى «أنهم (في الغرب) بعد ذلك بدؤوا اتخاذ قرارات ومن ذلك توريد الأسلحة إلى كييف». وكان الأمين العام لحلف «ناتو»، ينس ستولتنبرغ، دعا السبت، دول الحلف إلى رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية في توجيه ضربات إلى أهداف داخل الأراضي الروسية. وأفادت «نيويورك تايمز» بأن الحكومة الأمريكية تدرس السماح باستخدام الأسلحة الغربية ضد الأراضي الروسية. وصرح فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيا، رئيس الحركة الشعبية «نحن مع روسيا»، بأن الهجمات على الأراضي الروسية، ومنها شبه جزيرة القرم وإقليم كراسنودار، تتم بشكل علني ومباشر عبر رصد واستطلاع طائرات حلف ناتو. وأشار روغوف، حسب «سبوتنيك» إلى أن «تحليق طائرات استطلاع ناتو تأتي وراءه الهجمات والضربات على الأراضي الروسية». وعد «الولايات المتحدة وناتو متورطين بشكل مباشر في الأعمال العدائية ضد روسيا». وخلص بالقول إنه «من أجل حماية سيادة وأمن الحدود الجنوبية لبلادنا، يجب أن تصبح هذه الطائرات المسيرة أهدافاً مشروعة للتدمير». «إف 16» وشنت روسيا سلسلة ضربات الليلة قبل الماضية، استهدفت منشآت عسكرية ومنشآت للطاقة في مدينة ستاروكونستانتينوف بمقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا. وقال منسق العمل السري في مقاطعة نيكولاييف، سيرغي ليبيديف، إن مدينة ستاروكونستانتينوف بمقاطعة خميلنيتسكي «تعرضت لسلسلة ضربات قوية استهدفت منشآت عسكرية ومنشآت طاقة». وأوضح ليبيديف أن سلسلة الضربات طالت مطار ستاروكونستانتينوف، الذي تجهزه كييف لاستقبال مقاتلات «إف 16»، ومركز تدريب يضم معدات عسكرية أجنبية، يتولى مدربون أجانب تدريب أوكرانيين على تشغيلها. وبحسب ليبيديف، فقد دوى انفجار ضخم وانقطعت الكهرباء عن مدينة ستاروكونستانتينوف إثر سلسلة الضربات القوية. هجوم هائل وأعلن الجيش الأوكراني أن روسيا شنت هجوماً هائلاً على أوكرانيا، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ. وقال إنه تم إطلاق صواريخ، ومنها صواريخ فرط صوتية من طراز «كينجال»، وطائرات مسيرة، على غربي أوكرانيا. وقال عمدة منطقة لفيف، أندريه سادوفي، عبر تليغرام، إن لفيف على الحدود مع بولندا تعرضت هي كذلك لهجوم. وذكرت هيئة الإذاعة العامة الأوكرانية أنه تم سماع دوي انفجار قرب العاصمة الأوكرانية كييف، وأن صافرات الإنذار دوت في جميع أنحاء البلاد. وسبق الهجوم الجوي الليلي المكثف إطلاق قاذفات استراتيجية من طراز «تو-95»، التي تطلق صواريخ كروز، في روسيا. وفي وقت لاحق، أقلعت أيضاً طائرات مقاتلة من طراز «ميغ-31»، الحاملة لصواريخ كينجال. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها دمرت 12 صاروخاً وجميع الطائرات المسيرة البالغ عددها 31 التي أطلقتها روسيا في الهجوم. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :