كشف إبراهيم بودبس، رئيس الموارد البشرية في مجموعة «سند»، الشركة المتخصصة عالمياً في مجال هندسة الطيران وحلول التمويل، والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، عن مجموعة من البرامج والمبادرات لاستقطاب المواطنين للعمل والتدريب في قطاع الطيران، لا سيما في صيانة محركات الطائرات. وقال بودبس لـ«الاتحاد»، إن خططنا للتوطين وتطوير الكوادر الوطنية تأتي تماشياً مع مبادرات وأهداف شركة مبادلة لتمكين المواطنين ودعمهم، حيث تم تسجيل نمو بنسبة 18% في نسبة التوطين العام الماضي مقارنة بعام 2022. وأضاف أن نسبة التوطين الحالية في شركة «سند» سجلت 27.8% بواقع أكثر من 100 موظف إماراتي، وخطتنا زيادة عدد المواطنين سنوياً. وأوضح أن 29% من الإدارة العليا في الشركة من المواطنين، حيث لدينا أهداف سنوية لترقية المواطنين لرفع نسبة التوطين في الإدارات العليا، مؤكداً أن 26% من إجمالي العاملين في الأقسام الفنية والهندسية من المواطنين، حيث يشهد هذا المجال إقبالاً كبيراً من المواطنين. وأشار إلى زيادة الاهتمام من المواطنين للعمل في المجال الفني والهندسي واللوجستي لصيانة المحركات وخصوصاً من النساء، حيث إن هذا المجال يحتاج دقة ومهارة عالية. وحول برنامج تدريب طلبة الجامعات، قال بودبس: «نهدف لاستقطاب الطلبة الإماراتيين في تخصصات الفضاء وهندسة الكهرباء والهندسة الميكانيكية؛ لأنها تخصصات مطلوبة في مجال صيانة محركات الطائرات المدنية التي تتيح لهم العمل كفنيين ومهندسين». وأضاف: «لا يقتصر الأمر على هذه التخصصات، بل يشمل المجالات الإدارية والتدقيق والتسويق والخدمات اللوجستية وغيرها». وأوضح: «لدينا مبادرة بالتعاون مع الجامعات بالدولة في إرسال الطلبة في التخصصات المطلوبة للتدريب العملي لمدة تتراوح بين شهر وشهرين، ويكون البرنامج التدريبي بين الفصول الدراسية أو قبل التخرج، حيث يخضع الطلبة لتدريب نظري وعملي ثم إجراء تقييم لهم، ويتم تقديم الأولوية للمتميزين منهم للعمل في سند بعد التخرج». وفي ما يتعلق بتدريب الطلبة الخريجين من الجامعات «برنامج التدريب للعمل»، قال: «يتم تدريب الموظفين تدريباً نظرياً وعملياً، حيث يتم توزيعهم في مختلف الأقسام من أقسام مالية وفنية لمدة سنة أو سنتين ليتم بعدها عمل التقييم النهائي وبحسب نتائج التقييم يتم التعيين رسمياً في الشركة»، مؤكداً أن 70% من إجمالي المتدربين في الشركة من المواطنين. وحول ابتعاث الطلبة للتدريب خارج الدولة، قال بودبس: «يتم إرسال طلبة لتدريب عملي أيضاً خارج الدولة لمدة شهرين إلى 3 أشهر لكسب مزيد من الخبرات»، منوهاً في هذا الصدد بأنه يوجد مناقشات مع شركائنا في الخارج لإطلاق برنامج جديد العام الجاري لتبادل الموظفين الفنيين لفترة معينة؛ بهدف تبادل الخبرات. أخبار ذات صلة تنافسية المواطن محمد بن راشد: 100 ألف مواطن يعملون في القطاع الخاص لأول مرة في تاريخ الدولة وفي ما يتعلق بإطلاق برنامج سند لقادة المستقبل، قال: «يتم اختيار موظفين في الشركة ممن لهم سمات قيادية في شخصيتهم والتعاقد مع شركات متخصصة لإدارة الأعمال في مجال الطيران التي تقدم دورات خاصة لهم والتي تقدم تدريباً لمدة سنة في مجال القيادة الاستراتيجية والمالية والإدارة». وأضاف: «هدفنا تطوير المواهب القيادية لدينا، لا سيما في مجال الطيران الذي يلقى اهتماماً كبيراً وأهمية في تنويع الاقتصاد». ويهدف برنامج سند لقادة المستقبل إلى تطوير وتأهيل كفاءات وطنية تقود مستقبل صناعة الطيران عالمياً انطلاقاً من إمارة أبوظبي، وتزويدها بمهارات وممارسات دولية لدفع النموّ المستدام في قطاع صيانة وإصلاح وعَمرة محرّكات الطائرات. تطوير القيادات وقعت «سند» اتفاقية جديدة مع جامعة «إمبري ريدل» للطيران التي تقوم بموجب هذه الاتفاقية بتصميم برنامج لتطوير القيادات في سند، حيث انضمت للدفعة الثانية من البرنامج 8 مواهب قيادية ثلثهم من النساء، يمثلون الموارد البشرية، والهندسة، والعمليات، والجودة، لتبدأ معاً مسيرة جديدة في مضمار تقديم خدمات استثنائية لشركات صناعة المحرّكات العالمية وشركات الطيران المحلية والعالمية. ويستمر البرنامج لمدة عام، حيث سيشارك المنتسبون فيه ببرامج تدريب عملية وتفاعلية ضمن حرم جامعة «إمبري ريدل» للطيران في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة.
مشاركة :