ماذا تعرف عن أهمية منظار المعدة في أمراض الجهاز الهضمي؟ يعد منظار الجهاز الهضمي العلوى وسيلة تشخيصية وعلاجية هامة في أمراض الجهاز الهضمي العلوي حيث انه يتم من خلاله تقييم المرئ والمعدة وجزء من الأمعاء الدقيقة(الأثنى عشر) بشكل دقيق وسريع كما يمكنه إجراء عدد من التدخلات للتشخيص والعلاج. ويعتبر ارتجاع المرئ أحد أهم الأمراض التي يحدد فيها منظار المعدة مدى تأثر المرئ بارتجاع حامض المعدة، وكذلك حدوث أي مضاعفات مثل تغير خلايا المرئ وتحورها(باريت) والذي يحمل مخاطر التحول إلى سرطان المرئ،وكذلك استبعاد وجود قرح أو أورام بالمرئ،وكذلك استبعاد مرض التهاب المرئ اليوزيني. ويتم عن طريق المنظار أخذ خزعة من جدار المعدة للتأكد من وجود جرثومة المعدة من عدمه وتكون النتيجة عالية الدقة بالمقارنة مع اختبارات التشخيص التي تجرى عن طريق اختبار التنفس باليوريا لفحص الملوية البوابية أو اختبار البراز. وكذلك يتم تقييم جدار المعدة كاملاً واستبعاد وجود أي قرح أو لحميات والتي قد تكون نواة للأورام ويتم استئصالها وعمل تحليل نسيجي كامل لتلك اللحميات للتأكد من طبيعتها ومدى خطورتها. وفي حالة وجود فتق في الحجاب الحاجز فإن المنظار يمكنه تشخيص ذلك الفتق مع قياسه لتحديد مستواه والحاجة لإصلاحه جراحياً إذا استدعى الأمر. كما يمكن للمنظار التأكد من وجود حساسية القمح عن طريق تقييم جدار الاثنى عشر وأخذ الخزعات اللازمة للتشخيص والتأكد من مرض السيلياك من عدمه،وفي حالة وجود قرحة فإنه يتم تحديد مدى خطورتها وإذا كانت نازفة أو مزمنة ويتم التعامل مع مصدر النزيف في الحالات الطارئة بالوسائل العلاجية المختلفة عن طريق المنظار. ويمكن تركيب واستخراج بالون المعدة عن طريق المنظار،وكذلك تشخيص وعلاج أي تضيق بمجرى الجهاز الهضمى ووضع دعامات إذا لزم الأمر. ومن التقنيات الحديثة والعلاجية بالمنظار إصلاح فتق الحجاب الحاجز الصغير وإجراء بعض عمليات السمنة. وإذا كانت هناك أعراض في عمر أكبر من 50 عاماً مثل: الغثيان والقئ والألم أعلى البطن فإن الحاجة إلى منظار المعدة تكون ملحة وضرورية للتقييم واستبعاد أي سبب خطير مثل الأورام والقرح النازفة.
مشاركة :