أكد داتو ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن النسخة الأخيرة في مسيرة دوري أبطال آسيا في شكلها الحالي، والتي اختتمت بتتويج العين بلقبها، الذي يعد الثاني لقلعة البنفسج، شهدت تسجيل بصمة تاريخية لـ «الزعيم» في كل النواحي، سواء من حيث التفوق الفني أو الأداء التكتيكي الذي قدمه الفريق البطل على امتداد البطولة. وأشاد جون بالمشهد الختامي للمباراة النهائي، والتنظيم المميز للحدث، والحضور الجماهيري الكبير، مشيراً إلى أن أجواء مباراة النهائي كانت استثنائية في كل شيء، ووجه داتو التهنئة للكرة الإماراتية التي ظهرت بصورة مميزة في النسخة الحالية بالبطولة عبر ممثلها فريق العين، الذي تفوق في محطات صعبة على فرق مرشحة للقب، واستطاع أن يتوج بلقبه الثاني. وعن المستوى المميز للعين في البطولة قال: «هذا التفوق الفني والتنظيمي والظهور اللافت في المستوى الفردي لأغلب اللاعبين على امتداد البطولة، يؤكد أن هناك جهوداً كبيرة بذلت، وعملاً كبيراً أيضاً تم قبل وخلال مشوار البطولة ومسارها الكبير، كما يعكس أن هناك استعداداً كافياً تم أيضاً للمنافسة القارية». وأضاف: «ما حدث يشير إلى استعداد كبير للبطولة، لأن المنافسة القارية تتطلب التحضير اللازم، وهو ما يظهر قوة البطولة وقوة الفرق المشاركة بها منذ البداية وحتى النهائي، وقد قدم العين نسخة استثنائية وحضوراً مميزاً بالفعل، سيسجل له في التاريخ، سواء كأرقام فردية لبعض العناصر أو كفريق استطاع أن يتوج باللقب بعد جهد كبير، في ظل تغيير نظام البطولة، والتي أقيمت على امتداد الموسم منذ شهر أغسطس الماضي للمرة الأولى». ولفت الأمين العام للاتحاد الآسيوي إلى أن تطور الدوري الإماراتي على خلفية تفوق العين في تلك النسخة، هو أمر مستحق بالتأكيد، وأشار إلى أن هناك جهوداً كبيرة تقدم في تطوير الكرة الإماراتية عبر رابطة المحترفين واتحاد الكرة الإماراتي، وقال: «مواصلة الفرق الإماراتية للأداء القوي في بطولات دوري الأبطال أصبح الآن أمراً ضرورياً في ظل تتويج العين باللقب، كما أن هناك فرقاً في دوريات قوية كالدوري السعودي والقطري، تنتظر لتنافس على الألقاب القارية في النسخ الجديدة من البطولة، ما يجعل مشوار المنافسة القارية مليئاً بالندية والحماس والشغف الجماهيري، وهو ما يصب في صالح رؤية الاتحاد الآسيوي في تطوير بطولاته وإظهارها في أفضل صورة ورفع مستوى الأندية». وتابع: «بطولة دوري أبطال آسيا باتت علامة فارقة في مسيرة الكرة الآسيوية على مستوى الأندية، وحققت نجاحات كبيرة في مختلف النواحي، سواء فنياً أو تسويقياً أو جماهيرياً، وحجم البطولات الآسيوية في شكلها الجديد سيزيد بالتأكيد، وهناك تفاعل كبير مع جميع مباريات البطولة من مختلف الجماهير في دول القارة». وأكمل: «سنطلق 3 بطولات للأندية الموسم المقبل، ستشهد تنافساً ساخناً وقوياً بين 76 فريقاً، والأنظار ستكون موجهة بالتأكيد لأول نسخة من بطولة النخبة، التي ستقام بمشاركة 24 فريقاً، وستشهد دمج فرق الشرق والغرب من ربع النهائي في بطولة مجمعة ستقام في السعودية، كما سيكون هناك اهتمام كبير بالمنافسة بقوة على لقب دوري أبطال آسيا 2، والذي سيقام بطريقة دور المجموعات ثم الأدوار الإقصائية من مباراتين ذهاباً وإياباً، وهي كلها مؤشرات تعكس حجم التطور الكبير الذي دخل على مستوى بطولات الأندية في آسيا، وحجم التحضيرات الكبيرة التي تقوم بها الأندية للمنافسة قارياً».
مشاركة :