يظل مبنى دار الحكومة أو كما يُعرف بمجمع الجهات الحكومية في منطقة الحدود الشمالية، إرثًا تاريخيًا شاهدًا على اللبنات الأولى لنشأة منطقة الحدود الشمالية قبل 80 عامًا؛ وسط مدينة عرعر في طريق الملك عبدالعزيز "الشارع العام". وتعود تفاصيل المبنى، بحسب ما أوضح رئيس النادي الأدبي والثقافي بمنطقة الحدود الشمالية ماجد المطلق، أنه في عام 1948 بدأ العمل بإنشاء خط التابلاين لنقل النفط من بقيق إلى ساحل المتوسط. وفي عام 1949 أصدر الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- أمره الكريم بإنشاء محافظة خط الأنابيب التي تمتد من رأس مشعاب فالنعيرية ثم القيصومة ورفحاء وعرعر وطريف، وتسمية الأمير محمد السديري محافظًا لها. وعند مباشرته لعمله لم يكن هناك مبانٍ في عرعر، فباشر عمله من الدويد حتى بني مجمع بمسمى دار الحكومة، يشمل مقر المحافظ والمحكمة والشرطة والمالية والبرق والبريد والهاتف إلى حين اكتمال مبنى الإمارة ومسكن الأمير محمد الأحمد السديري. وقال "السديري": كانت الأمور الإدارية بين المحافظة والإدارات التابعة لها، وهي قليلة في ذلك الحين (المحكمة، والبلدية، والشرطة، والصحة، والمالية والزكاة، والبرق والبريد والهاتف، والجمرك) تسير على نحو تقليدي بحت. كما قال: إن المراسلين كانوا ينقلون المعاملات من إدارة إلى إدارة سيرًا على الأقدام، عدا اللاسلكي الذي يعّد نقلة نوعية كبيرة -في حينه- للتواصل مع رفحاء وطريف وبقية المدن.
مشاركة :