أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أهمية تضافر الجهود الدولية لمضاعفة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وضمان إيصالها دون اعتراض أو تأخير. جاء ذلك خلال استقبال الملك عبدالله الثاني في قصر الحسينية، اليوم (الأحد)، رئيس مجلس العموم في البرلمان البريطاني ليندسي هويل، وفق بيان للديوان الملكي الأردني. وحسب البيان جدد الملك عبد الله الثاني دعوته للمجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية بغزة، ومواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، باعتبارها شريان الحياة لنحو 2 مليون فلسطيني في غزة. وشدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، منبها إلى خطورة عواقب العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح. وحذر من الأعمال العدائية التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية. وجدد الملك التأكيد على ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مثمنا موقف المملكة المتحدة الداعم لوقف إطلاق النار في غزة، وجهودها في تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع. الى ذلك أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، ورئيس مجلس العموم البريطاني ليندسي هويل، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الشامل في المنطقة، مشددين في لقاء عقد في مجلس النواب اليوم على أهمية مواصلة جهود الإغاثة في قطاع غزة. وحسب بيان لمجلس النواب الأردني أكد الصفدي ورئيس مجلس العموم البريطاني، على أهمية تعزيز التعاون البرلماني المشترك، والدفع بالمزيد من علاقات التعاون في المجالات كافة، انطلاقاً من العلاقة القوية والتاريخية التي تجمع البلدين الصديقين. ونقل البيان عن الصفدي قوله " إن الملك عبد الله الثاني لطالما رئيس مجلس حذر من مغبة إنكار الحق الفلسطيني وضرورة العمل على تحقيق حل الدولتين بوصفه الضامن لأمن واستقرار المنطقة والطريق الآمن نحو تحقيق الاستقرار الشامل، مشدداً على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن، وعلى الدور الكبير الذي يقوم به الملك في حمل أمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس". من جهته، أعرب رئيس مجلس العموم البريطاني عن تقدير بلاده الكبير للدور الذي يقوم به الأردن من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتا الى أهمية تعزيز كل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الشامل وتكثيف المساعدات لقطاع غزة. وفي دار رئاسة الوزراء عرض رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونه خلال لقاء مع رئيس مجلس العموم البريطاني التحديات التي تواجه الأردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين البالغ عددهم قرابة 1.3 مليون لاجئ، وما يشكلونه من ضغط على قطاعات المياه والصحة والتعليم وغيرها، في ظل محدودية الدعم الدولي لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية. وحسب بيان لرئاسة الوزراء أشار في هذا الصدد إلى أن الأردن يعمل على تعزيز قدرات القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في التصدي لتحديات التهريب. بدوره، أكد رئيس مجلس العموم في البرلمان البريطاني أنه ينظر باهتمام إلى هذه الزيارة للأردن، لافتا إلى العلاقة الوثيقة والتاريخية التي تجمع الأردن مع المملكة المتحدة.
مشاركة :