أنقرة/ الأناضول أوقفت الشرطة الأرمينية، الاثنين، أكثر من 240 شخصا في احتجاجات مناهضة للحكومة في العاصمة يريفان، على خلفية موافقة رئيس الوزراء نيكول باشينيان قبل أيام، على ترسيم حدودي مع أذربيجان. وذكرت التقارير الصحفية، أن جماعات معارضة للحكومة بقيادة رئيس الأساقفة باغرات غالستانيان أغلقت بعض الشوارع في يريفان أمام حركة المرور منذ الساعات الأولى من الصباح. وأفادت أن عراكا وقع بين قوات الشرطة والمحتجين ومن بينهم نواب. والأحد، نظم الناشطون بقيادة رئيس الأساقفة غالسستانيان احتجاجا في ساحة الجمهورية. وساروا نحو مقر إقامة رئيس الوزراء نيكول باشينيان بعد ترشيح رئيس الأساقفة غالستانيان لرئاسة الوزراء. وفي غضون ذلك أعلن غالستانيان أنه طلب من الزعيم الديني للأرمن الكاثوليكوس كاريكين الثاني "تجميد وضعه الديني" لكنه لم يترك وظيفته كرجل دين بشكل كامل. ويعد طلب غالستانيان "تجميد وضعه الديني" مؤشرا على موقفه الإيجابي من الترشح لرئاسة الوزراء. وذكر غالستانيان أنه لن يعارض إذا رشحته المعارضة لرئاسة الحكومة، قائلا: "لا أستطيع معارضة إرادة الشعب". وكان مواطنون وسياسيون نظمتهم الكنيسة الأرمنية قد بدؤوا مسيرة إلى العاصمة من منطقتي تافوش وشيراك منذ 4 مايو/ أيار الجاري، للمطالبة باستقالة باشينيان من منصبه. من جانبه ذكّر باشينيان في خطابه أمام الجمهور في 24 مايو/أيار الحالي بأن الشعب اختاره عبر الانتخابات مرتين مؤكدا عدم نيتته الاستقالة من منصبه. والجمعة أعلنت أذربيجان، استعادتها 3 قرى من أرمينيا، كانت تحتلها الأخيرة منذ حرب "قره باغ" الأولى (1988ـ 1994). وفي مارس/ آذار الماضي، صرّح باشينيان، أنّ بلاده وأذربيجان ستنتقلان إلى خطوات فعلية بشأن تريم الحدود بينهما. وأشار باشينيان إلى دخول العملية مرحلة فعلية، وبيّن أنّ اللجان المعنية ستُرسم وتقرر النقاط الحدودية لجمهوريتي أرمينيا وأذربيجان. وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020 أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :