اعتقلت الشرطة في شرق باكستان عشرات المسلمين بعد اعتداء على رجل دين مسيحي وابنه بزعم "تدنيسهما صفحات من المصحف". جريمة شرف مروعة في باكستان.. شاب يصور شقيقه وهو يخنق أختهما حتى الموت بحضور والدهم (فيديو) وقال مسؤول الشرطة أسد إعجاز مالحي، إن "غوغاء ثاروا يوم السبت بعد أن رأى سكان محليون صفحات محترقة من المصحف خارج منزل الرجلين المسيحيين، واتهموا الابن بالوقوف وراء ذلك، ما أدى إلى إشعال النار في منزل ومصنع أحذية الرجلين بمدينة سارغودا في إقليم البنجاب، كما قاموا بضرب الابن". وأضاف مالحي أن أفراد الشرطة أنقذوا الرجلين الجريحين ونقلوهما إلى مستشفى، حيث حالتهما مستقرة. وأردف أنه تم اعتقال ما لا يقل عن 33 رجلا بعد مداهمات متعددة للشرطة، وأن السلطات تلاحق آخرين "ربما تورطوا في الهجوم". وقال سكان محليون والشرطة إن "النيران أدت إلى احتراق المصنع بالكامل وأجزاء من المنزل". وقالت شرطة البنجاب في بيان إنها عززت الإجراءات الأمنية عند الكنائس. يشار إلى أن اتهامات التجديف شائعة في باكستان. وبموجب قوانين التجديف في البلاد، يمكن الحكم على أي شخص مذنب بـ"إهانة الإسلام أو الشخصيات الدينية الإسلامية بالإعدام". وفي حين لم يتم إعدام أي شخص بهذه التهم، إلا أن مجرد اتهام في كثير من الأحيان يمكن أن يتسبب في أعمال شغب وتحريض الغوغاء على العنف والإعدام خارج نطاق القانون والقتل. لكن أعمال العنف الأخيرة أعادت إلى الأذهان واحدة من أسوأ الهجمات على المسيحيين في باكستان في أغسطس 2023، عندما أضرم آلاف الأشخاص النار في كنائس ومنازل المسيحيين في جارانوالا، وهي منطقة بإقليم البنجاب أيضا. وادعى السكان المسلمون في ذلك الوقت أنهم "رأوا رجلين يدنسون المصحف". المصدر: "أسوشيتد برس" تابعوا RT على
مشاركة :