تدهور العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ..على خلفية اعتراف إسبانيا وأيرلندا بدولة فلسطين

  • 5/27/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل عشية الاعتراف الدبلوماسي بالدولة الفلسطينية من قبل عضوي الاتحاد الأوروبي أيرلندا وإسبانيا، حيث اقترحت مدريد ضرورة النظر في فرض عقوبات على إسرائيل بسبب هجماتها المستمرة في مدينة رفح جنوب غزة. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس لإسبانيا إنه لن يُسمح لقنصليتها في القدس بمساعدة الفلسطينيين. وفي الوقت نفسه، ألقى منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وهو إسباني، بكل ثقله لدعم المحكمة الجنائية الدولية، التي يسعى المدعي العام فيها إلى إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وآخرين، بما في ذلك قادة حماس. وقال بوريل: «لقد تعرض المدعي العام في المحكمة للترهيب الشديد واتُهم بمعاداة السامية. كلمة معاداة السامية ثقيلة للغاية. إنها مهمة للغاية». وكثرت الكلمات الغاضبة يوم الاثنين، حيث اتهم كاتس إسبانيا بـ«مكافأة الإرهاب» من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقال إن «أيام محاكم التفتيش قد ولت». وقال كاتس مهددا: «لن يجبرنا أحد على تغيير ديننا أو يهدد وجودنا – أولئك الذين يؤذوننا سنؤذيهم في المقابل┌. وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه ثابتون في إدانة الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن الاتحاد الأوروبي انتقد بنفس القدر الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب ذلك. وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة. وتركزت الهجمات الأخيرة في رفح، حيث قال العاملون في مجال الصحة الفلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 45 شخصًا يوم الأحد، وأصابت خيام النازحين وتركت مئات آخرين محاصرين تحت الأنقاض المشتعلة. كانت محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، قد طالبت يوم الجمعة إسرائيل بوقف هجومها على رفح على الفور، حتى لو لم تصل إلى حد الأمر بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس: «على إسرائيل أن توقف هجومها في رفح». وتعتزم إسبانيا وأيرلندا والنرويج، وهي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، إعلان اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية يوم الثلاثاء. وأثار إعلانهما المشترك الأسبوع الماضي رد فعل غاضبًا من السلطات الإسرائيلية، التي استدعت سفراء الدول في تل أبيب إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث تم تصويرهم أثناء عرض مقاطع فيديو لهجوم واختطاف حماس في 7 أكتوبر. وانتقد ألباريس معاملة السفراء. وقال: «نحن نرفض ما لا يقع ضمن المجاملة الدبلوماسية وأعراف اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية». وأضاف: «لكن في الوقت نفسه اتفقنا أيضا على أننا لن نقع في أي استفزاز يبعدنا عن هدفنا».. و«هدفنا هو الاعتراف بدولة فلسطين غدًا، وبذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وكذلك، في النهاية، تحقيق ذلك السلام النهائي». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :