القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول ادعى الجيش الإسرائيلي، الاثنين، "فتح تحقيق" بالغارة الجوية التي نفذها مساء الأحد على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأدت إلى مقتل وإصابة قرابة 300 مدني فلسطيني. ومساء الأحد، قُتل 45 فلسطينيا وأصيب 249 آخرين، أغلبهم أطفال ونساء في "مجزرة" إسرائيلية جديدة استهدفت خيام نازحين بمنطقة تل السلطان شمال غرب رفح، وفق أرقام رسمية فلسطينية. وفي هذا الصدد، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "أوعزت المدعية العسكرية العامة لنظام التقصي والتحقيق (في الجيش) بإجراء تحقيق حول الغارة التي نفذت في رفح، مساء الأحد". وزعم الجيش في بيانه إن الغارة الجوية استهدفت "أهدافا إرهابية نوعية"، وتم تنفيذها "بناءً على معلومات استخباراتية مسبقة". كما ادعى أنه "اتخاذ إجراءات عديدة قبل الغارة لتقليل احتمال إصابة غير المتورطين، التي تشمل الصور الجوية واستخدام أنواع الذخيرة الدقيقة". ورغم أن المنطقة التي استهدفها القصف الإسرائيلي زعمت تل أبيب سابقا أنها "آمنة" ولم تحذر سكانها ولم تطلب إخلاءها من النازحين، قال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "لم يقع في منطقة المواصي" التي أمر سابقًا سكان رفح بالانتقال إليها. وأضاف: "يأسف الجيش الإسرائيلي لوقوع أي إصابات في صفوف غير المشاركين في القتال". وتأتي "المجزرة" الجديدة في رفح بعد يومين من إصدار محكمة العدل الدولية أمرا بوقف الهجوم البري الإسرائيلي على رفح فورا. وأثارت "المجزرة" انتقادات إقليمية ودولية حادة لإسرائيل، مع اتهامات بتحدي قرارات الشرعية الدولية، ودعوات لفرض عقوبات والضغط عليها لإنهاء "الإبادة الجماعية" ووقف الهجوم البري المتواصل على رفح منذ 6 مايو/ أيار الجاري. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :