هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بشدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورد على كلماته في الجلسة العامة للكنيست. لبيد: على الحكومة إغلاق قضية صفقة الرهائن الآن.. أولادنا يموتون في قطاع غزة وتوجه يائير لابيد لنتنياهو بالقول: "لماذا لا تزال رئيسا للوزراء؟ كيف لا تصعد إلى هذه المنصة الآن وتطلب الصفح من الشعب وتعود إلى منزلك؟" وأضاف لابيد: "أنت (لنتنياهو) لم تقم بدورك، لقد فشلت فشلا ذريعا، أنت رئيس وزراء غير شرعي وهذه الحكومة غير شرعية!" وتابع: "جنود الاحتياط يخدمون لمدة 150 يوما وأخرون 170 و180 يوما، ويخاطرون بحياتهم، ويقتلون ويصابون وأنت منشغل بالحيل السياسية الخبيثة، أنت لست رئيسا حقيقيا للوزراء، بل أنت رهينة للمتطرفين مثل بن غفير (وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير) وسموتريتش (وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش)". وأردف زعيم المعارضة الإسرائيلية متوجها بحديثه لنتنياهو: "لقد طردتك من مكتب رئيس الوزراء ذات مرة، وسأفعل ذلك مرة أخرى". وأكمل: "الوزراء في حكومتك يسرقون المال العام ويسببون لنا المشكلات مع الشعب ويدمرون مستقبل أبنائنا..في ظل هذه الحكومة لن نحقق انتصارا في الحرب.. نحتاج إلى إجراء انتخابات فورية لتشكيل حكومة متوازنة وجادة". وفي خطاب بالكنيست، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن استهداف المقاتلات الإسرائيلية لخيام النازحين في رفح مساء أمس الأحد والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، "كان خطأ كارثيا". وزعم نتنياهو أن يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة "يطالب إسرائيل بشروط استسلامية تشكل خطرا على وجودها". وأردف: "لست مستعدا لإنهاء الحرب قبل تحقيق كل أهدافها ولن أرفع علم الاستسلام، وسنواصل القتال". يذكر أن 40 مواطنا فلسطينيا قتلوا وأصيب العشرات، الليلة الماضية، في مجزرة جديدة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بعد قصفها خيام النازحين شمال غرب رفح، جنوب قطاع غزة. وتأتي المجزرة بعد يومين فقط، من إصدار محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، أوامر لإسرائيل بـ"وقف فوري لعملياتها العسكرية في رفح، وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية للقطاع". ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 35984 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 80643 آخرين، في حصيلة غير نهائية. المصدر: "يديعوت أحرونوت" + RT تابعوا RT على
مشاركة :