تفقد سكان المناطق المنخفضة في بنغلاديش والهند الأضرار الاثنين، بعدما تحول إعصار قوي ضرب الساحل إلى عاصفة شديدة تسببت بقتل عشرة أشخاص على الأقل وتدمير آلاف المنازل.وضربت العواصف العاتية والأمواج المتلاطمة الساحل مع وصول إعصار رمال إلى اليابسة مساء الأحد، ولكن بحلول بعد ظهر الاثنين، خفت حدة الرياح. وما زالت الأمطار والرياح مستمرة، بينما بدأ السكان البحث بين أنقاض منازلهم. وقال مراسل وكالة فرانس برس في المنطقة المتضررة: إن قرى غمرتها العواصف واقتُلعت أسقف من الصفيح وأشجار وانقطعت خطوط كهرباء. وأكد شوكت علي، المسؤول الحكومي في منطقة باريسال حيث لقي سبعة أشخاص حتفهم، أن «الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار مستمرة، كما أن سرعة الرياح مرتفعة أيضاً». وتابع لوكالة فرانس برس: «مات معظمهم بعدما سحقوا تحت المنازل المنهارة أو الجدران المنهارة». ولقي ثلاثة آخرون حتفهم في مناطق مجاورة غرقاً. وأودت الأعاصير بمئات الآلاف من السكان في بنغلاديش في العقود الأخيرة، لكن عدد العواصف العاتية التي تضرب سواحلها المنخفضة والمكتظة بالسكان ازدادت، من واحدة في السنة إلى ما يصل إلى ثلاث، بفعل تأثير التغير المناخي. ولقي شخصان حتفهما في منطقة خولان، بحسب ما أعلن المسؤول الحكومي فيها هلال محمود لـ «فرانس برس». وبحسب محمود، فإن «الإعصار ألحق أضراراً بأكثر من 123 ألف منزل في المنطقة، منها نحو 31 ألف منزل تضررت بالكامل». وأكد مسؤول الأرصاد الجوية محمد أبو الكلام مالك أن سرعة رياح رمال بلغت في ذروتها 111 كيلومتراً في الساعة. وترتفع معظم المناطق الساحلية في بنغلاديش متراً أو مترين فوق مستوى سطح البحر، ويمكن أن تؤدي العواصف الشديدة إلى تدمير القرى. ويقول العلماء إن تغير المناخ يؤدي إلى ازدياد وتيرة العواصف وشدّتها.
مشاركة :