شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، افتتاح أعمال «قمة الإعلام العربي 2024»، التي ينظّمها نادي دبي للصحافة، وانطلقت فعالياتها أمس، في دبي وبدأت بانعقاد «المنتدى الإعلامي العربي للشباب»، في دورته الثانية، وذلك في مستهل ثلاثة أيام ستكون بمثابة عُرس إعلامي كبير تشهده دبي بمشاركة نحو 4000 من الإعلاميين، يتقدمهم نخبة من الساسة والقيادات الإعلامية العربية ورؤساء تحرير الصحف المحلية والعربية، وكبار الكتاب والمفكرين في العالم العربي، ورموز العمل الإعلامي وأهم وجوهه، ضمن الحدث الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة. وقال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على حسابه الرسمي في منصة «إكس» أمس: «بمشاركة أكثر من 250 متحدثاً وحضور 4000 شخصية إعلامية من المنطقة العربية والعالم، بدأت اليوم أعمال قمة الإعلام العربي مع انطلاق الدورة الثانية لمنتدى الإعلام العربي للشباب في أول أيام القمة». وأضاف سموه: «علينا أن نفتخر بقدرات الشباب العربي، ونمنحهم الفرصة لتحقيق تطلعاتنا المستقبلية، والشكر لأخي الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على حضوره القمة وتوجيهه رسائل ملهمة للشباب العربي، كما نشكر الدكتور سلطان النيادي على كلمته التي جسدت طموح الأجيال المقبلة»، مؤكداً سموه: «ستبقى دبي دائماً هي القمة.. والملتقى الذي يجمع تحت مظلته أصحاب الفكر والكلمة». حضر الافتتاح إلى جانب سموه، كل من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في مملكة البحرين الشقيقة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، ونحو 1000 من شباب الإعلاميين. وشهدت الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإعلامي العربي للشباب، التي حضرتها أيضاً، منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة للقمة، كلمة رئيسة ألقاها الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وحملت عنوان «طموح الشباب»، سبقتها كلمة ترحيبية ألقتها الدكتورة ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، كشفت خلالها عن مبادرة مهمة إطلاق «إبداع – جائزة الإعلام للشباب العربي» إحياءً للجائزة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2001، وحملت آنذاك اسم «جائزة إبداع لطلاب الإعلام»، تأكيداً على حرص دبي على إيجاد المحفزات اللازمة للشباب لتطوير قدراتهم الإبداعية في مجال العمل الإعلامي. طموح الشباب وفي كلمته أمام المنتدى الإعلامي العربي للشباب، أكد الدكتور سلطان النيادي، أن المنتدى يمثل فرصة نموذجية للقاء جموع شابّة ملهمة لتبادل الأفكار والخبرات، من أجل إعداد الشباب ليكونوا قادة ومبتكرين يسعون لتجسيد طموحات أوطانهم. وقال: «نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة نؤمن بقوة الشباب.. ودورهم الحيوي في بناء مجتمعاتهم وتطويرها.. لذا نلتزم باستمرار على دعمهم وتمكينهم.. ليكون لهم دور أساسي وفاعل في تحقيق رؤانا نحو المستقبل وتحويلها إلى واقع ملموس يخدم الأجيال القادمة.. ويعزز مكانتنا إقليمياً وعالمياً». وأضاف النيادي: «نلتقي اليوم في هذا المنبر كشباب عربي متحمس لصناعة المستقبل من خلال الحوار البنّاء.. والعمل المشترك لصياغة رؤية إعلامية مستقبلية تعكس تطلعات شبابنا وتسهم في تحقيق أهدافهم.. في العصر الرقمي، نحن بحاجة إلى أصوات شبابية تجسد التنوّع والابتكار.. وتسلط الضوء على قضايا اليوم بطرق جديدة وملهمة». ولفت إلى «ضرورة الاستثمار في طاقات الشباب، وتشجيعهم على استخدام قدراتهم الإبداعية والتكنولوجية لتطوير محتوى إعلامي يسهم في تشكيل مستقبل أفضل، ويعكس ثقافتنا وقيمنا الأخلاقية العربية القائمة على السلام والتعايش». كونوا روّاداً ووجّه النيادي الدعوة إلى الشباب ليكونوا روّاداً في فضاء الإعلام الرقمي، وأن يعملوا على تحقيق التغيير الإيجابي والمستدام، مؤكداً أن دورهم «حاسم» في صياغة الاتجاهات وتحديد مسارات التطور بما يملكونه من ملكات الإبداع والابتكار، ليسهموا في إثراء المشهد الإعلامي بفكرهم الواعي وإدراكهم لمتطلبات بناء أسس غدٍ أكثر إشراقاً. وقال وزير الدولة لشؤون الشباب إن دور الشباب في ابتكار إعلام المستقبل لا يقتصر على مجرد تبني التكنولوجيا الحديثة، بل يتعداها إلى تشكيل رؤية جديدة للإعلام، وتقديم محتوى مؤثر يمنح أفراد المجتمع الإيجابية، ويُلهمهم ليكونوا مشاركين في تحقيق الإنجازات، مشيراً إلى أن التواجد الكبير للشباب على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية يمنحهم القدرة على توجيه رسائلهم وآرائهم بسهولةٍ وتأثيرٍ كبيرين. الاستثمار في الشباب وأكد النيادي أن المنتدى الإعلامي العربي للشباب يمثل فرصة مثالية لوضع أسس الاستثمار في تنمية قدرات الشباب الموهوب في عالم الإعلام، وتأكيد فرص مشاركتهم الإيجابية في صنع مستقبله، من خلال التدريب والتأهيل المستمر من أجل تطوير مهاراتهم في المجالات الإعلامية على تنوّع أشكالها، ما يسهم في تعزيز تنافسيتهم في هذا القطاع على المستوى العالمي. وشدّد النيادي على أهمية دعم الشباب وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة في صناعة المحتوى الإعلامي الداعم للتوجهات التي تخدم في بناء مجتمعات طموحة ومتماسكة، كون الشباب يمثلون محرك التغيير نحو عالم أكثر تطوراً وتنوّعاً. وفي ختام كلمته، دعا النيادي، إلى الاستفادة من المنتدى كفرصة حقيقية للشباب للتعلّم والتطوّر وبناء شراكات جديدة تؤكد تميزهم وتفوقهم في المجال الإعلامي، ما يؤكد قوة الرسالة التي سيشاركون في صنعها وتأكيد تأثيرها على مستوى العالم. مكانة رائدة وأكدت نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، منى غانم المرّي، أن إطلاق قمة الإعلام العربي يعكس المكانة الرائدة التي تتميز بها دبي كحاضرة للإعلام والإعلاميين، بل وللمبدعين في شتى المجالات، وقالت إن تصدر المنتدى الإعلامي العربي للشباب أعمال القمة مع انطلاقها، ما هو إلا تأكيد على مدى الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات ودبي بفئة الشباب. وقالت: «دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة قدمت للعالم نموذجاً ملهماً في دعم الشباب وتمكينهم من تصدر جهود التطوير في شتى القطاعات الحيوية.. وقد منح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الشباب الفرصة كاملة لإثبات جدارتهم بتحمل المسؤولية ومن مدرسته تخرجت أجيال من قيادات شابة تميزت ووصلت إلى العالمية في شتى المجالات». وأضافت منى المرّي: «اليوم، وبتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبالشراكة مع الأطراف المعنية كافة، نواصل العمل على تأصيل مبادئ أرستها هذه المدرسة الفكرية الفريدة، حيث سيظل الشباب الرهان الأهم في جهود تطوير القطاع الإعلامي.. فهم الأقدر على صنع إعلام متطوّر يحقق متطلبات التميز في المستقبل». الحوار حول المستقبل وخلال الكلمة الترحيبية التي ألقتها مديرة نادي دبي للصحافة، الدكتورة ميثاء بوحميد، في مستهل الدورة الثانية للمنتدى الإعلامي العربي للشباب، لفتت إلى اتساع مساحة التحولات الإعلامية في المنطقة في حين زادت من سرعة المتغيرات العالمية على الأصعدة كافة، فيما ظل الثابت الوحيد في معادلة التغيير سريعة الوتيرة هو الشباب، والذين وصفتهم بأنهم عنوان المرحلة وأساس المستقبل. وأكدت بوحميد أن إطلاق هذا المنتدى الذي يعقد دورته الثانية هذا العام جاء بناءً على ثقة راسخة بأن أي حوار حول مستقبل الإعلام لا يتحقق إلا بمشاركة الشباب أنفسهم، وعبر إتاحة الفرصة كاملة لهم للقاء أبرز الوجوه الإعلامية وتبادل الرؤى والأفكار معهم، حيث جاء المنتدى ليكون بمثابة المنصة التي تتيح لهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم وتجاربهم الناجحة، بل ليكونوا شركاء حقيقيين في رسم ملامح المستقبل المأمول للقطاع الإعلامي في العالم العربي. ونبّهت الدكتورة ميثاء بوحميد إلى اتساع الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، ما دعا إلى سرعة المبادرة لأخذ زمام المبادرة استلهاماً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وعملاً بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، والسعي إلى توحيد الجهود من أجل تلبية طموحات خريجي الإعلام والشباب في القطاعات الإبداعية كافة، مؤكدة الانحياز الكامل لهذه الفئة المهمة ولما تحمله من أفكار مبدعة من شأنها إحداث نقلات نوعية حقيقة في المجال الإعلامي. عودة «إبداع» بعد أكثر من 20 عاماً وكشفت د. ميثاء بوحميد خلال كلمتها الترحيبية بضيوف المنتدى الإعلامي العربي للشباب عن إطلاق «إبداع - جائزة الإعلام للشباب العربي»، حيث قالت: «نسير على خطوات قيادتنا الرشيدة في تحفيز الشباب وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من دعم لبناء مستقبل الإعلام.. فاهتمام دولة الإمارات بمشاركة الشباب في قطاع الإعلام ليس وليد اليوم، فقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في عام 2001 (جائزة إبداع لطلاب الإعلام).. لتشجيع المواهب المبدعة حيث يمثل الابتكار والتجديد أهم مقومات النجاح في هذا القطاع.. واليوم يسعدنا ويشرفنا أن نحيي هذه الجائزة لتعود بعد أكثر من 20 عاماً بحُلةٍ جديدة تواكب التطور الحاصل في قطاع الإعلام.. وتشمل جميع طلبة وطالبات الإعلام العرب لتحفزهم على الوصول إلى أعلى مستويات التميز الإعلامي.. كذلك ستخدم الجائزة في دعم القطاعات الإعلامية الإبداعية بكوادر شابة تملك الأدوات والمهارات والمواهب اللازمة لمواكبة المستقبل». وكشفت د. بوحميد عن فئات الجائزة، التي ستضم سبع فئات هي: فئة التصوير الفوتوغرافي/فئة البودكاست/فئة الفيديو القصير/فئة الألعاب الإلكترونية/فئة الإنميشن/فئة الغرافكس وفئة التقارير الصحافية. يُذكر أن قمة الإعلام العربي 2024 هي المظلة التي تجمع أربع فعاليات إعلامية هي الأكبر على مستوى المنطقة، وهي: «المنتدى الإعلامي العربي للشباب»، و«منتدى الإعلام العربي»، الذي تنطلق فعاليات دورته الـ22 اليوم، و«جائزة الإعلام العربي» بنسختها لـ23، ويُقام حفل توزيع جوائزها اليوم و«جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب» في نسختها الرابعة، ويأتي حفل توزيع جوائز فئاتها المختلفة في ختام القمة، وضمن ثاني أيام منتدى الإعلام العربي غداً الأربعاء 29 مايو الجاري. سلطان النيادي: . دولة الإمارات تؤمن بقوة الشباب ودورهم الحيوي في بناء المجتمع، ونحن ملتزمون باستمرار دعمهم وتمكينهم. منى المرّي: . محمد بن راشد منح الشباب الفرصة كاملة لإثبات جدارتهم بتحمل المسؤولية، ومن مدرسته تخرجت أجيال من قيادات شابة. ميثاء بوحميد: . نسير على خطوات قيادتنا الرشيدة في تحفيز الشباب وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من دعم لبناء مستقبل الإعلام. أحمد بن محمد: . علينا أن نفتخر بقدرات الشباب العربي، ونمنحهم الفرصة لتحقيق تطلعاتنا المستقبلية. . الشكر لأخي الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على حضوره القمة، وتوجيهه رسائل ملهمة للشباب العربي. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :