اعتمدت أمانة العاصمة المقدّسة عدداً من شركات متعهدي الإعاشة والمطابخ ذات الإمكانات العالية، للعمل خلال موسم حج 1445هـ، بعد استيفاء المتطلبات واستكمال الإجراءات التي تخول أصحاب تلك المنشآت، تقديم خدمات الإعاشة والتموين خلال الموسم. وأضافت أمانة العاصمة المقدّسة أن وكالة البلديات، ممثلة في الإدارة العامة للتراخيص وسلامة الغذاء وإدارة خدمات الإعاشة، قامت بتأهيل واعتماد (328) من الشركات والمؤسسات وأصحاب المطابخ المتخصّصين في التموين والإعاشة، وبطاقة استيعابية تصل إلى نحو (7,618,780) حاجاً بمكة المكرّمة، و(5,065,000) حاج بالمشاعر المقدّسة، في إطار الاستعدادات لموسم الحج، بهدف تقديم خدمات مميزة في مجال الغذاء وبجودة عالية. ووضعت "الأمانة" خطة رقابية لمتابعة تلك المطابخ خلال الموسم والتأكّد من أدائها بجودة عالية واستمرارية استيفائها الاشتراطات، حيث تقوم الفرق الرقابية بالجولات الميدانية المستمرة للكشف على منشآت الإعاشة المؤهلة، وسحب وتحليل العيّنات الغذائية بوساطة أجهزة الكشف السريع للتأكّد من صلاحية المواد المستخدمة؛ كزيوت القلي ومواد النظافة وسلامة الأدوات المستخدمة والإشراف على تثقيف وتوعية العاملين في تلك المنشآت. وجهّزت "الأمانة" عدداً من المختبرات المركزية والمتنقلة، التي تعمل بتقنيات عالية بوساطة كوادر وطنية متخصّصة لفحص عيّنات الغذاء المتداولة بالأسواق والمطاعم بمكة المكرّمة والمشاعر المقدّسة، والتأكد من سلامتها وصلاحيتها، وتصل طاقتها التشغيلية الى أكثر من (700) عيّنة في اليوم الواحد. وكانت "الأمانة" قد أكّدت على أصحاب المطابخ ومتعهدي الإعاشة، منع السَلَطات المقطّعة والمحضّرة يدوياً داخل مطبخ الإعاشة واستبدالها بتقديم الثمرة بالحجم الكامل، وذلك بعد غسلها وتعقيمها، وكذلك منع تحضير المُقبلات والصوص بصورة يدوية واستبدالها بالمقبلات المصنّعة التي تحمل بطاقة غذائية ومحضّرة في المصانع. جديرٌ بالذكر أن ذلك يأتي من خلال حرص "الأمانة" على تقديم وجبات الإعاشة لضيوف الرحمن بالطرق الصحية الآمنة، ووفق أعلى معايير الجودة في تطبيق شروط سلامة التغذية، وبما يتوافق مع متطلبات ومعايير المنظمات العالمية.
مشاركة :